سلة الاتحاد تعاني غياب الصالة وتعتمد من جديد على أبنائها

تسعى إدارة سلة نادي الاتحاد إلى إعادة الأمجاد، وحصد الألقاب هذا الموسم بعد غربة طويلة عن خزائنها، لذلك تحولت الإدارة الاتحادية إلى ورشة عمل لا تكل ولا تمل بغية إعادة ترتيب أوراق اللعبة بشكل عام، بعد موسم غير مرض، وخاصة على صعيد فريق الرجال الذي خرج بخفي حنين الموسم الماضي رغم الدعم الكبير الذي أولته الإدارة له، وقامت بتدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين على مستوى القطر، ولم تكن النتائج توازي حجم العطاء المقدم من الإدارة، لذلك وجدت ضرورة العمل على إحداث تغيير شامل في مفاصل اللعبة، وإجراء تقييم شامل لرحلة الفريق، على أمل أن تستعيد سلة الاتحاد هيبتها ورونقها بين كبار السلة السورية في المواسم المقبلة.

استغناء
لم يتوقف التغيير الذي رفعت شعاره الإدارة هذه الفترة عند حدود فريق الرجال، وإنما شمل جميع مفاصل الفريق، بغية التأسيس لانطلاقة قوية لسلة الاتحاد الموسم الحالي، وبعد دراسة متأنية استغنت الإدارة عن خدمات اللاعبين وسام يعقوب ويامن حيدر ووائل جليلاتي لمصلحة نادي الجلاء، واللاعب زكريا الحسين الذي بات على كشوف سلة الوثبة، والعملاق فراس المصري الذي قرر الابتعاد لأن سياسة الإدارة تتضمن الاستغناء عن اللاعبين الكبار، لكونها اعتمدت في تشكيلة الفريق هذا الموسم على لاعبين من أعمار صغيرة، ولم تجدد لأي لاعب كبير إلا للاعب علي ديار بكرلي لكونه من أصحاب الخبرة، وحضوره بالملعب ضروري لقيادة اللاعبين الشباب.
وافدون جدد
نجحت الإدارة في التعاقد مع بعض اللاعبين لتدعيم صفوف الفريق، حيث ضمت اللاعب دياب الشواخ القادم من الكرامة، كما تعاقدت مع توفيق صالح، وهو من المتميزين الذين سيعول عليه مدرب الفريق الكثير هذا الموسم، إضافة إلى أن الإدارة أعادت اللاعب إياد حيلاني للنادي بعد ما قضى مواسم عديدة مع سلة الجيش على سبيل الإعارة.

ضعف كوادر
تعاني سلة نادي الاتحاد نقصاً كبيراً بكوادرها الفنية التي شهدت هجرة كبيرة نتيجة الأزمة التي عصفت بالبلاد، كانت أخرها المدربة سوزان الخال التي سافرت منذ شهر تقريباً إلى هولندا، لذلك بحثت الإدارة عن بعض الكوادر، لكن محاولاتها باءت بالفشل، ووجدت من الضروري الاعتماد على ما لديها من خبرات، حيث تم تكليف كل مدرب قيادة فريقين، فتم تكليف عثمان قبلاوي قيادة فريقي الرجال والناشئين، وتكليف ياسر حاج إبراهيم مهمة مساعد فريق الرجال إضافة لقيادة فريق الشباب، على حين تقود فريقي السيدات والناشئات المدربة ريم صباغ، ويقود الصغار والصغيرات المدرب أمير الحسن، وفريق الأشبال منير عتّال، وفريق الشبلات شيرين شيخ إسماعيل.

إستراتيجية جديدة
وجدت الإدارة أن العودة لحصد الألقاب، وتحقيق نتائج جيدة لابد لها من العودة لنقطة الصفر، والعمل على جيل سلوي جديد، وقررت صب جل اهتمامها هذا الموسم على القواعد، والاعتماد على أبناء النادي، من أجل توحيد عملية أسلوب اللعب بين جميع فرق النادي، بحيث إذا رغب أي لاعب باللعب مع الرجال يكون على معرفة بأسلوب اللعب بشكل جيد.

الاهتمام بالقواعد
بدأت نتائج عمل الإدارة تتكلل بنتائج جيدة على صعيد القواعد، حيث حقق أشبال الاتحاد لقب بطولة حلب التنشيطية بفوزه على الجلاء بفارق وصل إلى خمسين نقطة، ويضم الفريق لاعبين متميزين.
وكذلك فريق الشباب فهو في مركز الوصافة بالنسبة لفرق الشهباء، على حين يعاني فريق الناشئين ضعفاً واضحاً بنتائجه لأنه يلعب وسط غياب أبرز لاعبين نظراً لارتباطهما بالامتحانات الدراسية.

منغصات وصعوبات
تعاني سلة الاتحاد غياب الصالة التدريبية الخاصة بها، حيث يتمرن الفريق في صالة الأسد لكن مواعيد تدريبات الفريق يعترضها الكثير من المنغصات والتأجيلات، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي الذي يحرم الفريق إكمال تمارينه في أغلب الأحيان، لذلك اتجهت إدارة النادي إلى توفير حصص تدريبية في صالة الحمدانية الفرعية لكنها فوجئت بأن القائمين على الصالة فرضوا رسم دخول عن كل حصة تدريبية مبلغاً قدره سبعة آلاف ليرة سورية.

صالة
بات حلم استكمال الصالة التدريبية الموجودة بمقر النادي ضرباً من المستحيل، لكون الأزمة التي عصفت بمدينة الشهباء ساهمت في إيقاف العمل بها، لكن ومع عودة الأمن والأمان للمدنية بدأ العمل من جديد بمفاصل الصالة الذي يحتاج إلى مدة زمنية تصل لسنتين حتى تستكمل بشكل نهائي، وحتى تتمكن فرق النادي من التدريب عليها، لكن ما إن يبدأ العمل حتى يتوقف نتيجة انتهاء الكلفة المالية المقررة لها في كل موسم، لأن كلفة الصالة الإجمالية تصل إلى (500) مليون ليرة سورية، ويتم صرف هذا المبلغ عبر عدة مواسم.

تعاون
أهم ما يميز سلة الاتحاد أن وراءها إدارة مجتهدة، ونشيطة تتمثل بالسيد مفيد مزيك الذي يسعى هو وأعضاء إدارته إلى تذليل كل ما يعتري اللعبة من منغصات، فالرواتب تدفع مع كل أول شهر، ومقدمات العقود لا تعرف التأخير، والأمور تسير بشكل جيد ما يدعو للتفاؤل بمستقبل مشرق وواعد لسلة الاتحاد بجميع فرقها.