سورية

النمسا تدعو إلى وقف الحرب على سورية.. وعمان ترفض تقسيمها

دعا المستشار النمساوي فيرنر فايمان إلى وقف الحرب على سورية، مشدداً على ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً أكثر فعالية في ضرب تنظيم داعش الإرهابي.
وقال فايمان في حديث صحفي نشر أمس: «يجب أن يبدأ الأوروبيون بالعمل على المساهمة المباشرة بنشاط أكثر في الدول التي توجد فيها حروب»، وأشار إلى ضرورة وجود تفويض من الأمم المتحدة لمواجهة تنظيم داعش «كي يتمكن الاتحاد الأوروبي من القيام بذلك أيضاً بشكل مباشر»، لافتاً إلى أن النمسا يمكن أن تسهم بدور فعال على الصعيد الإنساني عند وجود مثل هذا التفويض. وفي الربيع الماضي أكد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس على أولوية محاربة الإرهاب، مشدداً ضرورة تنسيق وتعاضد الجهود الدولية لضربه والقضاء عليه.
في غضون ذلك أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني خالد الكلالدة ثبات موقف بلاده تجاه الأزمة السورية وضرورة حلها حلاً سياسياً.
وقال الكلالدة أمام مؤتمر بحثي تحت عنوان: (الأردن في بيئة إقليمية متغيرة.. سيناريوهات المرحلة المقبلة)، «موقفنا (حيال سورية) واضح ولم يتغير منذ خمس سنوات وحتى الآن، وهو أننا مع وحدة أراضي سورية وعدم تقسيمها، ونرفض التدخل الأجنبي فيها»، وشدد على «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري في حياة كريمة وأن يشارك في صنع المستقبل».
كما أشار إلى أن موقف الأردن «ثابت أيضاً» تجاه ما يجرى في العراق واليمن وليبيا، مؤكداً أن بلاده لم تدعم يوماً قوى داخل دولة ما، بل هي تقف دائماً إلى جانب خيارات الشعوب العربية، ولفت إلى أنه ليس من مصلحة الأردن الوقوف إلى جانب طرف ضد آخر. وأضاف موضحاً: «نحن لا نتدخل في شؤون الدول، كما لا نرضى بأن يتدخل في شؤوننا أحد، وليس لدينا ميليشيات أو أحزاب تعمل ضد أي من الدول العربية». وحول الحرب على الإرهاب، لفت الوزير الأردني إلى أن بلاده «مستهدفة» من التنظيمات الإرهابية وتعمل على مواجهتها في مناطقها لكن من دون التدخل في شؤون الدول الأخرى. وذكَّر بأن بلاده «عانت في عام 2005 من الإرهاب» في إشارة إلى تفجير العقبة، لافتاً إلى وجود «تنظيمات محددة» تحاول استهداف الأردن، الذي يكتفي بـ«التعامل معها في مناطقها» لأنه «لا يريد أن تمتد النار إلى داخله، كما أنه لا يتدخل في الدول بأي شكل من الأشكال».
(سانا – أ ش أ)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن