عربي ودولي

خطوة جديدة في مسيرة التطبيع الخليجي مع العدو … البحرين تدعو وزير إسرائيلي لزيارتها في نيسان المقبل

| وكالات

وجهت سلطات النظام البحريني دعوة رسمية إلى وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين لزيارة البحرين في نيسان المقبل للمشاركة في مؤتمر دولي للتكنولوجيا والابتكار وذلك في إطار خطوات التطبيع المتسارعة بين بعض الأنظمة الخليجية وكيان الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن المؤتمر سينظمه البنك الدولي وسيعقد على مستوى وزاري على مدى ثلاثة أيام في البحرين.
وكان الناطق باسم مكتب رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق أن الأخير سيزور البحرين قريبا في حين تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الشهر الماضي عن حوار سري بين النظام البحريني وكيان الاحتلال الإسرائيلي تمهيداً لإقامة علاقات علنية بينهما.
ويؤكد العديد من مسؤولي كيان الاحتلال وفي مقدمتهم نتنياهو بشكل مستمر وجود تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية وإجراء اتصالات معها بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار كيان الاحتلال سراً العام الماضي على رأس وفد من نظامه، عدا عن زيارات تقوم بها وفود من بعض الأنظمة العربية إلى كيان الاحتلال بشكل مستمر.
في سياق متصل نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن طواقم إسرائيلية تعمل على بناء علاقات مع السودان، وقالت إن الوجهة المقبلة لنتنياهو هي دولة السودان.
يأتي ذلك بعد زيارة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي إلى سلطنة عمان، واستقباله رئيس تشاد إدريس ديبي.
وكانت مواقع إخبارية إسرائيلية قد نقلت في وقت سابق عن القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أن تل أبيب تعمل على تسوية العلاقات الدبلوماسية مع السودان.
كما كشفت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية عن وجود «طواقم خاصة من إسرائيل تعمل على تسوية العلاقات مع السودان، والتي تعتبر دولة عدواً لإسرائيل».
وكان نتنياهو لفت خلال اللقاء الذي جمعه برئيس تشاد إلى أنه ينوي القيام بزيارات مشابهة إلى دول عربية أخرى لم يحددها.
ودفعت القناة الثانية الإسرائيلية بأنه «لو تمت تسوية العلاقات مع السودان، فإن مسار الطيران من إسرائيل إلى البرازيل سيتم تقصيره، عندما تتمكن الطائرات المقلعة من إسرائيل والمتوجهة إليها من استخدام المجال الجوي السوداني والتشادي».
ونقل موقع إخباري إسرائيلي عن تقارير سابقة صدرت قبل عامين، أن إسرائيل توجهت إلى الولايات المتحدة ودول أخرى و«شجعتها على تحسين علاقاتها مع السودان ومكافأتها، على خلفية قطع علاقاتها مع إيران».
وكان رئيس تشاد إدريس ديبي الذي وصل إلى الكيان الإسرائيلي في أول زيارة رسمية منذ 46 عاماً، كان شدّد على أن تحسن العلاقات بين الطرفين لن يزيل القضية الفلسطينية من جدول الأعمال، مضيفاً في هذا السياق: «لقد صرحت بنفسي أكثر من مرة بالأمم المتحدة بأن بلدي يتوق إلى عملية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن