عربي ودولي

السعودية تدعم إنهاء الحرب في اليمن.. وحكومة هادي ستشارك في محادثات السلام … الحوثي يعلن الاستعداد لوقف العمليات العسكرية في كل الجبهات اليمنية.. وغريفيث يرحب

أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي عن استعداد الجيش اليمني واللجان الشعبية لوقف العمليات العسكرية في كل الجبهات، «وصولاً إلى سلام عادل ومشرف إن كانت دول العدوان فعلاً تريد السلام للشعب اليمني».
وأعلن الحوثي في بيان له عن المبادرة «بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن إثباتاً لحسن النوايا وتعزيزاً للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام»، مؤكداً أن هذه المبادرة «لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم في العدوان أو الحصار».
وأوضح الحوثي أن اللجنة الثورية العليا عملت «منذ اليوم الأول للعدوان وما قبله على اعتماد لغة الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف في الداخل.. وقدمنا مبادرات كثيرة كان آخرها نهاية تموز الماضي، لوقف العمليات العسكرية البحرية من طرف واحد»، مضيفاً: «أمام كل هذه المبادرات والحلول فإن دول العدوان وحلفاءها تبنت الرفض أو التجاهل».
بدوره قال عضو المجلس السياسي لحركة أنصار اللـه محمد البخيتي: إن «مبادرتنا لسحب الذرائع من التحالف السعودي»، موضحاً أن «دول التحالف ما زالت تحشد قواها عند الساحل الغربي والعدوان ما زال مستمراً على اليمن».
وعلى الرغم من مبادرة أنصار الله، قصفت مدفعية للتحالف السعودي أحياء عدة في منطقة 7 يوليو جنوب مدينة الحديدة. وكان التحالف السعودي أعلن عن إيقاف عملياته للسيطرة على الحديدة.
كذلك الأمر، أحبط الجيش واللجان الشعبية هجوماً للتحالف السعودي في حجّة حيث قتل وجرح أكثر من مئتي عنصرٍ بينَهُمْ قادة ميدانيون.
وقال الناطقُ باسم القوات المسلحة العميد يحيي سريع إن قوات التحالف السعودي حاولت الهجوم تجاه مديرية حيْران من ثلاثة اتجاهات تحت غطاء جوي مكثف.
ومن جانبه رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، بإعلان جماعة «أنصار الله» قرارها وقف هجماتها باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة ضد قوات التحالف العربي في اليمن.
وجاء في بيان نشره مكتب المبعوث الخاص على حسابه في موقع «تويتر»، أن غريفيث يرحب «بإعلان جماعة أنصار اللـه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، ويأمل من جميع الأطراف بممارسة ضبط النفس، بما يساهم في خلق مناخ ملائم لجلسات المشاورات».
وفي السياق قال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمس إن المملكة تدعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.
ومن جانبها أعلنت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رسمياً مشاركتها في محادثات السلام في السويد.
وأبلغت حكومة هادي غريفيث «أن توجيهات الرئيس هادي قضت بإرسال وفد الحكومة للمشاورات بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216».
وأعلن غريفيث في وقت سابق أن المنظمة الدولية تلقت تأكيدات بحضور أطراف الصراع مؤتمراً تعقده للتوصل لحل سلمي للأزمة المتفاقمة في اليمن.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية ومعها عدة دول غربية طالبت في الآونة الأخيرة السعودية بإيقاف الحرب على اليمن والمضي بمسار يفضي إلى السلام، ولاحقاً نقلت وكالات الأنباء خبر وقف التحالف السعودي هجومها على مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن، والتي حاول التحالف على مدى الأشهر الماضية السيطرة عليها دون نتيجة.

| الميادين- روسيا اليوم- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن