عربي ودولي

ساسة أميركيون: رئيسنا خان قيمنا وباع نفسه.. وأنقرة: بيان ترامب كوميدي … «واشنطن بوست»: جريمة خاشقجي ستبقى للأبد وصمة عار

| روسيا اليوم – الميادين – صحف أميركية

انهالت موجة انتقادات سياسية وإعلامية أميركية على الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب بيانه الثلاثاء الذي أكد فيه أن واشنطن تعتزم أن تظل شريكاً راسخاً للسعودية على الرغم مما توصلت إليه أجهزة الاستخبارات الأميركية من أنه من الوارد جداً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان على علم بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
اعتبر ناشر صحيفة «واشنطن بوست» أن بيان الرئيس دونالد ترامب، حول مقتل الصحفي المعارض، جمال خاشقجي، يشكل خيانة لقيم أميركا، في أقسى انتقاد لما ورد فيه من محاباة للسعودية ودعم لها.
وقال فريد ريان ناشر صحيفة «واشنطن بوست»، ومديرها التنفيذي: إن رد ترامب على مقتل الإعلامي السعودي خاشقجي يشكل «خيانة للقيم الأميركية الراسخة في احترام حقوق الإنسان والثقة والصدق في علاقاتنا الإستراتيجية مع السعودية».
وأضاف: إن ترامب «يضع العلاقات الشخصية والمصالح التجارية فوق المصالح الأميركية برغبته في مواصلة القيام بأعمال البزنس المعتادة مع ولي عهد المملكة العربية السعودية».
وأوضح قائلاً: «وكالة الاستخبارات المركزية «CIA» حققت بشكل شامل في مقتل هذا الصحفي البريء وخلصت بثقة عالية إلى أن القتل تمّ بتوجيه وأمر من ولي العهد. وإذا كان هناك سبب للشك في استنتاج وكالة الاستخبارات المركزية، ينبغي على ترامب أن يجعل تلك الأدلة علنية على الفور».
كما دعا ريان الكونغرس إلى التحرك، قائلاً: إنه «في ظل هذا الفشل في القيادة من الرئيس ترامب، يقع الآن على عاتق الكونغرس الوقوف للدفاع عن قيم أميركا الحقيقية ومصالحها الدائمة».
في السياق ذاته علقت محررة المقالات الدولية في «واشنطن بوست»، كارين عطية، على بيان ترامب وقالت: إنه «مليء بالأكاذيب والتجاهل الصارخ لما خلصت إليه الاستخبارات الأميركية».
جاء ذلك في مقال لعطية حمل عنوان «جريمة خاشقجي ستبقى للأبد وصمة عار على جبين ترامب والولايات المتحدة».
بدورها انتقدت عضو الكونغرس الأميركي إلهان عمر بيان ترامب حول مقتل خاشقجي، وقالت في تغريدة لها على موقع «تويتر»: «مرة أخرى، يثبت رئيسنا أنه لا يمكنك شراء بوصلة أخلاقية»، مضيفة «المملكة العربية السعودية تثبت، من ناحية أخرى، أن بإمكانك شراء رئيس».
بدوره، أعرب المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون أوين برينان عن رفضه لمواقف الإدارة الأميركية بشأن قضية خاشقجي، قائلاً «على الكونغرس المطالبة بعقد جلسة مغلقة حول ما تعرفه الاستخبارات المركزية بشأن القضية».
وأضاف برينان في تغريدة على «تويتر»: «لقد تجاوز ترامب حدود التزييف»، وأنه يجب ألا يفلت أحد في المملكة، ولاسيما ولي العهد، من المحاسبة.
وفي سياق متصل، أخطر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوكر ونائبه بوب منينديز، الرئيس ترامب تحديد من المسؤول عن مقتل خاشقجي، وطالباه الامتثال للرد قانونياً خلال 120 يوماً كي لا يأخذ قانون ماغنتسكي سريان مفعوله بشكل تلقائي، وحثّا ترامب على تحديد إذا ما كان ولي العهد بن سلمان هو المسؤول عن اغتيال خاشقجي.
يشار إلى أن قانون ماغنيتسكي الدولي للمساءلة حول حقوق الإنسان يمكّن الإدارة الأميركية من فرض عقوبات على أشخاص بتهم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان.
كما يمنح القانون رئيس الولايات المتحدة صلاحية فرض عقوبات ورفض تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، وتجميد أموال أي مسؤول أجنبي متورط في انتهاك حقوق الإنسان.
إلى ذلك قال عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز: إن «الرئيس ترامب حاول في بيان غير مترابط ومخادع الدفاع عن النظام السعودي المستبد».
كما انتقد أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي تولي ترامب الدفاع عن ابن سلمان حيث قال السيناتور الجمهوري راند بول: إن «كلام ترامب يضع السعودية أولاً وليس أميركا أولاً» في إشارة إلى الشعار الذي لا يكف ترامب عن ترديده وهو «أميركا أولاً».
وبدوره قال السيناتور الجمهوري جيف فليك في تغريدة على «تويتر»: إن «الحلفاء الوثيقين لا يخططون لقتل صحفي.. الحلفاء الوثيقون لا يوقعون بأحد مواطنيهم في فخ لقتله».
وفي السياق ذاته اتهم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمحاولة غض الطرف عمن وراء مقتل خاشقجي، واصفاً بيان سيد البيت الأبيض حول القضية بـ«الكوميدي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن