أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس فرض قانون الأحكام العرفية على خلفية تطورات الأوضاع الأخيرة في جمهورية دونيتسك.
وكانت القوات الأوكرانية جددت الأحد قصفها المكثف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة المناطق السكنية في جمهورية دونيتسك الشعبية في منطقة دونباس جنوبي شرقي أوكرانيا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوروشينكو قوله خلال اجتماع مجلس الأمن القومي في أوكرانيا: إن «فرض الأحكام العرفية لا يعني بأي حال من الأحوال أن أوكرانيا ستقوم بأي أعمال هجومية ولكنها ستقوم بأعمال حصرية للدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها وتأمينهم وذلك لن يؤثر في الوضع في دونباس».
وأضاف: إن «هذا أيضاً لا يعني تغيير الموقف على خط التصادم في مناطق معينة من دونيتسك ولوغانيسك ومناطق أخرى»، مشيراً إلى أن هذا القرار لا يعني أيضاً أن «كييف سترفض الحل السياسي الدبلوماسي وهي ملتزمة بتنفيذ اتفاقات مينسك».
وكانت السلطات الأوكرانية بدأت في شهر نيسان من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانيسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد.
ووفقاً لآخر إحصاءات الأمم المتحدة فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد على 10 آلاف مدني.
يذكر أن القوات الأوكرانية تواصل قصفها لمناطق شرق وجنوب شرق أوكرانيا في انتهاك واضح لاتفاقيات مينسك 2 التي وقعت في شباط عام 2015 من مجموعة النورماندي التي تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا وقضت بوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا وسحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس والعمل على تسوية الأزمة في دونباس بالطرق السلمية.