عربي ودولي

جهات سياسية عراقية ترفض اقتراح قطر تشكيل «تحالف خماسي» … الرئيس العراقي يختتم جولته الإقليمية بزيارة الرياض

وصل رئيس جمهورية العراق، برهم صالح، أمس الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها.
وجاء في بيان صدر عن رئاسة جمهورية العراق: «وصل صالح إلى العاصمة السعودية الرياض، لإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية».
وأضاف: «تأتي زيارة الرئيس العراقي للسعودية في إطار ختام جولة إقليمية، شملت الأردن، والكويت والإمارات، اللاتي بحث معهن تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي».
وفي سياق آخر أعلنت جهات سياسية عراقية أمس رفضها لمقترح دولة قطر، بدخول العراق في تحالف خماسي يضم «قطر – سورية – إيران – تركيا – العراق»، معتبرة أن دخول بغداد في هذا المحور ستكون له تأثيرات خطيرة على المنطقة.
وأفادت تقارير إخبارية عراقية وإيرانية، السبت، أن النظام القطري عرض على السلطات في بغداد التحرك لإنشاء تحالف من 5 دول، يكون له دور في المنطقة، والدول التي أشارت إليها التقارير، هي قطر والعراق وسورية وإيران وتركيا.
ولم تعلق قطر على هذه الأنباء، التي لم يتسن على الفور التأكد منها من مصدر مستقل.
غير أن تحالف المحور الوطني (يضم أغلب القوى السياسية السنية في العراق) أعرب عن رفضه لانضمام العراق إلى هذا التحالف الخماسي.
وقالت القيادية في التحالف النائبة انتصار الجبوري، لـ«إرم نيوز»: «على العراق أن يبقى بعيداً عن المشاكل الدولية، وأن يحافظ على سيادته الوطنية ومنع أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية»، مؤكدة أن «العراق يجب أن يبقي على علاقات مع جميع الدول، دون استثناء ويكون حليفاً للكل دون الدخول في سياسة المحاور».
وشددت القيادية «السنية» على أن «العراق يجب أن يبقى متوازناً في علاقته الدولية وأن يقدم مصلحة العراق والعراقيين على مصالح أي دول أخرى».
ومن جانبه أيضاً أعلن تحالف سائرون أمس عن رفضه لدخول العراق في التحالف الخماسي.
وذكر عضو مجلس النواب عن التحالف علي غاوي في تصريح «نرفض دخول العراق بأي تحالف دولي مهما كان، فعلى العراق أن يبقى متوازناً في علاقاته الدولية، مع دول الجوار أو المنطقة، بل العالم أجمع».
وبيّن غاوي أن «حكومة عادل عبد المهدي جادة أن يبقى قرارها مستقلاً وتكون بعيدة عن سياسة المحاور الدولية أو أي تحالفات دولية»، مؤكداً أن «تحالف سائرون سيتصدى لأي عملية أو تحرك يسعى لضم العراق لأي محور أو تحالف دولي».
من جهتها رفضت منظمة بدر العراقية دخول العراق في التحالف الخماسي المزعوم معتبرة أن له تأثيرات خطيرة على المنطقة.
وقال القيادي في المنظمة رزاق الحيدري إنه «على العراق أن يبتعد عن أي محور طائفي أو مناطقي أو توجهات عدائية لدول معينة»، مبيناً أن «قطر لديها مشكلة مع دول الخليج، ولهذا ارتمت الآن في حضن طهران وتركيا».
وأضاف: «إنشاء تحالف بهذا الاتجاه خطأ إستراتيجي، والمحاور الدولية حتى لو كانت أمنية أو سياسية أو اقتصادية، فهي مضرة بأمن المنطقة وستسبب حالة عدائية بين الدول، ولهذا العراق يجب أن يكون بعيداً عن أي محاور وتحالفات دولية، حتى مع الدول القريبة منه».
ميدانياً، قتل عشرة إرهابيين في غارات شنها طيران الجيش العراقي على مخابئ لهم في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول قوله في بيان إن طيران الجيش وضمن قاطع عمليات صلاح الدين قضى على 10 إرهابيين من تنظيم داعش ودمر مخبأين بالقرب من قرية كنعوص في الشرقاط إضافة إلى مخبأ شمال بحيرة حمرين.
وتواصل القوات العراقية عملياتها لملاحقة عناصر إرهابيي «داعش» في عدد من المناطق التي كان يسيطر عليها.
كما اعتقلت القوات العراقية ستة إرهابيين متورطين بتفجير سيارة مفخخة بمدينة الموصل في الثامن من الشهر الجاري راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن خلية الصقور قولها في بيان أنه بعد التفجير تمكنت الخلية من رصد العصابة المسؤولة عن الجريمة ومن ثم تنفيذ عملية نوعية تم من خلالها إلقاء القبض على 6 إرهابيين من العصابة.
وأضاف البيان: إن الخلية تمكنت وضمن سلسلة عمليات استخباراتية استباقية ضد فلول تنظيم داعش الإرهابي في الموصل من تفكيك عدد من الخلايا كانت تخطط لعمليات إرهابية تستهدف مراكز انتخابية وأسواقاً ومخافر بعض المناطق في مدينة الموصل.
يشار إلى أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون في الثامن من الشهر الجاري جراء انفجار سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.

| روسيا اليوم – سانا – واع – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن