سورية

«قسد» هددت الاحتلال التركي بـ«حرب واسعة».. وواصلت تحضيرات «إعلامية» لعملية كبرى ضد التنظيم! … الاشتباكات تتواصل بين الجيش وداعش بريف دير الزور

| الوطن

تواصلت أمس الاشتباكات بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور، الذي شهد مواصلة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» تحضيراتها «الإعلامية» لما يسمى «عملية كبرى» ضد التنظيم في جيبه الأخير في ريف المحافظة الشرقي، على حين هددت «قسد» الاحتلال التركي بـ«حرب واسعة» إذا ما توغل في مناطق شرق نهر الفرات.
وشهدت المناطق التي يسيطر عليها داعش في ريف دير الزور وبلدة الشعفة وقريتي حسرات والسيال الخاضعتين لسيطرة قوات الجيش العربي السوري وحلفائه قصفاً متبادلاً بين الطرفين، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
ووفق «المرصد»، فإن الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم بريف دير الزور الشرقي، شهد عمليات قصف جوي وصاروخي متواصلة، حيث نفذت طائرات «التحالف الدولي» الداعم لـ«قسد» ضربات مستمرة بين الحين والآخر استهدفت مواقع ونقاط التنظيم في المنطقة، بالتزامن مع قصف صاروخي نفذته «قسد» على أماكن في الجيب.
ولفت «المرصد» إلى استمرار التحضيرات من قبل «قسد» للبدء بـ«العملية العسكرية الكبرى» بهدف إنهاء التنظيم في المنطقة، وهو ما اعتبره مراقبون «تحضيراً إعلامياً» ولاسيما أن هذه الأنباء تتوارد منذ عدة أسابيع.
من جهة ثانية، لفت نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقتل أربعة مسلحين من «قسد» بعد إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين في بلدة الجرذي شرق دير الزور، في حين ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن وفداً من «التحالف» زار مساء الأحد منطقة رأس العين بريف الحسكة الغربي والخاضعة لسيطرة «قسد».
من جهتها نقلت وكالة أنباء «هاوار» الكردية أمس عن أحد متزعمي «قسد» شرفان قامشلو، قوله: إن دخول تركيا إلى شرق الفرات يعني بالنسبة لنا «قضية الوجود أو الموت».
وأضاف: «إذا دخلت تركيا ولو لشبر واحد في أي منطقة كانت فإننا سوف نبدأ حرباً واسعة»، معتبراً أن ميليشياه مكلفة بمهام حماية المنطقة، ولا أحد يرغب بدخول الحرب مع تركيا، مؤكداً أنه في حال شنت تركيا هجوماً فإن الجميع مستعد للقتال، وذلك بعد تهديدات مسؤولين أتراك باحتلال مناطق شرق الفرات.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مراراً التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمال سورية، في إشارة إلى عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة.
واستهدف الجيش التركي عدة مرات، خلال الأسبوعين الماضيين، مناطق تابعة لـ«قسد» ومحيط عين العرب بريف حلب الشمالي بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل سبعة مسلحين من «قسد» وثمانية مدنيين وإصابة 13 شخصاً، بحسب قامشلو.
وحول موقف «التحالف الدولي» من الهجمات التركية، ذكرت المواقع المعارضة، أن وفد «التحالف» أوضح أن هدف وجوده في المنطقة من أجل معرفة ما الذي يجري، ونقلت عنه المواقع: أن «حكوامتنا أرسلتنا إلى هنا، لكي نقدم الدعم لكم، لكن سؤالنا هو إلى أي حد تريد قوات سورية الديمقراطية أن ينتشر الأمن والأمان في المنطقة؟».
وزعم الوفد، أن «التحالف» يسعى للوصول إلى حل يحقق الاستقرار، مشيراً إلى أن «التحالف سيبقى في المنطقة حتى تتمكنوا (قسد) من إدارة شؤونكم بأنفسكم (..) القوات (المحتلة) الأوروبية والأميركية تدعمكم، ولذلك يجب أن تكونوا حذرين، وأن تخبرونا بما يحدث أو تخبروا جميع الناس. يجب أن تقولوا للجميع إن «قسد» تسعى إلى استقرار المنطقة».
ورداً على اللقاء بين الطرفين، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار: إن «تركيا حذرت الجانب الأميركي من تكرار مشاهد جنوده وهم جالسون سوية مع الإرهابيين»، حيث تصنف تركيا «قسد» و«وحدات حماية الشعب» الكردية على أنها منظمات إرهابية.
وأضاف خلال لقائه برئيس الأركان الأميركي، جوزيف دانفورد، في كندا، أول من أمس: إن «تركيا تتطلع لوقف واشنطن دعمها لوحدات حماية الشعب في سورية».
وتشكلت «قسد» في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية.
من جهتهم، أكد نشطاء على «فيسبوك» العثور على جثة شخص مجهول الهوية مقتول على أيدي مسلحين مجهولين في قرية حاوي ذيبان الخاضعة لسيطرة «قسد» بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن