رياضة

مشاهد من مباريات الأسبوع التاسع من الدوري الممتاز … خسارة الشرطة ثقيلة ومن يصنع الفارق في فريق تشرين؟

| ناصر النجار

مشاهد كروية متعددة اقتطفناها من مباريات الأسبوع التاسع من ذهاب الدوري الممتاز.
المشهد الأول تحدثنا فيه عمن يصنع الفارق في فريق تشرين، والثاني عن المفارقة العجيبة بمباراة الوحدة مع الاتحاد، أما ثالث المشاهد فتحدثنا فيه عن خسارة الشرطة الفضيحة أمام الوثبة، مع بعض التناتيش الكروية وإلى التفاصيل..

أين الفارق؟
من يصنع الفارق في فريق تشرين؟ هو سؤال وجيه نوجهه لأصحاب الشأن في هذا النادي العريق.
التعادل مع المجد كان مخيباً بكل شيء، فهو خطف نقطتين من رصيد الفريق المفترض، وقدم أداء كان غير ملب بكل الأحوال، وبمثل روح كهذه وأداء لن يربح تشرين الدوري فاحذورا وخصوصاً أن الباقيات الأربع ستكون مع فرق منافسة.
اللاعبون كأسماء جيدون منهم أصحاب الخبرة ومنهم المواهب الشابة وعدد كبير منهم في المنتخب الأولمبي أي إن صفوة اللاعبين منه فضلاً عن ظهير المنتخب الأول نديم صباغ، لكن بالمحصلة العامة لم نجد اللاعب الذي يصنع الفارق في فريق تشرين، ولم نجد اللاعب الفنان الذي يعوض غياب المرمور، وما أدركناه حقاً أن جمهور تشرين هو من يصنع الفارق والدليل أن الفريق تعثر خارج اللاذقية فخسر في حماة وحمص وتعادل في دمشق.
لإدارة الفريق نقول: ابحثوا عمن يصنع الفارق، فمشوار البطولة طويل، وجمهوركم يستحق أكثر مما تقدمونه.

مفارقة عجيبة
ما أشبه اليوم بالأمس، فنتيجة التعادل التي انتهت بين الوحدة والاتحاد كانت سيناريو مكرراً لمباراة الذهاب من الموسم الماضي التي جرت يوم 8 كانون الأول عام 2017، الاتحاد أدرك يومها التعادل بالدقيقة 94 عبر عبد الله نجار، والجمعة أدرك أحمد كلاسي التعادل بالدقيقة 93، والمفارقة العجيبة أن عبد الله نجار هو الرابط بين المباراتين، فهو من سجل هدف الاتحاد القاتل الموسم الماضي وعندما انتقل إلى الوحدة سجل بمرمى فريقه السابق.
والملاحظ أن الوحدة لدغ من جحر مرتين، فلم يعتبر من مباراة الموسم الماضي فوقع بالمطب نفسه، وبالتالي خسر الصدارة التي كان يمني النفس فيها، ونسأل هنا: هل الحشد الكبير الذي قام به نادي الوحدة وجمهوره لهذه المباراة أسفر عن ضغط غير مسبوق على اللاعبين الذين وجدوا أنفسهم بمسؤولية كبيرة لرد الجميل للجمهور.
دوماً نؤكد أن نتيجة 1/صفر في عالم كرة القدم لا تعني الفوز دائماً، فالفوز يبقى بعهدة الحكم حتى صافرته الأخيرة.

فضيحة كبرى
خسارة الشرطة أمام الوثبة بثلاثة أهداف نظيفة كانت بمنزلة الفضيحة، وخصوصاً أن الوثبة لعب بغياب أفضل ثلاثة لاعبيه وهم أنس بوطة وعلي غصن ووائل الرفاعي، ولو كان الوثبة مدججاً بهؤلاء اللاعبين لتضاعفت النتيجة، لأن الفرص التي ضاعت أكثر بكثير.
ومرحلة التوقف القسري للدوري ظننا أن الشرطة سيعود إليه قوياً وعنيداً، لكنه كان متواضعاً وكأن هذه المرحلة أمضاها في سبات شتوي تزامناً مع بركة السماء التي كانت خيراً على الجميع إلا على الشرطة.
وإذا عدنا إلى الوراء قليلاً فعلينا أن نتذكر خسارة جبلة على الملعب نفسه بالنتيجة ذاتها، ووقتها هب الجبلاويون على فريقهم متهمين بعضهم بالخيانة وبعضهم بسوء الأداء، ولم تقعد الجماهير عن غضبها حتى تغير المدرب وتغيرت بعض معالم الفريق، لكن أين يكمن السر بتعرض فريق الشرطة إلى الخسارة الدائمة خارج أرضه وقد تكررت أربع مرات هذا الموسم؟
السر يكمن في المدرب، فاعتدنا أن يقلع مطلع الدوري ويقطف النقاط من هنا وهناك ثم يفرط بما جمع من انتصارات النقاط بقية الموسم، ومدرب الشرطة منح الفرصة الكاملة لموسمين متتاليين، فما وجدنا أي تغيير بالفريق سواء كان الفريق يضم لاعبين خبراء مهمين أم لاعبين شباباً موهوبين، وفي النهاية هل نقول: انتهت صلاحية المدرب؟ وهل قدم كل شيء عنده، ولم يبق لديه ما يقدمه؟
الكثير من الفرق التي تسبق الشرطة ليست أفضل منه، وفي ذلك ملاحظة لينتبه أصحاب الشأن إلى فريقهم قبل أن يهوي أكثر من ذلك.

جديدان
المدربان محمد شديد وخالد حوايني جديدان على الدوري، فالشديد جديد على حطين بعد أن بدأ الدوري مع الاتحاد، وخالد حوايني جديد على الموسم كله وهو المدرب القديم الجديد للنواعير.
الشديد نجح بتحقيق الفوز للحوت بعد صيام ستة أسابيع، وبذلك أنعش آمال حطين بمغادرة موقع المتأخرين ولو إلى حين، وأدخل الفرحة على قلوب عشاقه الذين ابتهجوا طرباً حتى ساعات متأخرة من الليل، والفوز كان له الأثر الكبير لأنه تحقق على فريق كبير بوزن الكرامة الذي تأجلت أحلامه بمغازلة كبار الدوري.
خالد حوايني كانت مواجهته ثقيلة أمام الجيش وبدمشق، لم يستطع أن يحقق الفوز، رغم أنه خطط له وبدا ذلك من عزيمة الفريق في الشوط الأول، وتسجيله لهدفين بمرمى الجيش بأرضه يعتبر بادرة خير، لكن النهاية لم تكن كما تهوى النواعير، فتعطلت في المراحل الأخيرة وخسرت، لكنها خرجت مرفوعة الرأس.
الحوايني بدت لمساته واضحة على الفريق وبصم، فانتظروا ولا تستعجلوا النتائج.

تناتيش كروية
• استمرَّ فراس معسعس في رهانه الناجح على فريقه الساحل وها هو يحقق فوزاً خارج أرضه رفعه إلى المركز الرابع مبتعداً عن المتصدر بفارق أربع نقاط.
• فعلاً كما يقولون: (أعطني حظاً وارمني في البحر) هذا الكلام ينطبق على المجد الذي أضاع فوزاً على تشرين كان بمتناوله وأثبت أنه يحتاج للحظ والتوفيق فقط، وسبق له أن ضيّع فرص الانتصار على الحرفيين وحطين بشكل واضح عن غيرهما من المباريات، لذلك المجد لم يذق طعم الانتصار حتى الآن.
• لم يسجل الحرفيون أي هدف هذا الأسبوع لأن المسجل الوحيد بالفريق (طه دياب) أضاع ركلة الجزاء وسددها بقائم الساحل!
• محمد الواكد هداف الدوري والجيش ابتعد كثيراً بصدارة الهدافين فتربع على القمة بـ13 هدفاً في ثمانية أسابيع وهو رقم جديد بالدوري الممتاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن