البيشمركة تستعيد 7 قرى من «داعش» جنوب كركوك.. والقوات العراقية تقضي على 27 إرهابياً
أوعز رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى جميع قيادات العمليات والقيادات الأمنية في بغداد والمحافظات بفتح الشوارع الرئيسية والفرعية المغلقة ووضع خطط لحماية المواطنين والمراجعين إلى دوائر الدولة من الهجمات الإرهابية، ضمن الحزمة الثالثة من الإصلاحات.
وأصدر العبادي أوامره إلى القيادات الأمنية في بغداد بوضع الترتيبات اللازمة لفتح المنطقة الخضراء أمام العراقيين. وأوصى بتشكيل لجان قانونية مختصة لمراجعة بيع وإيجار وتمليك عقارات الدولة في بغداد والمحافظات في المرحلة السابقة لأي جهة كانت، وإعادة الأموال التي تم الاستيلاء عليها خارج السياقات القانونية إلى الدولة. وأغلقت فصائل وأحزاب سياسية وشخصيات ذات نفوذ الكثير من المناطق في بغداد وغيرها من المدن في السنوات الأخيرة، بسبب انتشار التفجيرات.
وتتزامن الإصلاحات مع تنظيم تظاهرات جديدة في العاصمة العراقية ضد الفساد وغياب الخدمات وعدم توافر الوظائف، إلى جانب المطالبة بإصلاح المؤسسة القضائية، ومحاكمة المتورطين في سرقة المال العام.
وعين العبادي أمس ثلاثة قادة عسكريين جدداً اثنان منهم بدلاً من قائدين عراقيين كبيرين استشهدا الخميس بتفجيرات انتحارية شمالي مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، تبناها تنظيم «داعش» الإرهابي.
وحسب التعيينات الجديدة فقد أصبح اللواء الركن إسماعيل شهاب نائباً لقائد عمليات الأنبار وقائدا للمحور الشمالي، والعميد الركن درع مجيد الفتلاوي قائدا للفرقة الثامنة، بينما عين العميد الركن محمود الفلاحي قائدا للفرقة العاشرة.
في سياق آخر أكد التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، أن قوات البيشمركة الكردية تمكنت من استعادة السيطرة على سبع قرى قرب مدينة طوزخورماتو جنوبي كركوك في العراق في الأيام الأخيرة.
وقالت قوات التحالف الدولي في بيان لها: إن قوات البيشمركة وبدعم جوي من التحالف تمكنت من «استعادة أكثر من 200 كيلومتر مربع» من الأراضي قرب مدينة طوزخورماتو جنوبي كركوك منذ 26 آب. وأضاف البيان: إن الطائرات الحربية والطائرات المسيرة شنت 25 ضربة في المجموع وساعدت البيشمركة على «تحرير سبع قرى» و«تعزيز الخطوط المتقدمة للقوات الكردية».
أما على باقي نقاط المواجهة الرئيسية مع تنظيم «داعش»، فإن الوضع بقي من دون تغيير وفق معلومات قدمها الجمعة متحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى: إن القوات العراقية تواصل عملية عزل الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار غربي العراق التي احتلها تنظيم «داعش» في أيار وتحاول تطويق مداخلها، مضيفاً: إن «المعركة لا تزال صعبة».
ووفقاً لرايدر، تدور في بيجي على المحور الإستراتيجي بين بغداد والموصل معارك طاحنة منذ أشهر، حيث تواصل القوات العراقية الحفاظ على مواقعها في المصفاة الضخمة بالمدينة، وأضاف رايدر: إن تنظيم «داعش» تمكن داخل مدينة «بيجي» نفسها من استعادة بعض الأراضي لكنه دفع ثمنا باهظا لتحقيق هذا الهدف.
وتابع المتحدث الأميركي: أن العراقيين في الإجمال يواجهون تحديات صعبة في بعض الأماكن لكن في الوقت ذاته يجد تنظيم «داعش» نفسه تحت الضغط في مستوى موارده ويواصل خسارة مقاتلين وقيادات بوتيرة عالية.
إلى ذلك شن الطيران الحربي العراقي سلسلة غارات على مواقع إرهابيي تنظيم داعش شمال قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين وقضى على 15 منهم ودمر عربتين مفخختين. بينما تصدت قوات الحشد الشعبي بالتعاون مع القوات الأمنية فجر أمس لهجوم إرهابي على تلال حمرين ما أسفر عن مقتل 3 إرهابيين.
وأصيب متزعم تنظيم داعش في منطقة صبيحات شمال الفلوجة بينما قتل 4 من معاونيه جراء انفجار عبوات أثناء محاولتهم تفخيخ أحد المنازل بينما استهدف سلاح الجو العراقي مجموعة من السيارات والدراجات النارية لإرهابيي داعش في منطقة البو عيثه ودمرها بالكامل.
(الميادين – روسيا اليوم – سانا)