سورية

بطائرات تركية لأول مرة.. «تحالف» واشنطن يضرب في شمال حلب و«داعش» يتقدم

حلب- الوطن – وكالات : 

تقدم تنظيم داعش الإرهابي بخطا ثابتة في ريف حلب الشمالي على حساب المجموعات المسلحة الأخرى وسيطر على مناطق جديدة على الرغم من ضربات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن على مواقعه وإعلان أنقرة الحرب عليه منذ أكثر من شهر عن المجموعات المسلحة التي ترعاها.
وأوضح مصدر معارض مقرب من «الجبهة الشامية»، التي تقود المعارك ضد التنظيم مع «حركة أحرار الشام الإسلامية» لـ«الوطن»، أن ضربات التحالف الجوية والتي كثفها أمس لم تفلح في ثني داعش عن قضم مناطق جديدة وتثبيت مواقعه في القرى الخمس التي سيطر عليها أخيراً وأهمها أم حوش وتلالين وصار على مرمى حجر من السيطرة على مارع أهم معقل وخزان بشري للمسلحين في ريف حلب الشمالي.
وبين المصدر أن التنظيم استطاع مد نفوذه إلى قريتي حريبل وحرجلة ليقطع الطريق بين بلدتي تل رفعت ومارع التي باتت محاصرة من 3 جهات على الرغم من استقدام المجموعات المسلحة الأخرى تعزيزات كبيرة بطلب من حكومة «العدالة والتنمية» إلا أنه أثبت أنه قادر على التمدد والتوسع مع إعلان واشنطن وأنقرة حرباً شاملة «ضده» وسماح الأخيرة للأولى باستعمال قواعدها الجوية لضربه من دون جدوى.
ولا يزال مصير قرية كفر نهد غير معروف بعد في ظل الاشتباكات المتواصلة في محيطها بين داعش والمسلحين في الوقت الذي أعلنت فيه تنسيقيات معارضة عن تمكن المسلحين وبمؤازرة ضربات التحالف من استرداد أجزاء كبيرة من قرية صندف جنوب مارع إثر غارات مكثفة لطيران التحالف على مراكز وتجمعات داعش فيها إلا أن انسحابه منها تكتيكي وما زال بمقدوره العودة إليها في أي وقت مع اعتماده تكتيك تفجير السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون والتي أثبتت نجاعتها في فرض طوق خانق على مارع وتمهيد الطريق للتقدم نحو عاصمة الشمال اعزاز وبوابة السلامة الحدودية فيها.
وأفادت مصادر أهلية في إعزاز لـ«الوطن»، أن «الجبهة الشامية» حولتها لمنطقة عسكرية خشية سيطرة التنظيم على مارع والتي يتوقع سقوطها في أي وقت والتقدم باتجاهها وخصوصاً بعد تراجع معنويات المسلحين الذين فقدوا مئات القتلى والجرحى في معاركهم ضد التنظيم الذي أسر 50 منهم فقط في معارك جبهة قرية دلحة قرب إعزاز لوحدها.
من جانبها، أعلنت الخارجية التركية في بيان مساء الجمعة ونقلته وكالة «فرانس برس»، أن الطائرات الحربية التركية باشرت مساء الجمعة شن عمليات مشتركة مع طائرات التحالف على «أهداف لداعش الذي يشكل تهديداً كذلك لأمن بلادنا». ونهاية تموز الماضي أطلقت تركيا ما سمتها «حرباً ضد الإرهاب» على جبهتين مستهدفةً بصورة خاصة متمردي حزب العمال الكردستاني في العراق وسورية، وبدرجة أقل ضد مواقع داعش في سورية.
كما أعلنت أنقرة وواشنطن مؤخراً التوصل في 24 آب إلى اتفاق على آليات التعاون العسكري والفني بينهما ضد «الجهاديين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن