سورية

طالبت بـ«نقاط مراقبة» يقودها الاحتلال الأميركي … «وحدات الحماية»: لم نتلق ضمانات أميركية بمنع أي هجوم تركي

| وكالات

أكدت «وحدات حماية الشعب» الكردية أنهم لم يتلقوا أي ضمانات من الجانب الأميركي بمنع أي هجوم لجيش الاحتلال التركي على مناطق سيطرتهم شمال شرق البلاد، معتبراً أن نشر نقاط مراقبة مشتركة بين قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية و«قوات سورية الديمقراطية -قسد»، ضروري من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وذكر المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، نوري محمود، وفق «سمارت» أن نشر نقاط مراقبة مشتركة بين قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية و«قسد» شمالي سورية، ضروري من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف محمود: إن الهدف الرئيسي من نشر هذه النقاط هو منع أي هجوم للجيش التركي على مناطق سيطرة «الوحدات» شمالي شرقي البلاد، مشيراً أنهم لم يتلقوا أي ضمانات من الجانب الأميركي بعدم حدوث ذلك.
ولفت المتحدث أن دور هذه النقاط سيكون مراقبة الحدود السورية-التركية والتعامل مع أي خرق وفق القوانين والمواثيق الدولية، من دون أن يحدد موعد إنشاء مثل هذه النقاط أو أماكن تمركزها بالضبط.
وكان جيش الاحتلال التركي قد قصف يوم 31 تشرين الأول الماضي، قريتين غرب مدينة عين العرب بحلب الخاضعة لسيطرة «قسد»، تلاه اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
وبدأ «التحالف الدولي» يوم 2 تشرين الثاني الجاري، بتسيير دوريات مشتركة مع «قسد» على الحدود السورية – التركية الممتدة من ناحية شيوخ شمال شرق مدينة حلب، وحتى مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة.
إلى ذلك، جرح قيادي بـ«مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وسائقه ومدني بانفجار استهدف سيارة الأول في مدينة منبج (85 كم شرق مدينة حلب) شمال البلاد.
ونقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، عن مصادر محلية، أن الانفجار استهدف سيارة القيادي حمزة ظاظا الليلة الماضية في حي السرب قرب دوار الدلو، مشيرين أن سائقه إصابته خطيرة.
ولفت المصدر أن انفجاراً ثانياً وقع على طريق الجزيرة دون التسبب بخسائر بشرية.
وبدورها أشارت قوات الأمن الداخلي في «قسد» والتي تسمى «الأسايش» في بيان لها نشر على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أن الانفجار الذي استهدف القيادي تسبب أيضاً بجرح مدني، موضحة أن الانفجارين نفذا بعبوات ناسفة.
وسبق أن قتل مدني الثلاثاء، بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته قرب دوار «السبع بحرات» وسط منبج.
إلى ذلك، ذكرت «سمارت»، أن تنظيم داعش تبنى التفجير في بيان نشر على وسائل إعلامه.
وشهدت مدينة منبج انفجار عدة عبوات ناسفة بعضها استهدفت سيارات تابعة لـ«قسد»، على حين أسفرت تفجيرات أخرى عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بعضهم أطفال.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه بعد منتصف ليلة الأحد، حصل هجوم لمسلحين مجهولين على أحد حواجز ميليشيا «فرقة الحمزة» التابعة لتنظيم «الجيش الحر» الإرهابي، المدعوم من قبل تركيا في شمال البلاد، في حي المحمودية بمدينة عفرين الواقعة في الريف الشمالي الغربي لحلب، حيث أسفر الهجوم عن إصابة 3 مسلحين من «فرقة الحمزة»، في حين لاذ المهاجمون بالفرار.
كذلك، ذكرت المصادر المعارضة، أنه دارت اشتباكات متقطعة في قرية حاج خليل شمال غرب عفرين، إذ إن مجموعتين من ميليشيا «فيلق الشام» المقربة من تركيا، جرت بينهما اشتباكات وأسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 5 منهم، على خلفية اختطاف أحد مسلحي «الفيلق» لإحدى المواطنات في البلدة بتهمة أنها «خلية للقوات الكردية»، لتأتي المجموعة الثانية لإخراجها وتدور الاشتباكات بينهما.
وارتفعت حصيلة الخسائر البشرية، نتيجة الاقتتال الدامي الذي شهدته مدينة عفرين الأسبوع الفائت، وفق المصادر، إلى 32 بينهم 14 مسلحاً من ميليشيا «تجمع شهداء الشرقية» الذي يقوده الاإرهابي المدعو أبو خولة، والبقية من الميليشيات المسلحة المدعومة من قبل تركيا، كما وردت معلومات عن سقوط قتلى من جيش الاحتلال التركي التي شاركت قواته بقوة في العمليات القتالية ودخلت على خط الاشتباك مدعومة بالآليات الثقيلة والعربات المدرعة، كما تسببت الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة في سقوط عشرات الجرحى بعضهم جراحهم خطرة، ما قد يرشح تعداد القتلى للارتفاع.
كما سرت أنباء عن استشهاد مدنيين في عمليات القصف المتبادل والاقتتال، في حين لا يزال الهدوء الحذر يفرض نفسه على مدينة عفرين، في أعقاب هذا الاقتتال الدامي، وسط ترقب لعمليات تسليم كامل مقاتلي تجمع شهداء الشرقية لأنفسهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن