عربي ودولي

ريابكوف: انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ يهدد الأمن العالمي … روسيا تحذر أوكرانيا من مواصلة التصعيد في بحر آزوف والبحر الأسود

| روسيا اليوم- سانا

عبرت موسكو عن احتجاجها القوي على الانتهاك الصارخ لقواعد العبور السلمي للسفن في مياه روسيا الإقليمية في البحر الأسود من سفن تابعة للبحرية الأوكرانية في الـ25 من الشهر الجاري.
وأضافت موسكو في بيان صدر عن وزارة الخارجية أمس إنها «طالبت مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لبحث الوضع القائم».
وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو «كانت قد حذرت مراراً النظام في كييف ورعاته في الغرب من خطورة نشر الهستيريا المفتعلة حول بحر آزوف ومضيق كيرتش».
بدوره اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين، أن كييف والغرب قررا اللجوء إلى تدبير الاستفزازات في بحر آزوف، بهدف تهيئة الأجواء لتشديد العقوبات ضد روسيا.
وقال كاراسين في تصريحات لوكالة «نوفوستي» أمس: «للأسف تحققت أسوأ مخاوفنا من أن الغرب وكييف اختارا بحر آزوف حلبة لنشاط استفزازي أوكراني يتسبب بسرعة في فضيحة دولية يريدانها».
وأضاف: «أهداف هذا الاستفزاز واضحة، وتتمثل في «هز» أوكرانيا عبر إعلان حالة التأهب، وحشد المشاعر المعادية لروسيا في الغرب، وتشديد العقوبات ضد روسيا».
وأشار كاراسين إلى أن «مثل هذه الأجواء ربما تسهل على الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو خوض حملته الانتخابية»، استعداداً للانتخابات الرئاسية المقررة في الربيع المقبل.
وبدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن فرض الغرب عقوبات جديدة على روسيا من عدمه بسبب مضيق كيرتش، لم يعد يقلق روسيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الدومينيكاني أمس في موسكو: «روسيا ومنذ أمد لم تعد قلقة لاحتمال العقوبات ضدها، مما لا شك فيه أن العقوبات دوما سيئة، ولكن عندما يتم التذرع بحوادث كحادث أمس «الأحد» وتعريض الطرف الذي انتهكت سيادته للعقوبات، يصعب علينا التعليق على هذه السياسة».
وأضاف: «من الصعوبة بمكان أن نأمل في قدرتنا على التأثير في من هم مهووسون بالرغبة في البحث عن المزيد والمزيد من الذرائع الجديدة للضغط على روسيا».
وكان خفر السواحل الروسي قد احتجز الأحد ثلاث سفن حربية أوكرانية انتهكت الحدود البحرية الروسية قرب مضيق كيرتش الرابط بين البحرين الأسود وآزوف.
وجاء هذا الانتهاك، غداة إعلان كييف نيتها رفع مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يتهم روسيا بـ«عسكرة» البحرين الأسود وآزوف وانتهاج «سياسة صارمة لتوقيف وتفتيش السفن»، رغم إقرارها بأن حرس الحدود الروسي لم ينتهك البروتوكولات الدولية أثناء تفتيشه هذه السفن.
وفي سياق آخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى صادم للمجتمع الدولي ويثير مخاطر تهدد الأمن العالمي.
وأكد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف خلال مؤتمر صحفي أمس أن روسيا ملتزمة تماماً بالمعاهدة باعتبارها عنصراً مهما في البنية الأمنية الأوروبية- الأطلسية، مشدداً على أن اتهام الولايات المتحدة لروسيا بخرق المعاهدة «عار من الصحة».
وقال ريابكوف: «لدينا شكوك في أن الولايات المتحدة تطور صواريخ محظورة وفقاً للمعاهدة»، مشيراً إلى أن نشر الولايات المتحدة صواريخ «إم كي 41» يعد انتهاكاً مباشراً وصارخاً لمعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وأشار ريابكوف إلى أن روسيا لا تطور أي صواريخ تتناقض مع الالتزامات التي تحملتها في إطار الاتفاقات المبرمة، داعياً إلى الحفاظ على معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع الالتزام الصارم بها من قبل الجانب الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن