200 دقيقة حزينة رافقت رحلة عودة الكرامة من اللاذقية إلى حمص في الجمعة الحزينة التي شهدت كبوة غير منتظرة للفريق ومرة جديدة ينفي الرفاعي فور وصوله لمنزله كئيباً بعد التعثر الثالث لفريقه هذا الموسم أي نية له بالاستقالة معترفاً بالوقت ذاته أن فكرة الاستقالة تراوده جدياً بعد كل خسارة، لكنه سريعاً ما يعدل عنها لأن مفردات الفشل ليست موجودة في قاموسه مع اعترافه بوجود أناس داخل النادي وهم كثر ينتظرون فشله ويسعون لإفشال مهمته التدريبية.
الكرامة خسر أمام مستضيفه حطين وفي أول ردة فعل عليها قال مدرب الكرامة عبد القادر الرفاعي إن فريقه دفع نتيجة غروره وتعاليه وتراخيه بشكل واضح بالشوط الثاني، وكعادته في كل مبارياته أضاع مع حطين عدة فرص وقال: لو أنصفنا التوفيق لكنا فزنا بخمسة أهداف.
واعترف الرفاعي بحاجه فريقه الماسة لثلاثة نجوم محترفين جدد لتدعيم خطوطه فالكرامة من وجهة نظر مدربه يحتاج فوراً إلى صانع ألعاب على مستوى عالٍ وإلى مدافع صلب في مركز الليبرو وإلى هداف قناص قادر على حسم النتيجة.
ولهؤلاء يقول الرفاعي: لن أسمح لأحد أن يراني بصورة المدرب المنهزم والضعيف وأنا ما زلت أملك القوة والتماسك والنفس الطويل موضحاً أن الفريق يعاني عقماً هجومياً وفي مباراة حطين ارتكبنا أخطاء (ولادية) كان يجب ألا تقع ونحن بحاجة للتركيز أكثر في مبارياتنا المقبلة إذا ما أردنا المنافسة.
وختم الفاعي بالقول: أنا أحترم عملي وأحب النجاح وأعشق الكرامة ولن أتركه في لحظات عصيبة وانكسار، مازلت أثق بفريقي وأعرف أنها مهمة صعبة وشاقة تنتظره الجمعة القادمة عندما يواجه فريق الوحدة القوي والمنتشي، وأكثر ما نأمله في تلك المواجهة يقول الرفاعي: ألا يتخلى عنا الحظ، وأنا لن أتوقع بعد اليوم أي نتيجة لمباريات الكرامة لكننا بالتأكيد سنبحث عن كامل النقاط فلا مجال لهدرها بعد اليوم.