الإرهاب يستهدف الأحياء الآمنة في دمشق والحسكة…الجيش يتقدم بقمة النبي يونس بريف اللاذقية.. ومقتل أربعة من قيادات «النصرة» بالقلمون
محافظات – الوطن – وكالات
حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقدماً جديداً في العديد من النقاط الساخنة، مسجلة تقدماً جديداً باتجاه قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، كما تمكنت من إعادة السيطرة على تلتين في مرتفعات خربة النحلة واستهداف مواقع لجبهة النصرة قتل خلالها أربعة من قيادات التنظيم الإرهابي في القلمون، في حين أعادت وحدات منه الانتشار خارج بلدة ميدعا في ريف دمشق حفاظا على أرواح عناصر الجيش. جاء ذلك في حين واصلت المجموعات الإرهابية ممارسة أعمالها الإجرامية عبر استهداف الأحياء المدنية في دمشق والحسكة. وفي التفاصيل فقد تمكنت وحدات من الجيش من تحقيق تقدم جديد في منطقة القلمون بريف دمشق التي سيطروا فيها على تلتين في مرتفعات خربة النحلة المشرفة على جرود عسال الورد، كما تم اكتشاف معمل للعبوات الناسفة وتفخيخ السيارات. وأوقعت عمليات الجيش العديد من الإرهابيين قتلى في استهداف مواقع لتجمعاتهم في جرود سبنة الواقعة بين جرود عسال الورد والطفيل. وقالت قناة «الميادين»: إنه قتل خلال العمليات أربعة من قيادات جبهة النصرة الإرهابية وحلفائها، مؤكدةً مقتل كل من مسؤول «النصرة» في الجبة أبو وديع ومسؤول «كتيبة الصقور المحمدية» أبو فاطمة.
وفي حي جوبر شمال شرق دمشق تمكن الجيش من قتل الإرهابي علام حردين الملقب «قناص جوبر» عبر قناص للجيش داخل الحي الدمشقي، وفق ما أكدت صفحات في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». كما نقلت الصفحات عن مصادر من داخل الغوطة الشرقية، أن النصرة استهدفت قافلة مساعدات محملة بالأدوية والأغذية دخلت الغوطة الشرقية بإشراف الجيش العربي السوري والهلال الأحمر العربي السوري بحجة «عدم التنسيق معها وأنها ستصل لجهات معادية لها». وفي إطار عملياته بالغوطة الشرقية اقتحم الجيش نقاطاً للمسلحين على أطراف عربين وقتل عدداً من المسلحين منهم محمد كرنبة وعماد الجزار وسامر كيلاني. في الأثناء، وفي إطار عمليات الكر والفر في حربه ضد الجماعات الإرهابية المسلحة، أعاد الجيش أمس انتشاره إلى خارج بلدة ميدعا للحفاظ على أرواح عناصره بحسب ما ذكر نشطاء على «فيسبوك». إلى ذلك، استشهد شخص وأصيب اثنان آخران بجروح في اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على منطقة العباسيين السكنية بدمشق، بحسب ما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة الشرطة.
وفي درعا قال مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش نفذت ليل الثلاثاء- الأربعاء عمليات دقيقة على بؤر للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في حي درعا البلد. وأكد المصدر، أن العمليات «حققت أهدافها المحددة وأسفرت عن تدمير مستودع ذخيرة وأسلحة وسيارة ركب عليها رشاش ثقيل إضافة إلى مقتل وإصابة إرهابيين من النصرة وما يسمى «حركة المثنى الإسلامية» الممولة من نظام آل سعود الوهابي في حي الكرك والسيبة ومحيط مبنى البريد وجنوب طريق السد. في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها خسائر كبيرة في العتاد ومقتل عدد من أفرادها بينهم «عبد القادر جبر أبو كليب». وفي ريف درعا دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية التكفيرية والتي تعمل بتوجيه من غرفة عمليات أردنية تشرف عليها الاستخبارات الإسرائيلية والقطرية والسعودية والأميركية والبريطانية. وذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش «قضت في عملية نوعية على عدد من إرهابيي النصرة ودمرت لهم معدات وأسلحة في تل الحارة شمال غرب محافظة درعا.
وأشار المصدر إلى أنه في إطار العمليات العسكرية المتواصلة ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية في ريف درعا الشمالي «وجهت وحدة من الجيش ضربات مكثفة لتجمعات النصرة وما يسمى (ألوية سيف الشام) أوقعت خلالها العديد من القتلى ودمرت لهم 3 آليات بما فيها من متفجرات ورشاشات ثقيلة في مدينة طفس».
غرباً تقدمت وحدات من الجيش على اتجاه قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي وسيطرت على عدد من النقاط وقضت على عدد من إرهابيي «النصرة» الذين يتسللون عبر الحدود التركية. وأفاد مصدر عسكري بحسب «سانا»، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بعد ضربات مركزة على أوكار التنظيمات الإرهابية «أحكمت سيطرتها على عدة نقاط في محيط قريتي مركشلية وجب الأحمر على اتجاه قمة النبي يونس» في ريف اللاذقية الشمالي. وأشار المصدر إلى أن الضربات «أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من أفراد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي. ووسط البلاد دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عشرات الآليات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وقضت على إرهابيين من داعش و«النصرة» بريف حمص خلال عمليات نفذتها صباح أمس.
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل 11 من أفرادها بينهم باسل راتب ناجية المسؤول العسكري في «جند بدر».
إلى شمال البلاد، حيث وجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربات محكمة على أوكار إرهابيي داعش في ريف الحسكة الغربي أسفرت عن إيقاع أعداد من القتلى والمصابين بين صفوفه. إلى ذلك ارتقى 4 شهداء على الأقل وأصيب عدد من المواطنين نتيجة اعتداءات إرهابية بسيارة ودراجة مفخختين وقذائف نفذها داعش الإرهابي في الحسكة، بحسب ما نقلت «سانا» عن مصدر في المحافظة.
.. ويصدّ أعنف هجوم لداعش عن أسوار مطار كويرس
حلب- الوطن
أحبطت وحدة حماية مطار كويرس العسكري (40 كيلو متراً شرق حلب) بمؤازرة سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري صباح أمس أعنف هجوم لتنظيم داعش الإرهابي على أسوار المطار الذي تناثرت في محيطه جثث أكثر من 30 قتيلاً من مقاتلي التنظيم. وصرح مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن وحدة حماية المطار خاضت اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم، الذي استقدم أعداداً كبيرة من مسلحيه ومعظمهم من جنسيات أجنبية قوقازية، في محيط المطار وتمكنت من تدمير عربتين مفخختين حاولتا الاقتراب من السور المحاذي للكلية الجوية، ما أحبط العملية التي كانت تستهدف فتح ثغرة في السور لتسلل مقاتلي «داعش» إلى داخل المطار. وأوضح المصدر، أن طيران الجيش نفذ غارات عديدة في محيط المطار وفي القرى المحيطة به ولاسيما قرية حوسة التي حاول السيطرة عليها في عملية فاشلة سابقة، كما أغار على خطوط الإمداد الخلفية وقتل وجرح أعداداً كبيرة من مسلحي التنظيم الإرهابي، ما أجبرهم على التقهقر والتراجع إلى مناطق سيطرتهم في دير حافر ومسكنة وريف حلب الشمالي الشرقي.
وكان داعش صادر قبل الهجوم على المطار أجهزة الإنترنت الفضائي في القرى القريبة من المطار قبل يوم واحد من تنفيذ هجومه، لاعتقاده بأن الأهالي يقدمون معلومات عبر شبكة الإنترنت عن تحركات ومواقع التنظيم إلى الجيش العربي السوري. وفشلت محاولات «داعش» منذ منتصف العام الماضي تحقيق أي خرق في المطار العسكري المحصن بشكل جيد بعد أن فشلت المجموعات المسلحة بالسيطرة عليه طوال عام 2013. وفي سياق متصل، أعلنت تنسيقيات معارضة أن داعش سيطر على 4 قرى شمال بلدة صرين القريبة من مدينة جرابلس حيث يفرض التنظيم هيمنته من دون أن ينفي أي من المجموعات المسلحة النبأ.
وتدعي مجموعات مسلحة أنها تقاتل داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي إلا أن لا معارك حقيقية تدور على الأرض، ما دفع إلى الاعتقاد بأن هدنة غير معلنة بين المجموعات والتنظيم سارية المفعول منذ أن دعمت واشنطن وأنقرة والرياض وقطر تلك المجموعات بالمال والسلاح لقتال التنظيم ووقف تمدده في تلك المنطقة.