2.5 مليار ليرة مبيعات سكر حمص منذ بداية العام … محمود لـ«الوطن»: السورية للتجارة وراء توقف معمل السكر لأنها لا تستجره ومعمل الكحول الطبي متوقف لعدم تسويق المنتج

كشف مدير عام شركة سكر حمص عبدو محمود لـ«الوطن» أن مبيعات الشركة منتجاتها عبر معاملها الأربعة بلغ 2.4 مليار ليرة، بمعدل تنفيذ 9 % منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تشرين الأول.
وبين محمود أن مخازين الشركة من المنتجات الرئيسية (سكر أبيض _ خميرة طرية _ كحول أبيض _ كحول صناعي _ زيت بذر القطن _ زيت دوار الشمس _ صابون وغيرها من المنتجات الثانوية) بداية العام بلغت 1.3 مليار ليرة سورية، على حين وصلت في شهر تشرين الأول لنحو 960 مليون ليرة، مشيراً إلى أنه يوجد ضمنها 265 مليون ليرة قيمة احتياطي إستراتيجي لمادتي الكحول الطبي والزيت.
وأشار محمود إلى توقف معمل السكر حالياً عن العمل لحين استجرار كميات السكر الأبيض الموجودة في مستودعات الشركة من المؤسسة السورية للتجارة والبالغة نحو 250 طناً، لافتا إلى أنه سيتم إعادة تشغيل المعمل وتكرير الكمية المتبقية من السكر الخام البالغة 15 ألف طن فور الاتفاق على الأسعار مع شركات القطاع العام التسويقية، علما أن كمية السكر الأبيض المبيعة خلال العام الحالي تجاوزت 3 آلاف طن بنحو 575 مليون ليرة سورية.
وأوضح محمود أن معمل الكحول متوقف حالياً عن العمل لتوافر كميات كبيرة من منتجاته في مستودعات الشركة تصل إلى 700 طن، ضمن الظروف التسويقية الضئيلة للمنتج وتراجع مبيعات الشركة من مادة الكحول الطبي نتيجة لتوقف الكثير من المنشآت التي كانت تستجر المادة وبسبب فرض رسم إنفاق استهلاكي كبير على المادة والبالغ (20 %)، مبيناً أن المعمل أنتج خلال هذا العام قبل توقفه كمية 244 طناً من مادة الكحول بنوعيه الطبي والصناعي، وأن الكمية المباعة من الكحول بنوعيه بلغت خلال هذا العام أكثر من 185 طناً بقيمة 160 مليون ليرة.
وأشار إلى أن معمل الخميرة يعمل حالياً بكامل طاقته الإنتاجية التي تصل إلى 24 طناً يوميا ليتم تزويد محافظات (حمص وطرطوس واللاذقية وحماة) من حاجتهم لمادة الخميرة الطرية، منوهاً بأن المعمل أنتج منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تشرين الأول 4900 طن من الخميرة بقيمة تجاوزت المليار ليرة سورية.
وبين محمود أن توقف معمل الزيت حالياً عن العمل لارتباط الإنتاج بالطلب على المنتج ويتم حالياً تسويق الزيوت المنتجة (زيت دوار الشمس وزيت بذر القطن) التي أنتجت منذ بداية العام الحالي، وسيتم إعادة تشغيل المعمل مع بداية الشهر القادم تزامنا مع انخفاض كمية المخازين من منتجاته وتحقيق مبيعات جيدة، مع العلم أن المعمل أنتج خلال هذا العام كمية 445 طناً من زيت بذر القطن المكرر ووصلت الكمية المبيعة منه لغاية تشرين الأول 192 طناً بقيمة 120 مليون ليرة، كما أنتج كمية 82 طناً من زيت دوار الشمس المكرر وبلغت الكمية المبيعة منه 22.5 طناً بقيمة 12.5 مليون ليرة.
وأوضح محمود أن قسم الصابون متوقف حالياً عن العمل نظرا لارتباط عمله بعمل معمل الزيت وعند تشغيل المعمل يتم تشغيل القسم تلقائياً، علما أن القسم أنتج كمية نحو 94 طناً من الصابون الشعبي لغاية شهر تشرين الأول والكمية المبيعة منه خلال نحو 117 طناً بقيمة 80 مليون ليرة.
وأشار محمود إلى أن الشركة تعاني نقصاً في اليد العاملة بمختلف الفئات وخاصة الفنية منها نظرا لتسرب عدد كبير من العمال خلال سنوات الأزمة السابقة، وصعوبة بالغة في إيجاد وتوفير قطع التبديل لمعامل الشركة وخاصة من المصدر الخارجي نتيجة للعقوبات الاقتصادية الجائرة، علاوةً على العوائق في تصريف وتسويق بعض المنتجات نظرا لانتشار مواد مشابهة لها في الأسواق المحلية وبأسعار أقل من أسعار الشركة مع أنها مجهولة المصدر وغير مطابقة للمعايير والمواصفات القياسية السورية، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود مع كامل الجهات ذات الصلة لمنع انتشار مثل هذه المواد في الأسواق.