سورية

جمعية للمغتربين السوريين تطلق مجموعة نشاطات لدعم الوطن

منذ بداية الأزمة في سورية انخرط المغتربون السوريون بمئات النشاطات والمبادرات لدعم وطنهم بدءاً من محاولات إيصال حقيقة ما يجري على أرض الواقع للدول التي يستقرون فيها والوقوف بوجه حملات التضليل الإعلامي، مروراً بحملات الدعم المادي وإرسال المساعدات للمتضررين والمهجرين، وصولاً إلى العودة إلى سورية وتأكيد الصمود وإرادة الحياة فيها والاطلاع على احتياجاتها والعمل على توفيرها. وتجد جمعية «مسيحيو سورية من أجل السلام في فرنسا» نفسها بعد ثلاث سنوات من تأسيسها منخرطة في كل أشكال الدعم هذه انطلاقاً من قناعة أفرادها بضرورة تعزيز الروابط الاجتماعية والوطنية بين المغتربين وأهلهم في الوطن الأم وإيماناً منهم أن سورية بحاجة لكل أبنائه.
وأكدت رئيسة الجمعية رويدة الخوري لوكالة «سانا» للأنباء، أن الجمعية طرحت مشروع إقامة مشفى في مدينة محردة بحماة وحصلت على موافقة وزارة الصحة وقدمت محافظة حماة الأرض التي سيتم بناء المشفى عليها وتبلغ مساحتها 27 دونماً. وتبين الخوري أن المبلغ الذي يحتاجه بناء المشفى يصل إلى 3 ملايين دولار سيتم التبرع به من الفرنسيين للشعب السوري ويغطي تكاليف البناء والإكساء والمعدات والتجهيزات الطبية كما يتسع المشفى المقرر بناؤه لقرابة 60 سريراً مجهزة لتخديم سكان مدينة محردة. وتهدف الجمعية من خلال مبادرتها حسب الخوري إلى المساهمة في إعادة إعمار سورية ودعم اقتصادها وتوفير فرص عمل لأبنائها، أي إن المشروع له أبعاد صحية واجتماعية مع الإشارة إلى التعاون مع «منتدى البناء والوفاء لسورية» لإنجاز هذا المشروع.
وتكشف الخوري أن وفد الجمعية الذي يزور سورية حالياً سيعرض مشروعاً جديداً على الجمعية يتمثل بإقامة مدرسة في مشتى الحلو للمراحل الدراسية جميعها لاستيعاب الوافدين إلى هذه المنطقة تم طرحه من كنيسة في مشتى الحلو تعهدت بتقديم الأرض للمدرسة والترخيص لها، مبينة أن المنطقة تستوعب وافدين من حمص وحماة وإدلب والقامشلي والحسكة ويبلغ عدد سكانها 20 ألفاً لذلك فإنها بحاجة لمدرسة جديدة مؤهلة لاستيعابهم. وحول نشاطات الجمعية الأخرى تلفت الخوري إلى إقامة محاضرات تتوجه للشعب الفرنسي عن المجتمع السوري ومكوناته وتعايشه مع الواقع وتتناول ما يتعرض له السوريون من إرهاب، في محاولة منها لنقل الصورة الحقيقية عن الواقع السوري إلى الفرنسيين والتأثير فيهم للمساهمة في دعم مشاريعها.
وتختم الخوري حديثها بالقول: «نشعر بمسؤوليتنا تجاه وطننا الأم ونحن صامدون مع الشعب السوري ضد الحرب التي تشن عليه، إعلامياً واقتصادياً ونحاول تخطي العقوبات المفروضة على سورية عبر أنشطتنا في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة الفرنسية بإرسال المال والسلاح لدعم الإرهاب».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن