عربي ودولي

العراق ينفي أي مواقف ضد قطر

| وكالات

أكد مصدر مقرب من الرئيس العراقي برهم صالح أمس، أن الأخير لم يضع خطاً أحمر على زيارته لقطر، بحسب «روسيا اليوم».
وقال المصدر إن «توقيت زيارة الرئيس العراقي لإيران والسعودية والكويت والإمارات رُتب في الأيام الأخيرة قبل الزيارة، ولم تكن هناك فرصة لترتيب لقاء مع دولة قطر»، مبيناً «ليس هناك أي موقف من قطر أو اصطفاف مع دول ضد دولة». وأضاف: إن «صالح سيقوم بزيارات خلال الفترة المقبلة إلى عُمان وقطر وتركيا ودول أخرى». وأشار إلى أن «الأمر يتعلق بترتيب الزيارات لا أكثر».
تأتي هذه التصريحات بعد أن نقلت صحيفة سعودية عن مصدر سياسي مطلع قوله: إن «الرئيس برهم صالح تحفظ على زيارة قطر خلال جولته الأسبوع الماضي، التي شملت الكويت والإمارات والسعودية والأردن في إشارة واضحة لتجاهلها».
إلى ذلك وجّه الرئيس العراقي، دعوة إلى بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، لزيارة العراق، فيما وعد الأخير بتلبية الدعوة في الوقت المناسب.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية العراقية، أن «الرئيس برهم صالح أكد، خلال اللقاء، أن ما حل بالمسيحيين والأيزيديين والمسلمين وغيرهم من العراقيين من جرائم إبادة على يد تنظيم داعش الإرهابي، لا يمت إلى تعاليم الدين الإسلامي السمحاء بصلة»، مشيراً إلى تاريخ التعايش السلمي بين جميع الأطياف في العراق.
وأشار الرئيس العراقي إلى أهمية «إنجاز مصالحة وطنية حقيقية تشمل الجميع، وتسهم بشكل مباشر في تحقيق السلام، وضرورة تضافر جميع الجهود في إنجاز هذه المصالحة».
وأوضح صالح أن «حل الأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة يأتي عبر الحوار والتفاهم، وأهمية تعزيز الجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة».
من جانبه، أكد البابا فرنسيس، «ضرورة المضي قدماً في إحلال الاستقرار في العراق وعموم المنطقة»، مشدداً على «أهمية تغليب لغة الحوار والتفاهم وتعزيز التعايش السلمي فيها».
ويأتي اللقاء في إطار زيارة الرئيس العراقي الجديد إلى إيطاليا بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، للمشاركة في مؤتمر «حوار المتوسط»، الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما.
من جهة أخرى أعلن رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أمس، عن «تخصيص جلسة البرلمان المقبلة للتصويت على ما تبقى من الكابينة الحكومية».
وقال الحلبوسي خلال جلسة أمس: إن «الجلسة المقبلة ستعقد يوم الإثنين المقبل وستخصص للتصويت على الوزراء الثمانية المتبقين في حكومة عادل عبد المهدي».
ودعا الحلبوسي الكتل السياسية إلى ضرورة الحضور في الجلسة والانتهاء من الاتفاق على المرشحين للوزارات المتبقية.
وكان الحلبوسي استقبل الجمعة، رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وجرى خلال اللقاء بحث جملة مهمة من قضايا المشهد العراقي وتطوراته.
وفيما يخص ملف الوزارات الشاغرة، جرى التأكيد خلال اللقاء على أهمية اختيار شخصيات مهنية وذات خبرة، وبما يدعم جهود تطبيق البرنامج الوزاري وتلبية تطلعات المواطنين.
وبحث خلال اللقاء أيضاً سبل التعاون والتنسيق المشترك بما يحقق التكامل المطلوب بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ويسهم بتشريع القوانين التي تنعكس إيجاباً على واقع المواطن العراقي، وفي مقدمتها محاربة الفساد.
في سياق آخر لقي 10 أشخاص مصرعهم وأصيب 22 آخرون من جراء السيول التي اجتاحت مناطق متفرقة من العراق.
ونقل موقع قناة السومرية نيوز عن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر قوله: إن «عدد الضحايا الذين سقطوا من جراء السيول بلغ 10 وفيات و22 إصابة».
وأوضح المتحدث أن «وزارة الصحة استنفرت كل دوائرها وأعلنت حالة طوارئ منذ بدء موجة السيول» مشيراً إلى أن «خلية الأزمة ما زالت معقودة بإدارة وزير الصحة لمتابعة المستجدات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن