كشفت تقارير صحفية أن شاباً سورياً انتسب إلى تنظيم داعش الإرهابي بعد أشهر من وصوله إلى النمسا بصفة «لاجئ».
وبحسب مواقع إلكتروني داعمة للمعارضة، قضت المحكمة الإقليمية في مدينة سالزبورغ النمساوية، بالسجن سبع سنوات لشاب سوري يبلغ من العمر 25 عاماً، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وذكرت صحيفة «سالزبورغر ناخريختين» النمساوية أن الشاب لم يخف رغبته «في الجهاد»، واعترف بالترويج لإيديولوجيات التنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحميس الآخرين للانضمام لداعش.
وذكر التقرير بأن المتهم سبق أن تقدم بطلب لجوء في النمسا في آب 2014، واستقر في سالزبورغ وعمل كمساعد نجار، بيد أن وجهته الحقيقة كانت بريطانيا التي حاول السفر إليها ببطاقة هوية سويدية مزورة إلا إنه لم يتمكن من ذلك، دون أن توضح الصحيفة السبب.
لكن اللافت بحسب التقرير، ووفقاً للائحة الاتهام أن الشاب التحق بتنظيم داعش في شهر كانون الأول عام 2014 أي بعد طلبه أن يكون لاجئاً بأشهر، وبقي منتمياً للتنظيم حتى إلقاء القبض عليه آواخر عام 2017، حيث أراد نشر التطرف بين مستخدمي الإنترنت، وفي الوقت نفسه إخافة الشعب الأوروبي وإرهابه من خلال الصور الدعائية والأفلام ومقاطع الفيديو التي ينشرها للهجمات الإرهابية السابقة والمعلن عنها من التنظيم.
كما استخدم المتهم وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع للترويج للتنظيم، إضافة إلى حوالي 30 حساباً في موقع «تويتر» لنشر الفيديوهات الدعائية، حيث حصل المحققون على حوالي 40 ألف ملف من أجهزته الإلكترونية.
وأشار المترجم خلال جلسة المحاكمة إلى أن المتهم متمكن من اللغة العربية ويتحدث بها بأعلى مستوى، وذلك من خلال اقتباساته لأقوال السياسيين والأساتذة.
ودرجت العادة في السابق أن تتم محاكمة دواع عائدين من الحرب في سورية ومنتشرين في أوروبا لكن القبض على هذا الشاب يؤكد تغلغل داعش في المجتمعات الأوروبية وفق مراقبين.
وتجري كل هذه التطورات في ظل محاربة غير فعلية من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد التنظيم في شمالي شرقي البلاد.