عربي ودولي

نتنياهو يثير مخاوف مواطنيه الأمنية لإنقاذ ائتلافه الحكومي … القاهرة تدعو حماس للاتفاق على خريطة طريق المصالحة

| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات

كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن ملف المصالحة يشهد تطورات إيجابية خاصة بعد الاجتماع الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ مؤخراً.
وأكد أبو يوسف لــ«الوطن» أن القاهرة وعدت أن تدعو خلال الأيام القادمة وفداً من حركة حماس للاتفاق على بنود المصالحة والتوقيع عليها خطياً قبل الدخول في حوارات ثنائية بين حركتي فتح وحماس، بحيث يكون الاختبار الحقيقي للمصالحة هو تطبيق اتفاق عام 2017 الذي ينص على تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة كافة مهامها في قطاع غزة.
وأشار أبو يوسف إلى أن التوجه العام هو إزالة كافة العقبات التي تعترض المصالحة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وعلى الصعيد الميداني اعتقلت قوات الاحتلال 54 فلسطينياً خلال حملة دهم في القدس وبيت لحم، وعمليات اعتقال طالت عشرات العمال الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة عام 48 بزعم عدم حصولهم على تصاريح، هذا في وقت نفذ فيه قطعان المستوطنين عملية اقتحام جديدة لباحات المسجد الأقصى المبارك. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه. وتواصل قوات الاحتلال حملاتها العدوانية في المدن والقرى الفلسطينية وتداهم منازل الفلسطينيين بشكل يومي وتعتقل العديد منهم.
وعلى الصعيد السياسي بدأ رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو مرتبكاً أمس في ظل تهديد أعضاء من الائتلاف الحكومي بدعم مشروع قرار سيعرض على الكنيست الإسرائيلي الأربعاء القادم لحل الحكومة والدعوة لانتخابات مبكرة. وتعلق رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بقشة «الوضع الأمني» في محاولته إنقاذ حكومته من الانهيار عقب استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، واحتدام خلافات الأحزاب حول وراثة وزارته. وحذّر نتنياهو أمس الأحد من أن إجراء انتخابات مبكرة سيكون «خطأ». وقال في مستهل اجتماع للحكومة: «نحن في مرحلة حساسة أمنياً، فإن إجراء انتخابات أمر غير ضروري وسيشكل خطأ».
وأضاف: «تحدثت خلال الأيام الأخيرة مع جميع رؤساء أحزاب الائتلاف. سألتقي مع وزير المالية كاحلون في محاولة أخيرة لتجنب سقوط الحكومة، في هذه الفترة الحساسة أمنياً، لأن الذهاب إلى انتخابات هو خطوة غير صائبة ويجب تلافي ذلك».
وفي محاولة لإثارة المزيد من مخاوف الإسرائيليين، تابع نتنياهو قائلاً: «نذكر جيداً ماذا حدث عندما أسقطت جهات داخل الائتلاف حكومتي الليكود عامي 1992 و1999، حينها وقعت مأساة أوسلو ومأساة الانتفاضة، لذلك يجب اتخاذ جميع الإجراءات من أجل الامتناع عن تكرار هذه الأخطاء».
وفي تهديد واضح للائتلاف الحكومي الهش الذي يقوده نتنياهو، صرّح شريكه في الائتلاف زعيم حزب «البيت اليهودي»، نفتالي بينيت، للإذاعة الإسرائيلية، قائلاً: «لا يمكن الاستمرار في حكومة بهذا الشكل». واقترح الوزير بينيت ورئيس حزب «كلنا» موشيه كحلون، يوم السادس والعشرين من شهر آذار المقبل كموعد لإجراء الانتخابات العامة للكنيست إذا فشلت مساعي حلحلة أزمة الائتلاف الحكومي الذي يعاني سكرات السقوط.
وأكثر ما يهدد ائتلاف نتنياهو، هو تمسك حزب الليكود الذي يقوده بحقيبة وزارة الدفاع، في حين يطالب بها حزب «البيت اليهودي» كشرط للبقاء في الحكومة. وقالت وزيرة العدل إيليت شاكيد، من البيت اليهودي: «السبيل الوحيد لإبقاء الحكومة هو أن يكون نفتالي بينيت وزيرا للدفاع»، فردّ عليها وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، من الليكود بالقول: «وزارة هامة كوزارة الدفاع يجب أن تبقى تحت سيطرة الليكود».
وعلاوة على الخلافات داخل ائتلاف نتنياهو الحكومي، ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت أن حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة وزير الدفاع المستقيل، أفيغدور ليبرمان، تقدم بمشروع قانون لحل الكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة، وأن الكنيست سينعقد لمناقشة المشروع الأربعاء المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن