سورية

داعش يدمي «قسد»… وأميركا تسعفها بالمساعدات … عشرات الشهداء والجرحى بمجزرة جديدة لـ«التحالف» بريف دير الزور

| الوطن - وكالات

ارتكب «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، مجزرة جديدة بحق المدنيين في الريف الجنوبي الشرقي لدير الزور، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وفي وقت ارتفع عدد قتلى «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من «التحالف» إلى نحو 100 قتيل خلال يومين في الهجوم الذي يشنه تنظيم داعش الإرهابي ضدها، أرسلت أميركا لها أكثر من مئة شاحنة تحمل معدات عسكرية ولوجستية.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر أهلية وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن طيران «التحالف الدولي» قصف أمس منازل الأهالي في قرية أبو الحسن التابعة لمدينة هجين ما تسبب باستشهاد وإصابة عشرات المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضحت المصادر، أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب الحالة الحرجة للعديد من الجرحى إضافة إلى وجود العديد من المفقودين العالقين تحت الأنقاض بسبب صعوبة الوصول إليهم نتيجة استمرار قصف طائرات التحالف.
ولفتت المصادر إلى أن غارات طيران «التحالف الدولي» المتواصلة دمرت الكثير من منازل الأهالي والبنى التحتية نتيجة قوة تأثير الصواريخ التي تطلقها الطائرات المعتدية.
واستشهد خلال الأيام الثلاثة الماضية 45 مدنياً جلهم نساء وأطفال نتيجة غارات مماثلة على مدينة هجين وبلدة الشعفة بالريف الشرقي للمحافظة بحجة استهداف إرهابيي تنظيم داعش.
من جانب آخر، ذكرت تقارير إعلامية معارضة، أن ميليشيا «جيش الثوار» التي يعتبر أغلب مسلحيها من أبناء العشائر، دخلت المعارك ضد تنظيم داعش في جيب هجين شرق الفرات، عن طريق إرسال دفعة من مسلحيها إلى المنطقة.
وتناقلت مواقع إلكترونية معارضة، تسجيلاً مصوراً عبر «فيسبوك» أظهر عشرات المسلحين من «جيش الثوار» أثناء توجههم إلى محيط جيب هجين للمشاركة في المعارك ضد التنظيم، وقال أحد متزعميها في التسجيل: إن «جيش الثوار شارك في الأيام الماضية باستشاريين عسكريين، وأرسل اليوم قوات وآليات عسكرية للمشاركة الفعلية على الأرض».
تأتي مشاركة «جيش الثوار» في المعارك بالتزامن مع هجوم جديد بدأه تنظيم داعش على مناطق «قسد» منذ ثلاثة أيام، وسيطر بموجبه على مساحات واسعة، وكذلك عقب تهديد أطلقه التنظيم، ضمن إصدار مرئي وجهه إلى عشائر محافظة دير الزور، على خلفية مشاركتهم في المعارك في جيب هجين.
واستقدمت «قسد» الشهر الحالي مئات المسلحين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في إطار ما تسميه مساعيها لإنهاء وجود الدواعش فيه.
وفي وقت لم تبدأ فيه «قسد» عمليتها الجديدة ضد التنظيم، عمد الأخير إلى شن هجوم جديد على مواقعها وكبدها خسائر فادحة.
وذكرت وكالة «أ ف ب»، أن 92 مسلحاً من «قسد» قتلوا منذ يوم الجمعة في هجوم شنه التنظيم ضد مواقعها في محافظة دير الزور في شرق البلاد.
وفي ظل الخسائر الفادحة التي تكبدتها «قسد» أمام التنظيم، ذكرت وكالات معارضة أن شحنة مساعدات عسكرية جديدة دخلت إلى محافظة الحسكة، مقدمة من «التحالف الدولي» إلى «قسد»، وذلك عبر معبر «سيمالكا»، وهي قادمة من إقليم كردستان العراق.
وتضم القافلة بحسب المصادر أكثر من مئة شاحنة تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية وسيارات دفع رباعي، إضافة إلى شاحنات محملة بالوقود وأخرى تحمل برادات مغلقة اتجهت من الطريق الدولي إلى مناطق سيطرة «قسد» في الحسكة.
من جانبها، أعلنت «قسد»، أسر قياديين من تنظيم داعش بعد معارك بين الطرفين شرق دير الزور، وذكرت الناطقة الرسمية باسم ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد»، ليلوى العبد اللـه، وفق وكالات معارضة: أن قواتهم أسرت القياديين الملقبين «أبو سارة الأوزبكي» و«أبو سراقب التونسي» بعد اشتباكات مع التنظيم قرب هجين.
يأتي ذلك بالتزامن مع مقتل القيادي في التنظيم الملقب «أبو عبد الرحمن الراوي»، وستة مسلحين، بقصف جوي لطائرات «التحالف الدولي» على قرية الباغوز، في حين ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هناك تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع التركية، فوق مدينة رأس العين على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي الغربي.
كما أفاد النشطاء، بوفاة طفل وإصابة والده، إثر إطلاق مسلح من «قسد» النار بشكل عشوائي، في قرية تل ذياب جنوب شرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن