سورية

تزايد عودة المهجرين من الأردن ونسبة كبيرة مكلفون بخدمة العلم

| وكالات

تزايدت عودة المهجرين السوريين من الأردن وبلغ مجموع العائدين منذ افتتاح معبر نصيب قبل نحو شهر ونصف الشهر نحو 3 آلاف يشكل الشباب المكلفون بخدمة العلم نسبة كبيرة منهم.
في الأثناء، أفاد «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين» في سورية، أمس، بعودة أكثر من ألف مهجر من لبنان والأردن خلال 24 ساعة.
وقال رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر نصيب العقيد مازن غندور، بحسب وكالة «سانا»: «دخل خلال الأيام الأربعة الماضية 400 مهجر من المعبر قادمين من الأردن بموجب تذاكر مرور مؤقتة حصلوا عليها من السفارة السورية في الأردن بعد أن فقدوا وثائقهم الرسمية».
وبيّن غندور، أن كوادر مركز الهجرة والجوازات قامت بتقديم جميع التسهيلات للمهجرين العائدين بالسرعة القصوى، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الحكومية القاضية بتسهيل عودة المهجرين القادمين من جميع المعابر الحدودية مع الدول المجاورة.
وقالت «سانا»: إنه بعودة هذه الدفعات من المهجرين يبلغ مجموع المهجرين العائدين من الأردن منذ افتتاح معبر نصيب قبل نحو 6 أسابيع نحو 3 آلاف مواطن فرّوا في أوقات سابقة من المعابر غير الشرعية إلى الأردن هرباً من إجرام المجموعات الإرهابية.
وأشارت «سانا»، إلى أن الشباب المكلفون بخدمة العلم يشكلون نسبة كبيرة من المهجرين العائدين عبر معبر نصيب حيث تتم تسوية أوضاعهم في مركز التسوية في المعبر بموجب مرسوم العفو ليصار فيما بعد إلى التحاقهم بالجيش العربي السوري. وتمت خلال الفترة الماضية تسوية أوضاع نحو 300 شخص من المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو فرار خارجي عادوا إلى سورية عن طريق معبر نصيب الحدودي مستفيدين من مرسوم العفو، بحسب «سانا».
وينص المرسوم التشريعي رقم 18 لعام 2018 على منح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية والمرتكبة قبل تاريخ 9/10/2018 دون أن يشمل المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي.
على خط مواز، جاء في نشرة «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع اللاجئين» في سورية التابع لوزارة الدفاع الروسية، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «عاد خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى سورية 1031 مواطناً بينهم 55 امرأة و95 طفلاً من لبنان عبر معبري جديدة يابوس وتلكلخ، و253 امرأة و431 طفلاً عبر معبر نصيب قادمين من الأردن».
وأضافت النشرة: إن 191 سورياً عادوا خلال الساعات الـ24 الماضية إلى مناطقهم في حلب، وأن صندوق قديروف الخيري الروسي نظم حملة خيرية هناك تمثلت بتوزيع طن من الخبز على محتاجيه.
وفي السياق، أكد رئيس تيار «صرخة وطن» في لبنان، جهاد ذبيان، أن مسألة عودة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم في سورية هي أمر طبيعي بعد الإنجازات الميدانية للجيش العربي السوري وتطهير معظم الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية.
وقال ذبيان وفق «سانا»: من المفترض ألا تكون هناك أي عراقيل تمنع عودة المهجرين الطوعية، مشيراً إلى أن «ما يثير الشك هو الموقف الدولي الرافض لعودة المهجرين تحت شعارات وذرائع لا تمت للحقيقة بصلة».
ولفت ذبيان، إلى أن الدول التي كانت تسوق لإسقاط الدولة السورية تعمل حالياً بعد إخفاق رهانها على استغلال ورقة المهجرين في السياسة، مضيفاً: إن «البعض من الذين يستفيدون من أموال هيئة الإغاثة وباقي المنظمات الدولية يطلقون الشائعات لعرقلة عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم كي لا يخسروا الأموال التي يحصلون عليها».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن