سورية

«البنتاغون»: نعمل على انسحاب إيران من سورية بالطرق السياسية!

| وكالات

أعلنت واشنطن، أمس، أنها تعمل على تحقيق ما سمته انسحاب القوات الإيرانية من سورية، بـ«الطرق السياسية»، وزعمت أنها تقوم بتدريب الميليشيات الكردية لتكون قادرة على ضمان أمن البلاد بعد انسحابها من سورية!
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الجنرال جوزيف دانفورد، في كلمة ألقاها أمس خلال أعمال منتدى الأمن الدولي في مدينة غاليفاكس الكندية، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «لدينا هدف يتمثل بانسحاب إيران من سورية، لكننا نعمل على تحقيق ذلك في إطار الفضاء السياسي». وزعم دانفورد أن العسكريين الأميركيين يقومون في سورية بتدريب قوات محلية ستكون قادرة على تحمل المسؤولية عن ضمان الأمن في البلاد بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية.
وتابع قائلاً: «إننا لا ننفذ أي مهمات عسكرية في سورية لها علاقة بإيران». وزعم دانفورد أن كل الجهود التي تبذلها القوات الأميركية في سورية تهدف لمكافحة تنظيم داعش المصنف إرهابياً على المستوى الدولي.
وتوجه أميركا، اتهامات مزعومة لإيران، بأنها الداعم الدولي الأكبر للإرهاب وأبرز قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، كما تطالبها باستمرار بخروجها من سورية، في حين تؤكد إيران أن ليس لديها أي قوات في سورية، بل مستشارون عسكريون لدعم الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب والذين جاؤوا بطلب من الحكومة السورية الشرعية.
والأربعاء الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة صحفية: أنه «لا توجد قوات إيرانية في الجنوب السوري»، وذلك في معرض رده على سؤال حول التقارير التي تدّعي بأن القوات الإيرانية غادرت المنطقة الواقعة جنوب الأراضي المتاخمة للجولان العربي السوري المحتل.
وتقود واشنطن «تحالفاً دولياً» مزعوماً بحجة محاربة داعش في سورية منذ صيف عام 2014 دون أي دعوة أو موافقة من قبل الحكومة السورية، التي تؤكد باستمرار أن الجيش الأميركي وحلفاءه يتنهكون سيادة الدولة ويرتكبون مجازر متكررة بحق المدنيين الأبرياء، عبر قصفهم المتواصل واستخدامهم للأسلحة المحرمة دولياً (الفوسفور الأبيض)، فضلاً عن تدمير طيران هذا «التحالف» للبنى التحتية للبلاد، كما تطالب دمشق الأمم المتحدة بالتدخل لإنهاء وجود هذا الجيش غير الشرعي في البلاد.
ونشر «البنتاغون» في الأراضي السورية، حسبما أعلنته واشنطن سابقاً، 2200 عسكري، بذريعة دعم جهود مكافحة داعش وتدريب «القوات المحلية»، في إشارة إلى ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي سيطرت على أجزاء من المنطقة الشرقية بدعم من «التحالف»، خاصة مدينة الرقة بعد خروج التنظيم منها بموجب اتفاق معها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن