عربي ودولي

قتلى ومصابون ضحايا السيول في العراق … نائب عراقي يكشف عن «لعبة سياسية» داخل البرلمان

| وكالات

اعتبر النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، بختيار شاويس أن التخويل الممنوح لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من الكتل النيابية، «لعبة سياسية ضخمة».
وقال شاويس: «الكتل السياسية عامة وخاصة «سائرون والفتح»، خولت عادل عبد المهدي صياغة برنامج الحكومة للسنوات الأربع القادمة واختيار أشخاص له لمعاونته في هذه المهمة الصعبة».
وأضاف: «عمر هذا التخويل أقصر مما كان متوقعاً، إذ سرعان ما اتضح خلال أسبوعين أن ما أعطي من زخم لرئيس الوزراء لم يكن إلا لعبة سياسية ضخمة حيث عادت الكتل في أول اختبار لها إلى عادتها القديمة وكل واحدة منها تشترط تنفيذ مطالبها».
وتابع: «التخويل لم يكن خطوة إستراتيجية بل تكتيكية، وتبين كذلك أنه لم يكن محاولة لتعزيز الموقع الوطني وتخليص البلاد من الدوامة السياسية والأزمة الاقتصادية والأوضاع المعقدة التي تعيش فيها، بقدر كونه محاولة لترسيخ موطئ قدم الحزب».
وأشار النائب الكردي إلى أن التخويل غامض، ومثير للإزعاج إلى درجة دفعت رئيس الوزراء بعد فترة وجيزة إلى «التلويح بالاستقالة»، وأضاف: «بدلا من الإعمار والاستثمار سوف ننهمك مجدداً بحسم الجدل حول أي طرف هو صاحب الكتلة البرلمانية الأكبر».
وصوّت مجلس النواب العراقي في تشرين الأول الماضي على منح الثقة لـ14 وزيراً من تشكيلة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
هذا وحدد البرلمان العراقي الجلسة القادمة موعداً لحسم الوزارات الشاغرة في حكومة عادل عبد المهدي، وأكد نواب في تصريحات أن عبد المهدي سيعلن في البرلمان كمال تشكيلته الوزارية.
على حين دعت أطراف سياسية رئيس الحكومة إلى حسم المرشحين للوزارات بعيداً عن المحاصصة الحزبية.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة العراقية أن عدد ضحايا السيول التي اجتاحت مناطق متفرقة من العراق وخصوصاً الجنوب وصل إلى 21 قتيلاً و180 مصاباً.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن المتحدث باسم الوزارة سيف البدر قوله في بيان إن «السيول التي ضربت عدداً من المحافظات منذ ليلة الجمعة الماضية تسببت بوفاة 21 شخصاً وإصابة 180 آخرين».
إلى ذلك أرجأت السلطات العراقية إعادة الفتح الجزئي للمنطقة الخضراء الذي كان مقرراً أمس.
وأوضح المصدر أنه تقرر التريث في فتح المنطقة وربما هذا الأسبوع بأكمله حسب تعلميات من قيادات أمنية عليا، مشيراً إلى أن «عمليات رفع الحواجز الإسمنتية من بعض الشوارع في المنطقة الخضراء مستمرة».
وفي وقت سابق قال مصدر في مكتب رئيس الحكومة العراقية: إن عملية فتح المنطقة الخضراء ستكون جزئية وليست كلية.
ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى فتح المنطقة أمام المواطنين، مشدداً على ضرورة تنفيذ هذا الإجراء لكسر الحواجز بينهم.
وكان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، قد أمر خلال فترة ولايته بإعادة فتح المنطقة، التي لم يدم فتحها كل مرة سوى لأيام قليلة قبل أن يعاد إغلاقها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن