سورية

متزعم في «الصناديد» يسرق أموال الميليشيا ويهرب إلى الإمارات!

| الوطن - وكالات

هرب أحد متزعمي ميليشيا «لواء الصناديد» المتحالفة مع «قوات سورية الديمقراطية- قسد» سليمان الطريبيل إلى الإمارات، بعدما سرق أموال طائلة وحولها إلى حسابه هناك وحساب مؤسس الميليشيا حميدي الجربا، وسط أنباء عن حل الميليشيا وانضمام مسلحيها إلى ما يسمى «حرس الحدود» التابع لـ«قسد». وتأسست «الصناديد» أواخر 2013، على يد حميدي الجربا تحت ما يسمى «جيش الكرامة» للقتال إلى جانب مسلحي حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمالي البلاد.
وبحسب تقارير صحفية، فإن الجربا كان يحصل على تمويله عبر بيع النفط الخام من الآبار في مناطق سيطرته، عن طريق ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية. وبدأ الجربا بتويسع نفوذ الميليشيا بعد النصف الثاني من عام 2014، على حين غير في 2015 اسم هذه الميليشيا إلى «قوات الصناديد» التي انضمت في تشرين الأول من ذلك العام، إلى تحالف «قسد».
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن الطريبيل هرب إلى الإمارات الأسبوع الماضي بعد تحويل أموال طائلة بالشراكة مع الجربا، وذلك بعد نقل دفعات من مسلحي ميليشياهما إلى أفواج ما يسمى «حرس الحدود» على الحدود مع العراق، على حين ترددت أنباء عن حل ميليشيا «الصناديد».
وأكدت المواقع، أن الطريبيل هو مهندس اللقاء الأول بين شيخ قبيلة شمّر حميدي الدهام الهادي والقادة الأكراد في حزب «الاتحاد الديمقراطي» قبيل تأسيس ميليشيا «جيش الكرامة» التي تحول فيما بعد اسمها إلى «صناديد شمّر»، مبينة أن الطريبيل كان المسؤول عن الحدود لذا سلم قيادة «قوات حرس الحدود» لتلميذه سليمان الشاهر.
وكان الطريبيل يرفض تجنيد أبناء قبيلة «شمر» ضمن «وحدات حماية الشعب» الكردية وميليشيا «الدفاع الذاتي» المؤلفة من المجندين قسراً، بحسب تأكيد المواقع التي اعتبرت أن فراره إلى الإمارات أثار خوف أبناء «شمّر» من إمكانية وجود اتفاق غير معلن لرفع الحماية عن مناطق «شمّر» لعمليات التجنيد القسري للشبان دون سن 30 عاماً التي تقوم بها «قسد».
وأشارت المواقع إلى أن مسلحي «الصناديد» سيتركون الجربا وينضمون على دفعات إلى أفواج «حرس الحدود» في منطقة اليعربية، حيث استلمت الدفعة الأولى منهم الراتب الشهري وسيلتحق القسم الباقي لاحقا.
في المقابل، نقلت المواقع نفسها عن مصدر مسؤول مقرب من شيخ «شمّر»، نبأ حل «الصناديد» وتحويلها إلى قوات «دفاع ذاتي»، مشيرة إلى أن بعضها أمست حالياً «أفواج حرس حدود» على الحدود العراقية السورية، موضحة أن عداد مسلحي «الصناديد» يفوق 6 آلاف. وكان الاحتلال الأميركي عقد في آب المنصرم تفاهماً مع ميليشيا «الصناديد» يقضي بالسماح لهم بالانتشار على الحدود العراقية ضمن «أفواج حرس الحدود» ورفع الرواتب من 40 ألف ليرة سورية التي كان يدفعها الجربا سابقاً إلى 75 ألف ليرة سورية.
وفي أيلول الماضي، استأنف «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا صرف رواتب «الصناديد» بعد أشهر من إيقافها نتيجة خلاف مع «حماية الشعب» بشأن قوات «حرس الحدود».
تأتي الأنباء عن هروب متزعم «الصناديد» بعد أسابيع قليلة من تأكيد معارضين، أن قائد ميليشيا «جيش الإسلام» عصام البويضاني هرّب الأموال التي أخرجها من الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى تركيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن