سورية

ارتفاع حصيلته إلى 170 مصاباً.. وإدانات إيرانية فرنسية … موسكو: هجوم «الكلور» في حلب يهدف إلى إفشال جهود التهدئة في سورية

| وكالات

ارتفعت حصيلة المصابين بحالات اختناق نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية بقذائف تحتوي غازات سامة على الأحياء السكنية في مدينة حلب، إلى 170 مصاباً، كحصيلة نهائية، يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية عن رصد دلائل على تحضير المسلحين لتكرار الهجوم الكيميائي انطلاقاً من إدلب، واعتبرت خارجيتها أنه يهدف إلى إفشال جهود التهدئة في سورية.
واستهدفت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب بقذائف تحتوي غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب مساء أمس الأول.
وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحصيلة النهائية للمصابين بحالات اختناق نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية بقذائف تحتوي غازات سامة على الأحياء السكنية في مدينة حلب، قد ارتفع إلى 170 مصاباً تلقوا العلاج وجميع الحالات خرجت من المستشفيات.
وأكد مدير صحة حلب، زياد حاج طه، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أنه من المرجح أن يكون الغاز المستخدم من قبل المجموعات الإرهابية هو غاز الكلور طبقاً للأعراض على المصابين.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أيام قليلة على كشف مصادر محلية عن وصول إرهابيين فرنسيين إلى إدلب عبر الحدود المشتركة مع تركيا لتذخير صواريخ بمواد تحتوي غازات سامة بغية استخدامها داخل الأراضي السورية، وفق ما ذكرت «سانا».
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، وفق «سانا»: إن «المعلومات الأولية تؤكد على وجه الخصوص أعراض التسمم عند الإصابات بالقذائف الصاروخية التي أطلقت على المناطق السكنية في حلب محشوة بالكلور».
وأضاف كوناشينكوف: إن «مجموعات من وحدات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للجيش الروسي في سورية بدأت فحص المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم».
ولفت كوناشينكوف، إلى أنه وفقاً للمعلومات الواردة من مركز التنسيق الروسي في حميميم «أطلقت من الضواحي الجنوبية الشرقية لقرية البريكيات الخاضعة لسيطرة إرهابيي «جيش تحرير الشام» قذائف هاون عيار 120 مم قد تحوي الكلور على حي الخالدية وشارع النيل».
وبين المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أنه من الواضح جداً أن إرهابيي «الخوذ البيضاء» على صلة مباشرة بالتنظيمات الإرهابية في سورية، ولاسيما تلك الموجودة في المنطقة «المنزوعة السلاح» في إدلب، مشيراً إلى أن «الخبراء الروس يتابعون عن كثب الوضع في منطقة وقف التصعيد في إدلب التي يتحمل الجانب التركي مسؤوليتها عموما».
ولفت كوناشينكوف إلى أن موسكو تعتزم بحث اعتداء الإرهابيين على حلب مع أنقرة كونها ضامنة التزام «المعارضة المسلحة» بوقف الأعمال القتالية هناك.
هذا وأعلنت الدفاع الروسية عن تصفية الطيران الروسي للمسلحين الذين قصفوا مدينة حلب بالمواد الكيميائية.
وقال كوناشينكوف، وفق موقع «روسيا اليوم»: إن الاستخبارات التابعة للقوات الروسية الموجودة في سورية رصدت في المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة إدلب المرابض التي أطلق المسلحون المقذوفات منها لاستهداف المدنيين في مدينة حلب بالمواد الكيميائية، فضلاً عن رصد دلائل على تحضير المسلحين لتكرار الهجوم الكيميائي انطلاقاً من إدلب.
وأكد كوناشينكوف أنه استناداً إلى المعلومات الاستخباراتية أغارت الطائرات الحربية الروسية على مواقع الإرهابيين التي قصفوا منها حلب بالذخائر المحشوة بالمواد الكيميائية، مساء السبت، ما أسفر عن تدمير كافة الأهداف المحددة.
في الإطار ذاته، قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي الجنرال فلاديمير شامانوف، وفق «سانا»: إن قصف الإرهابيين مدينة حلب بقذائف تحتوي على مادة الكلور يجب أن يصبح محط اهتمام المنظمات الدولية وبالدرجة الأولى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الروسية قصف المسلحين لحلب، مؤكدة أنه يهدف إلى إفشال جهود التهدئة في سورية، بحسب «سانا».
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «يتطلب إدانة غير مشروطة من المجتمع الدولي، ولاسيما أن الأمر يتعلق باستخدام الكلور في الهجوم».
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأحياء السكنية في مدينة حلب.
إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق وكالة «سبوتنيك»، أن باريس تدين أي استعمال للأسلحة الكيميائية، موضحاً أنه سيبحث الأوضاع في سورية مع الشركاء الأوروبيين والدوليين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن