عربي ودولي

قاسمي: طهران باقية في الاتفاق النووي بإصرار من الدول الأوروبية

| وكالات

أكدت طهران أنها بقيت في الاتفاق النووي بإصرار من الدول الأوروبية، في وقت أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن حلم «متطرفي أميركا» بـ«اجتثاث الشعب الإيراني لن يتحقق أبداً» مندداً بوصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشعب الإيراني بـالإرهابي.
وكتب ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رداً على تصريحات ترامب «إن الشعب يعني الجماهير التي تشكل ذلك الشعب لذا فإن وصف ترامب للشعب الإيراني بأنه شعب إرهابي مؤشر إلى عدائه للشعب الإيراني كله ويكشف السبب الحقيقي وراء استهدافه لهم بإجراءات حظر غير قانونية إلا أن حلم متطرفي أميركا باجتثاث الشعب الإيراني لن يتحقق أبداً».
وكان ظريف أكد في حوار مع صحيفة «الغارديان» البريطانية الإثنين أن العقوبات الأميركية لن تجبر بلاده على التفاوض مع واشنطن وإنما ستعزز إرادة المقاومة والصمود لدى الشعب الإيراني.
هذا وأكدت طهران أنها بقيت في الاتفاق النووي بإصرار من الدول الأوروبية، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية خلقت أجواء تمنع وصول الأدویة والمعدات الطبیة إلی إيران.
وصرح المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية، بهرام قاسمي، بأن ما یقوله مسؤولون أميركيون حول عدم شمول الحظر الأدویة والمعدات الطبیة والزراعیة والأغذیة أو قطع غیار الطائرات، وما یرتبط بصیانة الأسطول الجوي، هو مغالطة، موضحاً أن الولايات المتحدة خلقت عملياً أجواء تمنع وصول الأدویة والمعدات الطبیة إلی إيران.
ونقلت وكالة «إسنا» عن قاسمي قوله: إن «إنشاء آلية مالية جدیدة عمل صعب ومعقد في أنحاء العالم، ورغم التقدم الذي حققناه، إلا أننا لم ننجح حتى الآن في حسم هذا الموضوع»، مضيفاً: إنه يتعين على أوروبا الامتثال لالتزاماتها في الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجیة الإيرانية: إن «الولایات المتحدة دخلت في مسار غير صحیح، لیس فقط فیما یتعلق بإيران، بل تجاه سائر الدول»، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن یحقق مآربه.
كما أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الحظر الأميركي الجديد على عدد من الشركات والأشخاص الإيرانيين والأجانب.
وقال قاسمي في تصريح له: «إن إجراءات الحظر العبثية واللامنطقية والفاشلة الجديدة المفروضة من وزارة الخزانة الأميركية بذرائع خاوية على عدد من الشركات والأشخاص الأجانب والإيرانيين لن تحقق بالتأكيد النتائج المتوخاة لها من المخططين والمنفذين وسيدركون عدم جدوى ما كانوا يتصورونه عاجلاً أم آجلاً».
في هذه الأثناء أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن أوروبا لم توفر لغاية الآن مصالح إيران في الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن سياسة إيران واضحة وهي أنه ما دام الاتفاق يصون مصالحها فإنها ستبقى ملتزمة به.
وقال عراقجي في كلمة له أمس: إن «أوروبا لم تقصر خلال الأشهر الستة التي مضت في تبيان المواقف السياسية والالتزام بالإجراءات العملية ولكن في الوقت ذاته فإن هذه الفترة ليست قليلة كي لا تتمكن من اتخاذ إجراءات عملية حيث إنها لم تستطع لغاية الآن الإعلان رسمياً عن الآلية المالية الخاصة بالاتفاق».
واعتبر عراقجي أن السبب في عدم تحقيق هذه الإجراءات الأوروبية هو الضغوط الأميركية متسائلاً: «هل أوروبا تعمل بمصداقية في هذه القضية».
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قال: إن المباحثات بشأن الاتفاق النووي جرت باستضافة ومساعي الاتحاد الأوروبي وإن نقض هذا الاتفاق يعد بمنزلة تجاهل مكانة الاتحاد الأوروبي واعتبارها السياسي من أميركا.
من جهة أخرى أكد قائد القوة البحرية للجيش الإيراني حسين خانزاده أنه لا حاجة لوجود أي قوات أجنبية في مياه المنطقة مشيراً إلى أن القوات الإيرانية اليوم تقوم بإحلال الأمن في منطقة الخليج ومضيق هرمز وحتى بحر عمان.
وقال خانزاده في مؤتمر صحفي أمس بمناسبة يوم القوة البحرية الإيرانية: إن «دول المنطقة لديها القدرة على إحلال الأمن والاستقرار في مياهها الإستراتيجية دون الحاجة لوجود قوات أجنبية».
ولفت إلى أن الحظر الذي فرض على إيران على مختلف المستويات من الولايات المتحدة ليس أمراً جديداً وهي تواجهه منذ 40 عاماً، مشدداً على أن القوة البحرية الإيرانية مستعدة لمواجهة أي تحديات كما أن إيران تقوم بتجميع الغواصات بكل قطعاتها وتعمل على إنتاج غواصات أكثر تطوراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن