سورية

الحصار الأميركي يتسبب بموت نحو 100 من قاطني «الركبان» خلال شهر واحد … الجيش يحسم معركة «تلول الصفا» وينهي وجود داعش فيها

| الوطن - وكالات

 

سيطر الجيش العربي السوري على «تلول الصفا» آخر جيوب تنظيم داعش الإرهابي في بادية ريف دمشق الشرقية، على حين تسبب الاحتلال الأميركي بوفاة نحو 100 شخص من قاطني «مخيم الركبان» المحاصر من قبل ميليشيات تدعمها واشنطن وذلك خلال شهر تشرين الأول الماضي. ونقلت وكالة «ا ف ب» عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن تأكيده «سيطرة الجيش على تلول الصفا»، آخر جيب لتنظيم داعش في بادية ريف دمشق الشرقية عند الحدود الإدارية مع محافظة السويداء.
وفي وقت سابق من يوم أمس أكد نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي وصول الجيش إلى مركز «تلول الصفا» وسيطرته على عدد من التلال، ومواصلته ملاحقة فلول مسلحي داعش بين الجروف الصخرية من المحور الغربي لمنطقة «تلول الصفا».
ولفت «المرصد» المعارض إلى مقتل 14 مسلحاً من التنظيم ليرتفع عدد قتلى داعش إلى 425 على الأقل منذ الـ25 من تموز الفائت.
من جهتها نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن ممثل وزارة الصحة الروسية في اجتماع للمقر الرئاسي الروسي والسوري لعودة اللاجئين سيرغي غرابتشاك، أنه وبسبب الوضع الصحي والوبائي الكارثي في «مخيم الركبان»، هناك احتمال لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية، لأن اللاجئين لا يحصلون على الرعاية الطبية اللازمة.
وأضاف: «في الشهر الماضي وحده، مات أكثر من 100 شخص في الركبان. أؤكد أن الوضع صعب وكارثي في المخيم». وكانت الوكالة نقلت سابقاً عن مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمين عوض: أن مخيم الركبان لا يمكن أن يعمل على أساس دائم، ويجب إيجاد حل يسمح بإعادة النازحين إلى منازلهم.
تجدر الإشارة إلى أن «مخيم الركبان» محاصر من ميليشيات مسلحة مدعومة من الاحتلال الأميركي المتمركز في قاعدة التنف القريبة من المخيم.
واعتبر مراقبون أن أميركا تتحمل المسؤولية عن وفاة الـ100 شخص الذين تحدث عنهم غرابتشاك.
وكانت الحكومة السورية سهلت مرور قافلة مساعدات أممية إلى الركبان مطلع الشهر الحالي، وأشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية علي الزعتري حينها بجهود الحكومة السورية.
ويوم أمس نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن المسؤول الإعلامي في ما يسمى «الإدارة المدنية» لـ«الركبان» يلقب نفسه باسم عمر الحمصي: أن مجهولين قتلوا مسلحين اثنين من ميليشيا «أحمد العبدو» التابعة لـما يسمى «الجيش الحر»، والمدعومة من أميركا، لافتاً أنهما ينحدران من مدينة الضمير شرق العاصمة دمشق.
وأوضح الحمصي أن مدنياً عثر على الجثتين في منطقة خالية من السكان قرب المخيم، وأبلغ «أحمد العبدو» التي تسلمتهما، وما زالت التحقيقات جارية، من دون ذكر تفاصيل عن المتهمين أو طريقة القتل.
وفي ريف العاصمة نقلت وكالة «سانا» عن أحد القادة الميدانيين أن الجهات المختصة عثرت خلال إتمامها تمشيط البلدات المحررة جنوب دمشق وبالتعاون مع الأهالي على كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة والصواريخ بعضها أميركي الصنع من مخلفات المجموعات الإرهابية وذلك في أحد المزارع بين بلدتي ببيلا وبيت سحم في الغوطة الشرقية. وأشار القائد الميداني إلى أن الأسلحة المضبوطة شملت صواريخ بينها نوع «تاو» أميركي الصنع وقواذف «آر بي جي» مع حشواتها وقواذف 29 نون ذات حشوات ترادفية وذخيرة متنوعة محفوظة ضمن صناديق خشبية ومعدنية وقواعد رشاشات متوسطة وبنادق آلية ورشاش «بي كي سي» وقنابل يدوية محلية الصنع وقنابل هجومية وقاذف قنابل «ا سي جي» وجعباً عسكرية.
ولفتت الوكالة إلى أن الجهات المختصة ضبطت خلال الأشهر الماضية كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والطلقات والقذائف المتنوعة إضافة إلى رشاشات وصواريخ بعضها أميركي وغربي الصنع كانت تلقتها التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق قبل إخراجها إلى إدلب وتحريرها من قبل الجيش العربي السوري.
وكان الجيش استعاد السيطرة على كامل الغوطة الشرقية منذ منتصف نيسان الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن