الأولى

أميركا تنشر نقاط مراقبة لمنع التدخل التركي شرق الفرات! … بقنابل الفوسفور مجزرة جديدة لـ«التحالف الدولي» في هجين

| الوطن - وكالات

على وقع المجازر التي استيقظ عليها مدنيو ريف دير الزور الجنوبي الشرقي في مدينة هجين، ظهرت مؤشرات أميركية متناقضة تجاه التعاطي مع «الحليف التركي»، كان أولها الإعلان عن تطبيق «خريطة الطريق» الأميركية التركية في منبج ومناطق أخرى، وثانيها الكشف عن نية أميركية لنشر «مراكز مراقبة» لمنع وقوع اشتباكات بين قوات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» والأتراك.
مصادر أهلية في دير الزور قالت: إن طائرات تابعة لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، قصفت بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، الأحياء السكنية بمدينة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين.
يأتي ذلك مع تواصل عمليات القصف المدفعي والجوي على الجيب الأخير الخاضع لتنظيم داعش بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، ولفتت مصادر إعلامية معارضة إلى مواصلة طائرات «التحالف الدولي» تحليقها في سماء المنطقة مع ضربات جوية متجددة بين الحين والآخر.
على صعيد آخر وتوازياً مع ما كشفته صحيفة «يني شفق» التركية، عن تحركات عسكرية «سعودية إماراتية»، في منطقة شرق الفرات قرب الحدود التركية، حيث انتشرت هذه القوات في مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، تحت غطاء القوات الأميركية الموجودة هناك، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن الولايات المتحدة ستقوم بنشر مراكز مراقبة على الحدود الشمالية لسورية، من أجل منع وقوع اشتباكات بين «قسد» والقوات التركية.
وقال ماتيس: «نقوم بنشر مراكز مراقبة في بعض الأماكن على حدود سورية الشمالية».
وأضاف: إن الهدف من وراء ذلك هو منع وقوع اشتباكات بين «قوات سورية الديمقراطية» والقوات التركية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يضر بمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، على حد قوله.
وأكد أن الولايات المتحدة تعتزم «رصد أي خطر محتمل يهدد تركيا»، وسيكون هناك اتصال بالقوات التركية عبر الحدود، مبيناً أن ذلك لن يتطلب نشر قوات إضافية في المنطقة، ممتنعاً عن تحديد الجدول الزمني لعملية نشر مراكز المراقبة.
هذا التطور بدا مناقضاً لما كان صرح به وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال اجتماعه مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، في مقر الخارجية بواشنطن أمس: بأن «فرقًا تركية أميركية ستجتمع خلال الأيام المقبلة من أجل تطبيق خريطة الطريق في منبج، في مناطق أخرى»، واللافت أنه لم يصدر أي تصريح مماثل من الجانب الأميركي حتى يوم أمس.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن