سورية

نائب لبناني دعا حكومة بلاده للتنسيق مع دمشق لتسهيل عودتهم .. أكثر من 780 مهجراً رجعوا أمس إلى سورية

| وكالات

بينما أعلنت روسيا، أمس، عودة أكثر من 780 مهجراً سورياً إلى وطنهم، خلال الـ24 ساعة الماضية، دعا النائب اللبناني السابق اميل اميل لحود الدولة اللبنانية إلى تنسيق مباشر مع سورية ما يسمح بتسهيل عودة المهجرين بصورة أسرع إلى ديارهم.
وجاء في نشرة «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين»: خلال اليوم الماضي عاد من أراضي دول أجنبية 780 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية» وذلك بحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأوضح المركز، أن من هؤلاء المهجرين العائدين، «132 شخصاً (40 امرأة و67 طفلاً) من لبنان عبر معبري جديدة يابوس، وتلكلخ، و649 لاجئاً (195 امرأة و331 طفلاً) عادوا من الأردن عبر معبر نصيب الحدودي​».
وأشار المركز إلى أنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة عاد 257 شخصاً إلى أماكن إقامتهم الدائمة داخل البلاد، كما قدمت مؤسسة «أحمد قديروف» الخيرية طناً من الخبز للأهالي في حلب.
في سياق متصل، دعا لحود الدولة اللبنانية إلى تنسيق مباشر مع سورية ما يسمح بتسهيل عودة المهجرين بصورة أسرع إلى ديارهم.
وتوقف​ لحود عند خبر زيارة وفد برلماني أردني رسمي إلى دمشق عبر معبر نصيب ولقائه الرئيس ​بشار الأسد​، وتساءل، وفق موقع «قناة العالم»: إذا كانت ​الأردن​، التي كان لها موقف معاد تجاه ​سورية، تراجعت اليوم وأرسلت وفداً للقاء الرئيس الأسد وباشرت التنسيق المباشر، فما الذي يمنع ​لبنان​، الذي اختار موقف ​النأي بالنفس​، من أن يباشر تنسيقاً مباشراً مع سورية يسمح بعودة سريعة للنازحين إلى بلدهم؟.
وأوضح لحود، «إننا ندرك تماماً أن أي تنسيق، اقتصادي أو زراعي أو سياحي أو صناعي، يصب اليوم في مصلحة لبنان ومع ذلك ننتظر تنسيقا، أقلّه، بهدف عودة النازحين، ونأسف للكلام الذي نسمعه من مسؤولين لبنانيين، ومنهم وزير شؤون عودة النازحين، الذي يؤدي إلى هدف واحد هو بقاء النازحين في لبنان، لغايات سياسية ومالية خاصة، في وقت تصدر ​الدولة السورية​ القرارات التي تسهل العودة».
ومن جهة أخرى، أعرب لحود عن رفضه وضع لوحة تذكارية تؤرّخ لانسحاب ​الجيش السوري​ من لبنان «إذ لا تجوز المساواة بين انسحاب الجيش السوري، الذي كان يحظى بشرعيّة من الحكومات اللبنانيّة المتعاقبة، و​الجيش الإسرائيلي​»، مشيراً إلى أنه «علينا ألا ننسى دور الجيش السوري في أعوام ١٩٨٢ و١٩٩٦ و٢٠٠٠ و٢٠٠٦، وأخيراً في مؤازرته الجيش والمقاومة في دحر الإرهابيين عن حدود لبنان ما حمى الداخل اللبناني من الاعتداءات والتفجيرات». وأمل لحود أن «يتم التركيز في هذه المرحلة على إعادة النازحين إلى بلدهم، وهذا حدث قد يستحق لوحة تذكارية».
من جهة أخرى، خرجت مظاهرة نسائية، أمس، قرب مخيمين في محافظة إدلب شمال غرب سورية، رفضا لفرض «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، إدارة جديدة على قاطنيهما، الأمر الذي تبعه إيقاف الدعم عنهما من الجهة المانحة.
ونقلت وكالات معارضة عن مصدر محلي: أن النساء في مخيمي «عائشة» و«الإيمان» خرجن بالمظاهرة بمشاركة أطفالهن، مؤكدات رفضهن لتغيير إدارة المخيمين من قبل ما تسمى «إدارة شؤون المهجرين» التابعة لـ»تحرير الشام».
ويأتي ذلك وسط ازدياد معاناة المخيمات في الشمال ومواجهتها صعوبات عديدة وخاصة في فصل الشتاء، أهمها نقص المياه واهتراء الخيام وقلة وسائل التدفئة وانعدام وجود الصرف الصحي والطرقات المعبدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن