الأولى

دي ميستورا: جهود «اللجنة الدستورية» لا تزال تواجه عقبات … موسكو: واشنطن حليفة «داعش» ولديها أجندة خفية في سورية

| الوطن - وكالات

في أول رد روسي على التصريحات التي أطلقها المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري التي ادعى فيها أن بلاده لا تريد تدمير سورية، اتهم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أمس الولايات المتحدة بالتحالف مع تنظيم داعش الإرهابي بهدف «إسقاط النظام» في سورية.
وخلال مؤتمر صحفي في لشبونة، أشار لافروف، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» إلى أن طرح واشنطن شروطاً لمحاربة داعش تدل على امتلاكها أجندة خفية في سورية، وقال: إن «الخارجية الأميركية صرحت قبل أيام بأن داعش لم يهزم بعد، وأن دحره يتطلب تغيير «النظام» في سورية كشرط مسبق أساسي، وهذا يؤكد تخميني بأن الأميركيين ينظرون إلى داعش كمبرر لوجودهم العسكري في سورية، وما قد يرقى إلى حليف في الصراع مع النظام السوري».
وأضاف الوزير الروسي: «هذا يعني أن الهدف الرئيس (لواشنطن) هو «تغيير النظام» وليس الانتصار على داعش».
لافروف أشار إلى أنه «تم القضاء على التنظيمات الإرهابية في معظم الأراضي السورية باستثناء المناطق التي تنتشر فيها قوات أميركية بشكل غير شرعي»، في إشارة إلى بقاء التنظيم في مناطق سيطرة «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن و«قوات سورية الديمقراطية – قسد» بريف دير الزور الشرقي.
تأتي تصريحات لافروف بعد يوم واحد من تصريحات للمبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، زعم فيها أن «الولايات المتحدة تؤيد وحدة الأراضي السورية ولا تريد تدمير البلاد»، مشدداً على أن بلاده لن تخفف العقوبات على إيران مقابل انسحابها من سورية. كما زعم جيفري، أن واشنطن «لا تسعى لأي شكل من أشكال تغيير النظام وعلى الشعب السوري أن يقرر من يحكمه وأي حكومة ستكون لديه»، وقال: إن واشنطن تستهدف تغيير سلوك هذا النظام إزاء شعبه بالدرجة الأولى، ثم تجاه جيرانه»، في إشارة واضحة إلى محاولات واشنطن حماية حليفتها «إسرائيل».
المبعوث جيفري أشار إلى ما سماه «قائمة طويلة» لما تعتبره الولايات المتحدة «غير مقبول» في أداء الحكومة السورية وما «يجب أن يتغير لدى التوصل إلى السلام الحقيقي والتسوية الحقيقية للخلافات مع المجتمع الدولي».
على صعيد مواز، اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أن جهود تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي «لا تزال تواجه عقبات»، وفي كلمة خلال جلسة للمنتدى المتوسطي الرابع في روما قال دي ميستورا: إن الوضع في سورية الذي يتمثل في توزع السيطرة على أراضيها بين الحكومة في دمشق وعدد من الأطراف الخارجية، لا يمكن أن يستمر، ولا بد من إعادة بناء الدولة السورية. واعتبر أن «الدول العربية والغربية لها مصلحة في تحقيق الاستقرار في سورية، بما يحمله ذلك من حلول لقضية اللاجئين السوريين، لكن ذلك يتطلب إطلاق عملية سياسية، وليس معالجة الجوانب الإنسانية للأزمة السورية»، على حد تعبيره.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن