عربي ودولي

الداخلية الفرنسية: أكثر من 100 ألف شاركوا في الاحتجاجات.. والرئيس: الشكر للأمن والعار للمتظاهرين … «السترات الصفراء» تحدد الأول من القادم موعد تحركها الثالث لإسقاط ماكرون

| تاس - روسيا اليوم - وكالات

أعلنت حركة «السترات الصفراء» الأول من كانون الأول موعداً لتحركها الاحتجاجي الثالث، ودعت المتضامنين معها للخروج إلى الشارع لإسقاط الرئيس إيمانويل ماكرون.
وجاء نداء الحملة الثالثة بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واصفاً الاحتجاجات بالمهينة والمخجلة لقيم الدولة الفرنسية والفرنسيين.
وأدان ماكرون ما أسماه «العنف الممارس من قبل المشاركين في مظاهرات السترات الصفراء»، وكتب على «تويتر»: «أشكر رجال الأمن على شجاعتهم واحترافهم، والعار للذين اعتدوا عليهم، وأساؤوا للمواطنين والصحفيين، وحاولوا تخويف المسؤولين المنتخبين. لا مجال لهذا العنف في الجمهورية».
وبدأت بعض الأصوات تتعالى محذرة من أن تكون «حركة السترات الصفراء» قد اخترقت أو مخترقة أصلاً من بعض الجهات أو الأحزاب المعارضة على رأسها اليمين المتطرف.
وبدورها أعلنت الداخلية الفرنسية توقيف 130 شخصاً من المشاركين في مظاهرات حركة «السترات الصفراء» التي اجتاحت مدن البلاد، احتجاجاً على سياسات الرئيس ماكرون، وارتفاع أسعار المحروقات.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير، مشاركة أكثر من 100 ألف مواطن ضمن الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد على ضوء رفع أسعار المحروقات، والتي باتت تعرف بحركة «السترات الصفراء».
وقال الوزير الفرنسي للصحفيين: إن «عدد المشاركين في المظاهرات بلغ 106 آلاف مواطن، وهو أقل بكثير من عدد المحتجين السبت الماضي، البالغ 244 ألف شخص».
وذكر أن المحتجين نظموا ألفاً و619 مظاهرة في عموم فرنسا، كما اعتقلت قوات الأمن أكثر من 130 شخصاً»، مضيفاً: «نريد أن نوضح أن المظاهرات اليوم، أخذت شكلاً آخر، إذ أغلق المشاركون فيها المراكز التجارية، وكان عدد المصابين أقل».
وأشار كاستنير إلى تشديد الإجراءات الأمنية في بعض المناطق، على وجه الخصوص في مدينة فيلفرانش جنوب شرقي البلاد، بعدما رشق المحتجون رجال الشرطة والدفاع المدني بالحجارة.
وقال الوزير الفرنسي: إن قوات الأمن اتخذت إجراءات صارمة في العاصمة باريس، وسايرت المتظاهرين الذين شاركهم في الاحتجاجات أعضاء من اليمين المتطرف، ووصف تصرف القوات الأمنية بـ «الحكيم» وهو ما قلل عدد المصابين.
وأصيب 20 شخصاً بينهم 4 من قوات الأمن، خلال الاشتباكات التي وقعت بين المواطنين والشرطة في شارع الشانزليزيه بالعاصمة باريس، حيث إن الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
من المهم الإشارة إلى أن جادة الشانزليزيه شهدت أعمال صيانة وتنظيفاً لإزالة آثار المظاهرات والمواجهات التي تجددت السبت.
وتمثل مظاهرات السبت التحرك الثاني لحركة «السترات الصفراء» بعد نجاح التحرك الأول في باريس السبت، عندما أغلق حوالي 300 ألف شخص محاور الطرق والمواقع الاستراتيجية.
وتتواصل المناوشات بين الشرطة والمحتجين في شوارع المدن الفرنسية، بقيادة أصحاب «السترات الصفراء» احتجاجاً على رفع أسعار الوقود وسياسات ماكرون الاقتصادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن