حذرت «الائتلاف» من المشاركة في مشاورات جنيف…«المحظورة» تشن هجوماً على دي ميستورا
اتهم نائب المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة محمد فاروق طيفور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالسعي لتعزيز النفوذ الإيراني في سورية كما فعل في العراق، فيما يعكس حالة الهيستريا والقلق التي تعتمل داخل أعضاء الجماعة من التهميش الذي يتعرضون له في المشاورات الدولية لحل الأزمة في سورية.
واستثنت لقاءات موسكو التشاورية، «الإخوان» التي تصنفها كل من سورية وروسيا وإيران والسعودية والإمارات على لوائحها للمنظمات الإرهابية. ورفضت مصر استقبال شخصيات من الجماعة أو مقربين منها، وبالتالي، عزلت عن الجهود التي تبذلها القاهرة لإعادة ترتيب المعارضة السورية.
وفي رسالة لأعضاء الائتلاف المعارض، قال طيفور الذي يشغل منصب نائب رئيس الائتلاف أيضاً: إن «الثورة مقبلة على مرحلة جد خطيرة تتعلق بمشروع دي ميستورا» الذي أطلق الثلاثاء الماضي، مشاورات ثنائية مع أطراف الأزمة السورية وأطراف إقليمية ودولية في مدينة جنيف السويسرية. وحذر طيفور زملاءه بالائتلاف في الرسالة التي نقل موقع «زمان الوصل» المعارض مقتطفات منها، من تمكين دي ميستورا وداعميه «الصين وروسيا وإيران والنظام» من الوصول لما يخططون له، مهولاً من أن أي تهاون بهذه القضية «سيكون صاحبه شريكاً في النتائج المترتبة على قضيتنا السورية سواء ذهب بحسن ظن أم بغير ذلك». واختار الائتلاف أسماء وفد للمشاركة في مشاورات جنيف، وسط تشكيك بحيادية دي ميستورا وصلت إلى حد وصفه بـ«النمس» من رئيس الدائرة القانونية للائتلاف هيثم المالح. ويضم الوفد، إضافة لرئيس الائتلاف خالد خوجة، رياض سيف، وهيثم المالح، وميشيل كيلو، وسمير نشار، وسليم إدريس.
وفي فقرة تكشف السبب الحقيقي وراء هجوم الجماعة على دي ميستورا، اتهم القيادي الرفيع في «الإخوان» المبعوث الأممي بأنه «يميع» قوة وثقل الجهات الحقيقية الممثلة للمعارضة بجميع أطيافها العسكرية والسياسية، ومنظمات المجتمع المدني والناشطين في «الثورة»، في إشارة ضمنية إلى الجماعة وأدواتها.
وأكد طيفور أن دي ميستورا لم يقل للذاهبين إلى جنيف ما هو برنامج عمل هذا اللقاء التشاوري، وما الأسئلة التي سيتم تداولها هناك، ناقلاً عن المبعوث الأممي جوابه بأن الأخير «لا يريد أن يقيد حرية أحد بالذي يريد أن يناقشه ويتداوله».
وأخذ طيفور على دي ميستورا دعوته النظام وإيران «ليجعل منهما ركيزتين أساسيتين من مرتكزات الحل»، وألمح إلى مساعي المبعوث الأممي «الخبير والمتمرس» لإعادة سيناريو العراق الخاضع للنفوذ الإيراني في سورية، مذكراً بأنه ترأس في العراق الفريق الأممي لثلاث سنوات. وتوقع طيفور أن يصوغ «دي ميستورا» تقريراً بناء على نتائج الاستبيانات التي سيحصل عليها، ويفصله بالشكل الذي يريد وبالأهداف التي يرسم لها «ومن وراءه»، ليقدمها عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مجلس الأمن الدولي والذي سيقوم باتخاذ قرار يتناسب مع تقرير المبعوث الدولي ومقترحاته للحل المستقبلي للوضع السوري بكل أبعاده.