سورية

الفلتان الأمني تواصل في ريف المدينة … الاحتلال التركي يعيد مسلحي «شهداء الشرقية» بعد نفيهم إلى عفرين!

| الوطن- وكالات

بعد أن أنهى وجودها قبل أيام بسبب تمردها عليه، سمح الاحتلال التركي بعودة مسلحي ميليشيا «تجمع شهداء الشرقية» إلى مدينة عفرين، بالترافق مع إعلان أدوات أردوغان الإرهابية انتهاء حملتها الأمنية شمال حلب، على حين لا تزال الانتهاكات بحق المواطنين متواصلة في المنطقة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أمس بأن معظم مسلحي ميليشيا «شهداء الشرقية» عادوا مجدداً إلى مدينة عفرين قادمين من محافظة إدلب، بضمانة تركية، على ألا يتم التعرض لهم مجدداً.
ونقل المرصد عن مصادر تأكيدها: إن قوات الاحتلال التركي، اعتقلت أحد مسؤولي الميليشيا حال عودته إلى عفرين، على حين لم ترد معلومات عن مصير قائد الميليشيا المدعو أبو خولة، فيما إذا كان سيعود هو الآخر إلى عفرين وينخرط ضمن تجمع ميليشيات أخرى أم سيبقى في إدلب، وذلك بعد خروجه إليها في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي جرت مع ميليشيات مسلحة تابعة للاحتلال التركي بعفرين في الـ18 من تشرين الثاني الجاري.
وفي التاسع عشر من الشهر الجاري وبعد يوم من الاقتتال الدامي بين ميليشيا «تجمع شهداء الشرقية» وميليشيات مسلحة موالية للنظام التركي في عفرين أسفر عن مقتل 32 قتيلاً، تم التوصل إلى اتفاق تهدئة انتهى بموجبه وجود «تجمع شهداء الشرقية» في المنطقة بعد تمردها على نظام أردوغان.
ونص على تسليم أبو خولة لنفسه، على أن يجري تسليم مسلحيه لأنفسهم فيما بعد، إلا أن أبو خولة هرب إلى إدلب حينها بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
في غضون ذلك، أعلنت ميليشيا ما يسمى «الجيش الوطني» الذي شكله نظام أردوغان مؤخراً من ميليشيات موالية له، انتهاء الحملة الأمنية التي نفذها في جميع مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة في مدن وبلدات شمال مدينة حلب.
ونقلت وكالات معارضة عن الناطق باسم ميليشيا «الجيش الوطني» يوسف الحمود قوله: إن الحملة بدأت بتحقيق أهدافها من خلال نجاحها بجلب المطلوبين كافة وتسليمهم لـ«الشرطة العسكرية» و«القضاء العسكري»، ودعم سلطات ما سماه «المؤسسات المدنية والعسكرية» للوصل إلى عدم حمل السلاح خارج سلطة القانون.
وسبق أن أنهت «الجيش الوطني» حملتها الأمنية في مدن الباب وجرابلس وبلدة الراعي، وقالت إنها تستهدف «الفصائل المنعزلة»، استكمالاً للحملة التي بدأت في 18 من الشهر الجاري، في مدينة عفرين، ضد «شهداء الشرقية».
جاء ذلك، على حين لا تزال الانتهاكات تتواصل في منطقة عفرين، حيث أفاد «المرصد» بأن العائلة المؤلفة من 9 أشخاص التي تم خطفها الأحد الماضي في منطقة الشيخ حديد في ريف عفرين، لا تزال قيد الخطف حتى الآن، حيث طالب الخاطفون بمبلغ 25 ألف دولار أميركي مقابل الإفراج عنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن