بدأت مرحلة جديدة من الاستهدافات بين «قوات سورية الديمقراطية– قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، وبين الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا في شمال البلاد، في كل من عفرين ومنبج، سقط على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين.
وذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مسلحين مجهولين شنّوا هجوماً، على مبنى «المحكمة» التابعة لـ«قسد» في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، مشيرين إلى أنه وعلى خلفية الهجوم طلبت «قسد» التعزيزات، التي قتل وأصيب أثناء قدومها عددٌ من مسلحي «قسد» إثر استهداف سيارة كانت تقلهم خلف المستشفى الوطني داخل المدينة.
من جانب آخر، أصيب أحد مسلحي «قسد» إثر انفجار لغم به أثناء محاولة تفكيكه، في أحد أحياء مدينة منبج. في الإطار ذاته، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه سمع دوي انفجار ناجم عن انفجار لغم في شارع الـ30 بمنطقة الكجلي في مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» وتتواجد فيها قوات من «التحالف الدولي»، حيث أكدت مصادر موثوقة أن الانفجار تسبب بقتل مسلح وإصابة آخر بجراح.
ويأتي هذا الانفجار بعد أسبوعين من انفجار مماثل، إذ وقع انفجار في الـ6 من تشرين الثاني الجاري، في منبج قرب دوار السبع بحرات، نتيجة زرع عبوة ناسفة بسيارة، تسبب انفجارها بقتل شخص على الأقل، وذلك بعد 5 أيام من بدء تسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والأميركية في المنطقة الواقعة عند الخط الفاصل بين مناطق سيطرة قوات «مجلس منبج العسكري» في منبج، ومناطق سيطرة جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في الشمال، والبالغ عرضها ما لا يقل عن 5 كم.
ووفق المصادر المعارضة، فإن القوات الأميركية منعت التصوير ضمن المنطقة التي جرى بدء تسيير الدوريات ضمنها، في حين تتزامن عملية بدء تسيير الدوريات المشتركة مع تحليق متواصل لطائرات تابعة لـ«التحالف الدولي» في سماء منبج. في المقابل، تبنت «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد»، أمس، الانفجار الذي استهدف مبنى «الشرطة العسكرية» في مدينة عفرين (43 كم شمال مدينة حلب) شمالي البلاد والتي يسيطر عليها الاحتلال التركي وميليشيات موالية له.
وقالت «الوحدات» في بيان، وفق وكالات معارضة: إن التفجير تسبب بمقتل ثلاثة مسلحين وجرح ستة آخرين. كما نقلت المصادر عمن سمته «مصدراً خاصاً»: أن انفجار دراجة نارية مفخخة تسبب بجرح سبعة مدنيين.