رياضة

الاتحاد بامتحان صعب والحرفيون وضعه معقد

| حلب – فارس نجيب آغا

لقاء مهم ينتظر الاتحاد حين يقابل الوحدة في دمشق فالكل يعرف معنى هذه المباراة والاتحاد يدرك خصمه جيداً ولعل فترة التوقف جاءت مناسبة للمدرب هواش لتصحيح مسار فريقه الذي بدأ بالخروج عن الطريق من خلال نتائج غير مرضية مع ترحال كبير مجاني إلى العاصمة لمساندة الفريق في هذه الظروف التي تعتبر صعبة قياساً للنتائج المسجلة وتراجع غير مقبول على سلم الترتيب، الاتحاد يدخل اللقاء بحثاً عن الفوز الذي يرضي طموحه ويقربه للمنافسة من جديد وهذا يحتاج لأداء عالي الجودة لأن الخصم من العيار الثقيل وليس سهل المنال والمباراة تحتاج لتركيز عال وخاصة خط الدفاع المهلهل الذي تسبب بأهداف كثيرة وهو يتحمل مسؤوليتها وبعضها جاء مجانياً، مشكلة الفريق تفاوت مستواه من مباراة لأخرى وعدم الثبات الفني رغم زحمة اللاعبين، والحقيقة أن البعض يلعب من دون إقناع ومستواه لا يؤهله ليكون ضمن التشكيل الأساسي وخاصة بعض المدافعين ولكن هو رأي مدرب ناهيك عن عدم الثبات على مجموعة والتغيير من مباراة لأخرى وهذا أمر غير مفهوم.
الاتحاد سيلعب تحت الضغط لأنه مطالب بنتيجة إيجابية تخرجه من الدوامة التي وضع نفسه بها مع فلتان إداري محير لم نجد له إجابات مقنعة وتمحور الأسبوع الماضي حول انتقال مدرب الحراس محمود كركر إلى حطين في خطوة تركت الكثير من علامات الاستفهام حول ما يدور داخل الفريق من فوضى لم يستطع أحد ضبطها مع وعود بصرف المستحقات المتأخرة للاعبين وابتعاد نهائي لمشرف الفريق وائل عقيل وهذا بلا شك سيكون عاملاً سلبياً، بالمجمل العام الاتحاد أمام مباراة مصيرية والفوز يردم جميع تلك الفجوات الحاصلة وينسي الجماهير الإخفاقات التي حملها في الأسابيع الماضية من عمر البطولة والتعادل قد يكون مقبولاً ويسكت الجماهير على مضض.
فريق الحرفيين سيكمل الدوري على أمل تحقيق شيء بات صعباً في ظل الظروف التي ترافقه مع انعدام السيولة ومساع كبيرة لمجلس الإدارة لتوفير مستحقات اللاعبين وهذا سيلعب دوراً سلبياً لدى اللاعبين لعدم منحهم رواتبهم المتأخرة، الفريق في آخر مباراة له مع تشرين قدم عرضاً مقبولاً إلى حد ما لكن في النهاية هذا الكلام لا يفيد ما لم يستطع حصد أي نقطة وهو سيقابل الساحل في ملعب الرعاية على أمل تضميد الجراح الغائرة جداً وتلك الأمنية باتت أمراً صعباً نظراً للهزائم التي تلقاها، الفريق يعاني مشاكل كثيرة ويبرز في مقدمتها عدم وجود مهاجم يستطيع اقتناص الفرص التي تتاح له أمام خصومه ويبقى طه دياب هو الهداف الأوحد بالفريق حتى الآن ويد واحدة صعب أن تصفق، الحرفيون يأمل بأن تبتسم الكرة له ويحقق فوزاً على الساحل وهذا صعب المنال ولن يأتي بسهولة إن تحقق والتعادل قد يكون هو الأقرب إن صمد الحرفيون.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن