سورية

الجيش يكبد داعش خسائر فادحة في البادية.. وتقرير يربط بين داعش والموساد

| حمص- نبال إبراهيم- وكالات

شنت مقاتلات الجيش العربي السوري عدة غارات على أهداف متحركة لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية لمدينة تدمر، على حين ربط تقرير إعلامي بين داعش والموساد الإسرائيلي.
وأفاد مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي في حمص لـ«الوطن»، بأن الطيران الحربي في سلاح الجو نفذ عدة غارات على أهداف متحركة لداعش على اتجاه محيط سد عويرض وعلى امتداد المنطقة الواصلة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور ومحيط المحطة الثانية وإلى الجنوب الشرقي من بلدة السخنة في البادية الشرقية لمدينة تدمر في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
بموازاة ذلك ذكر مصدر أمني في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن السلطات الأمنية المختصة ضبطت خلال عمليات التمشيط والتفتيش عن مخلفات التنظيمات الإرهابية المسلحة المتواصلة في ريف حمص الشمالي أوكاراً تحوي بداخلها كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر الحربية المتنوعة وعدداً من قذائف الدبابات والهاون والآر بي جي إضافة للعثور على أجهزة اتصالات وعتاد حربي متنوع.
من جانبها ذكرت وكالة «سانا» بأن الجهات المختصة واصلت تمشيط بلدات في الغوطة الشرقية وأرياف درعا والقنيطرة وحمص وحماة لاستكمال عملية تأمينها حفاظاً على حياة المدنيين فيها، وعثرت خلال عمليات التمشيط على أوكار ومخابئ فيها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والقذائف المتنوعة من مخلفات التنظيمات الإرهابية تركتها قبل اندحارها من تلك المناطق.
ونقلت الوكالة عن أحد عناصر الهندسة في الجهات المختصة: أن من بين الأسلحة صواريخ محمولة على الكتف مضادة للدروع.
في الأثناء، أوردت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء تقريراً تحدثت فيه عن حالة السيدة رسمية أبو عمار التي تم تحريرها من قبضة داعش ضمن الدفعة الأولى من مخطوفي السويداء في 20 الشهر الماضي.
وذكرت الوكالة أنه بعد نحو ثلاثة أشهر من الأسر، قضتها أبو عمار في قبضة «وحوش داعش» في منطقة «تلول الصفا» بالبادية الشرقية للسويداء، جاء الخبر المنتظر، فاسمها كان ضمن لائحة الدفعة الأولى من المحررين الستة، لافتة إلى أن السيدة لم تتوقف عن ذرف الدموع في الطريق من «تلول الصفا» إلى السويداء «فها هي تسير نحو حريتها، على حين لا يزال ولدها الشاب مهند ذوقان أبو عمار، ابن الـ19 عاماً، مخطوفاً لدى داعش»، وهي لم تعرف عنه شيئاً منذ إبعاده عنها بعد عشرة أيام من اختطافهما، بحجة إخضاعه لدروس الشريعة الوهابية.
وبعد وصول السيدة إلى ساحة المحافظة في السويداء علمت أن ولدها أعدم على يد التكفيريين منذ شهرين ونصف الشهر.
ولفتت الوكالة إلى تزامن إعدام ذوقان الذي كان طالباً في البحوث العلمية، في الخامس من شهر آب الماضي، في ذات اليوم الذي اغتيل فيه العالم السوري مدير مركز البحوث العلمية في مصياف عزيز إسبر، لافتة إلى إشارة وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بعلاقة جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله، لينضم «العالمان» إلى قافلة طويلة من علماء سورية الذين تم اغتيالهم بشكل ممنهج ومدروس خلال سنوات الحرب التي تتعرض لها البلاد منذ عام 2011، لمصلحة أجهزة استخبارات معادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن