نقاط مهمة في مرحلة حرجة جداً اقتنصها فريق الطليعة بقيادة مدربه البحري الذي عرف كيف يهاجم ومتى يدافع وفرض أسلوباً مميزاً منوعاً في طرق اللعب وتنقل بطريقته من الاعتماد على مهاجم واحد إلى اثنين وأحياناً إلى ثلاثة في الحالات الهجومية على حين اعتمد رمضان جبلة على طريقة تقليدية تحولت من 3- 6-1 إلى 3 – 5-2 معتمداً على العوض كمهاجم صريح وعلي سليمان كمهاجم مساعد وفي لغة الميدان شكل لاعبو الطليعة كثافة عددية في منطقتي الوسط فكانوا الأميز في الانتشار والانضباط التكتيكي الكبير والأكثر استحواذاً على الكرة والأكثر وصولاً لمرمى جمال قاسم الذي اهتزت شباكة مع دخول الدقيقة 11 عندما حول الفاخوري كرة عرضية من الرواق الأيمن دخل عليها ببراعة حسام السمان معلناً عن تقدم فريقه بهدف المباراة الوحيد وكاد يضيف في مناسبتين قبل أن يهدر الشامي مرة ومروان الصلال مرة أخرى أخطر فرص اللقاء وهو في مواجهة المرمى تماماً، وبالمقابل حاول الضيوف القيام بزيارات لمناطق الطليعة بجهود العوض والشيخ يوسف واللولو ولكن خبرة الخالد والتتان في الوسط حجبت الرؤية عن لاعبي جبلة في التركيز واستثمار كراتهم.
في شوط المدربين حاول الرمضان التعديل والبحري التعزيز فدفع الأول بكنان ديب لتدعيم الخط الأمامي ودفع الثاني ببلال حديد للغاية ذاتها فزادت فعالية اللقاء بشكل واضح ولكن النشاط الكبير للفريقين عابه قلة التركيز والتشتت الذهني وإن كان الطليعة الأميز مقارنةً بخصمه بخبرة المخضرم أيمن الخالد الذي امتلك زمام المبادرة الهجومية في منطقة الوسط وحضر كرات دقيقة في أوقات متعددة أرهقت دفاعات جبلة في تشتيتها وساعدهم في ذلك قلة خبرة الحديد وتسرع السمان في وقت حاول لاعبو جبلة استغلال اندفاع لاعبي الطليعة فقاموا بهجمات معاكسة بجهود الشيخ يوسف والصالح والخوجة، ولكن افتقدت صلاحية التسجيل لأنها جاءت عالية وبشكل عشوائي ما ساعد الخلف في قطعها بسهولة قبل وصولها لخصومه ومع غروب شمس اللقاء ترتفع وتيرة اللقاء لدرجة عالية ومن الجانبين ولكن صافرة النهاية حضرت بعد 5 دقائق كوقت بدل ضائع.
لقطات
• قبل صافرة البداية نعت رابطة مشجعي الطليعة عضوها السابق صفوان البزوير الذي وافته المنية قبل اللقاء بيوم بعد صراع طويل مع مرض عضال ووقف لاعبو الفريقين وجميع الحضور دقيقة صمت إجلالاً لروحه ووضع لاعبو الطليعة الشارات السوداء على سواعدهم حزناً.
• في منتصف الشوط الأول أوقف حكم اللقاء اللعب وطلب من لاعبي جبلة توجيه جمهورهم بعدم رمي المفرقعات على مضمار الملعب ومع ذلك تكررت الحادثة بالشوط الثاني مرتين.
• على الرغم من أن بطاقات السدة الرئيسية مسبقة الدفع وممهورة بأرقام حسب ترتيب المقاعد إلا أن الفوضى ظهرت بشكل مثير قبل بداية اللقاء بين الحضور.
• على الرغم من برودة الأجواء فإن الحضور قدر بـ10 آلاف بينهم 500 مشجع رافقوا جبلة.