بما يناقض القلق التي عبرت عنه واشنطن منها سابقاً، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن منظومة «إس300» للدفاع الجوي الروسية المنشورة في سورية لا تؤثر في عمليات القوات الأميركية في هذه المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، اريك باخون، أمس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، رداً على سؤال بهذا الخصوص: «هذه المنظومات لا تؤثر في عملياتنا»، مضيفاً: إن «تزويد سورية بأي أسلحة إضافية في هذه المرحلة سيساهم في تصعيد النزاع».
جاء ادعاء ممثل «البنتاغون» هذا على الرغم من إعلان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون سورية، جيمس جيفري، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بسبب نشر أنظمة الدفاع الجوي «إس 300» في سورية، وأنها تريد أن تعرف من الذي سيسيطر على هذه الأنظمة وما الدور الذي ستلعبه.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن في 24 أيلول الماضي، عن تنفيذ تدابير تهدف إلى تحسين أمن العسكريين الروس في سورية، رداً على إسقاط طائرة «إيل 20» الاستطلاعية الروسية، حيث حمَلت موسكو «إسرائيل» مسؤولية تحطمها وقتل 15 عسكرياً روسياً كانوا على متنها. وأعلن شويغو عن تنفيذ تسليم منظومة «إس 300» إلى سورية، وغيرها من المعدات لتعزيز سلامة العسكريين الروس المنتشرين على أراضيها. وتقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ عام 2014، بعمليات عسكرية غير شرعية على الأراضي السورية بحجة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
من جانب آخر، قال المحلل ماركو مايير: إن «مطاردة» السفن الروسية في البحر المتوسط للغواصات هي إشارة واضحة للغاية من روسيا للولايات المتحدة. وكتب مايير في مجلة «Contra Magazin»: إن السفن الحربية التابعة للقوات البحرية الروسية «تدربت على مطاردة» الغواصات قبالة سواحل سورية.
وأضاف: إن «قاتلات الغواصات» فرقاطات «أدميرال ماكاروف» و«أدميرال إيسين» شاركتا في المناورات في البحر الأبيض المتوسط وتدربت جنباً إلى جنب مع الطائرات البحرية على البحث عن غواصات العدو الافتراضي.
وأشار مايير إلى أن المناورات العسكرية للسفن الروسية عند سواحل سورية في المقاوم الأول هي «إشارة للولايات المتحدة» التي تتمركز قواتها في المنطقة.
وتابع: «روسيا تزيد من وجودها العسكري في مياه سورية، ومن ثم فهي تحاول أن تظهر أولاً للأميركيين أن موسكو تدعم الحكومة الشرعية للرئيس بشار الأسد ولن تسمح لحلف الناتو بالغزو».
وأعلن مدير القسم الإعلامي، التابع لأسطول البحر الأسود، أليكسي روليوف، الجمعة، أن أطقم الفرقاطتين «أدميرال ماكاروف» و«أدميرال إيسين» أجرت مجموعة من المناورات في البحر المتوسط.
إلى ذلك، أصدر القضاء الروسي حكماً باعتقال مسلحين اثنين متورطين بقتل قائد قاذقة «سو 24» الروسية، التي تم إسقاطها في سورية عام 2015، وجندي آخر لقي مصرعه خلال عملية إنقاذ الطاقم، وفق «روسيا اليوم».