سورية

تقرير أردني كشف عن تخوف السوريات هناك من الإبلاغ عن حوادث التحرش … روسيا: دمشق اتخذت خطوات نشيطة لزيادة فعالية عودة المهجرين

| الوطن- وكالات

مع تواصل عودة المهجرين إلى البلاد، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الحكومة السورية اتخذت خطوات نشيطة تهدف إلى زيادة فعالية عودة السوريين المهجرين، على حين كشف تقرير لـ«منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية» أن معظم النساء السوريات المهجرات في الأردن لسن متحمسات للتبليغ عن حوادث التحرش الجنسي وأنهن متخوفات من ذلك.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أنه «خلال 24 ساعة الماضية عاد من الدول الأجنبية 542 شخصاً إلى الجمهورية العربية السورية، بينهم 117 شخصاً (35 امرأة و59 طفلاً) من لبنان عبر معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بينما عاد 425 شخصاً (128 امرأة و217 طفلاً) من الأردن عبر معبر نصيب.
وذكرت الوزارة في «النشرة الإعلامية لمركز المصالحة الروسي ورصد تحركات اللاجئين»، أن مجموع العائدين من لبنان إلى سورية منذ 18 تموز الماضي بلغ 26514 شخصاً منهم 4020 شخصاً عادوا عبر معبر الزمراني و15932 شخصاً عبر معبر جديدة يابوس و1834 شخصاً عبر الدبوسية و854 شخصاً عبر معبر القصير و3874 شخصاً عبر معبر تلكلخ.
ولفتت النشرة إلى أنه وخلال الفترة ذاتها عاد من الأردن 22201 شخص (6663 امرأة و11310 طفلاً) من الأردن عبر معبر نصيب.
وأكدت النشرة التي بثتها الوزارة على موقعها الالكتروني، أن الحكومة السورية فتحت 10 معابر للعودة منها 5 مع لبنان، الزمراني وجديدة يابوس والعريضة‎ وتلكلخ والقصير؛ ومعبر واحد «نصيب» مع الأردن، ومعبران داخليان «أبو الضهور» في ريف إدلب و«صالحية» في ريف دير الزور، (للخروج من مناطق الإرهابيين) إلى جانب معبر جوي هو «مطار دمشق الدولي» ومعبر بحري في مدينة بانياس في محافظة طرطوس.
أما داخلياً، فقد أكدت «الدفاع الروسية « أن 211 عادوا إلى مناطقهم، منهم 25 إلى الغوطة الشرقية و186 عبر معبر «صالحاني».
كما أكدت أن الحكومة السورية اتخذت خطوات نشيطة تهدف إلى زيادة فعالية عودة السوريين المهجرين من أراضي الدول الأجنبية، لافتة إلى تجهيز 1497650 موقعاً لاستقبال وإقامة المهجرين، في 412 قرية ومدينة تعرضت لأعمال قتالية.
وكشفت «النشرة» أنه ومنذ 18 تموز الماضي أيضاً، تم إعمار 116 مستشفى و704 مدارس وصيانة 5 جسور و913 كم من طرق إضافة إلى تركيب 829.5 كم من خطوط الكهرباء وتشغيل 539 محطة للكهرباء و104 محطات لضغط المياه و114 مخبزاً و14237 مصنعاً.
وأضافت: في الوقت الراهن تتم عمليات إعمار وإصلاح 204 مدارس و181 روضة للأطفال و187 مخبزاً و217 محطة لضغط المياه و188 محطة للكهرباء و175 مشفياً و2044 بيتاً و90 مؤسسة الثقافية في 331 بلدة ومدن في محافظات حلب ودمشق ودير الزور واللاذقية وحماة وحمص.
وأشارت «النشرة» إلى أن البرنامج الحكومي لإعمار البلدات المحررة من المسلحين يتم تنفيذه في محافظات حلب ودمشق وحماة، ويشمل 3 مراحل هي: تجهيز البنية التحتية (تشغيل خطوط المياه والكهرباء) وتقديم المساعدة إلى الأهالي وعودة السكان إلى منازلهم. وتساهم جهود الحكومة السورية في تنشيط عملية عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن «منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية» أعدت تقريراً بعنوان «نساء صامتات» ألقى الضوء على واقع إشكالية التحرش في مكان العمل.
وبحسب الوكالة، قامت المنظمة لغرض إعداد تقريرها بتحليل بيانات لـ 3077، منهن 1466 من النساء أردنيات و1611 من النساء اللاجئات من سورية.
واستفادت العينات المذكورة من خدمات الاستشارات القانونية حول الممارسات في مكان العمل، وبيانات 861 (265 لنساء أردنيات و596 لنساء مهجرات من سورية) لقضايا حقوق عمالية، إضافة إلى تحليل البيانات التي تم جمعها من الاستبيان الذي تم توزيعه على أكثر من 400 مشاركة.
وكشف التقرير المذكور أن 84.2 بالمئة من الأردنيات و95 بالمئة من المهجرات السوريات، أفدن بأنهن لم يتعرضن أبداً للتحرش الجنسي في مكان العمل، مشيراً إلى وجود تخوف حول إشكالية التحرش في مكان العمل وأنه على رغم من تفشي التحرش الجنسي، إلا أنه من الواضح أن معظم النساء لسن متحمسات للتبليغ عن هذه الحوادث بل إنهن متخوفات من ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن