سورية

الفلتان الأمني متواصل في مناطق سيطرة «النصرة» … الجيش يحرر 10 مخطوفين بريف حلب.. ويواصل الرد على خروقات «اتفاق إدلب»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

حرر الجيش العربي السوري، أمس، 10 مخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب، وواصل الرد على خروقات تلك التنظيمات والمليشيات المسلحة لـ«اتفاق إدلب»، في وقت استمر الفلتان الأمني في مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وواصل الاحتلال التركي حملته في عفرين ضد الخارجين عن سطوته.
ومع عدم انسحاب التنظيمات الإرهابية من المنطقة «منزوعة السلاح» التي نص عليها «اتفاق إدلب» ومحاولاتهم المتواصلة للتسلل منها إلى مناطق سيطرة الدولة، استهدف الجيش مع ساعات الصباح الأولى من يوم أمس برمايات من مدفعيته الثقيلة وقذائف دباباته المجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي تستقر في «منزوعة السلاح» ما بين ريفي حماة وإدلب، وتصر على خرق «اتفاق إدلب»، بتصعيد اعتداءاتها ضد الجيش والقوات الرديفة، والتسلل نحو النقاط العسكرية لاستهدافها.
وطالت رمايات الجيش الإرهابيين في اللطامنة وأراضيها الزراعية وقريتي لحايا وتل الصخر، في قطاع حماة من «منزوعة السلاح»، وهو ما أدى إلى تكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وفي قطاع إدلب من «منزوعة السلاح»، استهدف الجيش بمدفعيته الثقيلة، مجموعات إرهابية ترفع شارات «النصرة» وتحديداً في محاور التمانعة وسكيك، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش كانت رصدت قبيل ظهر أمس تحركات لمجموعات من «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، في أطراف بلدة اللطامنة باتجاه نقاط عسكرية متمركزة في محيط بلدة حلفايا بريف حماة الشمالي، فتعاملت الوحدة العسكرية معها براجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، وأوقعت العديد من أفرادها صرعى وجرحى.
وكانت مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «حراس الدين» الفرع الجديد لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية، أطلقت ليل الجمعة، بحسب المصدر، عدة صواريخ على مدينة صوران بريف حماة الشمالي، في تطور ملفت هو الأول من نوعه منذ أشهر طويلة، فسقطت بمحيطها واقتصرت أضرارها على الماديات، حيث رد الجيش على مصادر إطلاقها، وأردى العديد من الإرهابيين، ودمر منصات إطلاق الصواريخ.
على خط موازٍ، ذكرت وكالة «سانا»، أن الجيش حرر 10 مختطفين كانوا محتجزين لدى المجموعات الإرهابية في ريف حلب بينهم نساء وأطفال.
من جهة ثانية، وبحسب مواقع الكترونية معارضة، أطلق نشطاء معارضون في مناطق سيطرة الإرهابيين، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد انتشار الملثمين في محافظة إدلب، وذلك تحت شعار «الملثم، شخص أضمر شراً فأراد أن يخفيه».
وأوضحت المواقع، أن ذلك جاء على خلفية قتل مسلحين مجهولين يوم الجمعة لناشطين معارضين هما رائد الفارس وحمود جنيد، في مدينة كفرنبل جنوبي إدلب.
بموازاة ذلك حاول مسلحون يتبعون لما يسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة» فض اعتصام سلمي للأهالي في مدينة إدلب عن طريق إطلاق الرصاص الحي، بعدما اعتصم البعض أمام مبنى ما يسمى «وزارة العدل» التابعة لـ«الإنقاذ» للمطالبة بالإفراج عن الكوادر الطبية التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي.
من جهته، أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لما يسمى «لواء الإسلام» هشام اسكيف التابع لمليشيا «الجيش الحر»، أنهم يتبعون لمليشيا «الفرقة الرابعة» المنضوية في ما يسمى «الفيلق الثالث» بـ«الجيش الوطني» الذي شكلته تركيا منذ أشهر، مشيراً إلى أنهم تشكلوا من اندماج ثلاث مليشيات هي «تجمع فاستقم كما أمرت»، و«الفرقة 23»، و«الفوج الخامس» شهر تموز الماضي.
جاء ذلك تزامناً مع بدء حملة أطلقها «الجيش الوطني» شمال حلب، قال إنها تهدف للقضاء على «الفساد والفصائل المنعزلة»، والتي استمرت أمس وأعلنت حظراً للتجوال في مدينة عفرين وناحية جنديرس من الساعة السابعة صباحاً وحتى إشعار آخر.
في المقابل، ذكرت «وكالة هاوار» الكردية أن «المرتزقة» التابعين للاحتلال التركي يفخخون منازل المدنيين، لتفجيرها في حال اقتراب جيش الاحتلال منها، وذلك بعد خلافات نشبت بينهم وبين مشغلهم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
في جنوب البلاد، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر ميداني أن السلطات المختصة بالتعاون مع السكان المحليين عثرت على مخزن في منطقة برزة شمال دمشق، لافتة إلى أن المخزن كان فيه متفجرات مختلفة وأحزمة ناسفة، وكمية كبيرة من الذخيرة، بما في ذلك قذائف مختلفة وقاذفات وصواريخ وهاون.
كما لفتت إلى وجود «بنادق قنص وأجهزة رؤية ليلية وأقنعة الواقية تستخدم في تصنيع المواد الكيميائية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن