سورية

ناشطون سياسيون بلجيكيون وهولنديون يشيدون بما رأوا في سورية والهلال يؤكد تأييدها أي جهد لمكافحة الإرهاب عبر القنوات الدبلوماسية

 وكالات : 

طالب الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال الدول الأوروبية بالتخلي عن ازدواجية المعايير حيال الحرب على سورية، مؤكداً أن القيادة السورية، تؤيد أي جهد دولي خاص بمكافحة الإرهاب بشرط أن يتم عبر القنوات الدبلوماسية وليس من تحت الطاولة، كما تريد بعض الدول الأوروبية، وذلك على حين أكد نائب رئيس مجلس الشعب فهمي حسن أن ما يسمى المعارضة السورية في الخارج لا تمتلك أي قاعدة شعبية في سورية.
مواقف الهلال وحسن جاءت خلال لقائهما بشكل منفصل، وفد نشطاء سياسيين من بلجيكيا وهولندا، أعربوا عن تضامنهم مع سورية.
ويضم الوفد عضو الحزب الاشتراكي الهولندي سونيا فان دي أيدي، ورئيس اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في هولندا مالك ساموئيل، ونائبه جان ميرزا، وممثلي اللجنة في شرق وجنوب هولندا عبود جرجور ولحود مراد، والكاتبين والمحللين السياسيين البلجيكيين ويلي فان دام وبول فاندين بافيري.
ووفقاً لوكالة «سانا» للأنباء، أعرب الهلال عن تقديره لزيارة الناشطين إلى سورية على الرغم من الظروف التي تمر بها البلاد. واعتبر أن زيارتهم هي خير دليل على «تغير الموقف الدولي تجاه ما يحدث في سورية» جراء الحرب الاستعمارية الظالمة، التي تشن عليها منذ خمس سنوات نتيجة مواقفها الوطنية وموقعها الجغرافي وتصديها للسياسات الاستعمارية الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.
وطالب الهلال، خلال اللقاء مع الوفد، الدول الأوروبية بالتخلي عن «سياسة كيل المكيالين»، وقال: «يجب على الكثير من الدول الأوروبية أن تتخلى عن سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين تجاه قضايا المنطقة العربية بشكل عام والحرب على سورية، التي هي شريك حقيقي فيها بشكل خاص» وأن تنتهج سياسات واضحة مبنية على احترام سيادة الدول وحرية قراراتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد أنه ورغم الإرهاب الذي تتعرض له سورية ما زالت مؤسساتها ووزاراتها تقوم بعملها على أكمل وجه بالتوازي مع محاربة الإرهاب في المناطق التي دنسها وهو قرار اتخذته منذ بداية الحرب ولا رجعة فيه، مشيراً إلى أن أبواب الوطن مفتوحة لكل مواطن غرر فيه وأراد أن يعود إليه فهناك العديد من مراسيم العفو الخاصة بذلك التي استفاد منها عشرات الآلاف من المواطنين إلى جانب العمل بالمصالحات الوطنية التي نفذت في العديد من المناطق. ووصف الهلال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي بأنه «تحالف إعلامي سياسي عديم الفائدة»، لافتاً إلى أنه يجب على دول التحالف إذا كانت جادة في محاربتها للإرهاب أن توقف دعمها له وتتخذ قرارات ملزمة بمكافحته، مبيناً أن القيادة السورية ومنذ الأيام الأولى للحرب على سورية أكدت أنها مع الحوار وفتحت أبوابها لذلك وأنها مع أي طرح أو مبادرة سياسية تحقن الدم السوري بشرط أن تحترم السيادة الوطنية وحرية القرار السياسي والشعب وهي مع أي جهد دولي خاص بمكافحة الإرهاب بشرط أن يتم عبر القنوات الدبلوماسية وليس من تحت الطاولة كما تريد بعض الدول الأوروبية.
بدورهم أكد أعضاء الوفد أن هدف زيارتهم إلى سورية التضامن معها في وجه ما تتعرض له من إرهاب منظم، مشيرين إلى أنهم لمسوا خلال زيارتهم أن الحياة طبيعية والناس يمارسون نشاطهم ويقومون بأعمالهم بشكل اعتيادي على عكس ما تروج بعض القنوات، مبينين أنهم سينقلون ما شاهدوه إلى دولهم وبرلماناتهم ليكشفوا زيف الإعلام وسيقومون مستقبلاً بالعديد من الزيارات بمرافقة شخصيات سياسية ومدنية.
وخلال لقاء الوفد مع نائب رئيس مجلس الشعب، أكد الأخير ضرورة تصدي المجتمع الدولي لجرائم التنظيمات الإرهابية في سورية ولا سيما أن خطرها بات يهدد جميع دول العالم، داعياً إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمكافحة الإرهاب ومحاسبة داعميه ومموليه ورفع الحصار الاقتصادي الجائر عن الشعب السوري.
وأشار حسن إلى أن التنظيمات الإرهابية في سورية عمدت منذ بداية الأزمة إلى تدمير البنى التحتية وخاصة قطاعات الكهرباء والنفط والنقل وسرقة المعامل وتهريبها إلى الخارج في محاولة لضرب الاقتصاد الوطني وتقويض قدرات الدولة السورية، لافتاً إلى أن الإرهابيين المدعومين من دول الرجعية العربية ونظام حزب العدالة والتنمية في تركيا قطعوا المياه والكهرباء عن أهالي مدينة حلب في محاولة للنيل من صمود أبناء المدينة وإجبارهم على الخضوع لمطالبهم. ولفت إلى أن «ما يسمى المعارضة السورية في الخارج لا تمتلك أي قاعدة شعبية في سورية وهي رهينة لأوامر عدد من الدول الإقليمية التي تريد تحقيق مآربها الخاصة في البلاد»، مؤكداً أن سورية مع أي حل سياسي أو مبادرة سياسية تضمن وحدتها وسلامة شعبها وسيادتها الوطنية وقرارها الوطني المستقل.
من جهته أشار رئيس اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في هولندا مالك ساموئيل إلى أن زيارة الوفد تهدف إلى الاطلاع على حقيقة الأحداث في سورية ونقلها بأمانة إلى الرأي العام الأوروبي بعيداً عن التضليل الإعلامي الذي يمارسه عدد من القنوات الغربية، لافتاً إلى أن المغتربين السوريين لن يتوانوا أبداً عن دعم وطنهم الأم سورية والوقوف إلى جانبها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها والمساهمة في مرحلة إعادة البناء والإعمار. حضر اللقاء عضو مكتب مجلس الشعب عبد السلام دهموش. وزار الوفد يوم الجمعة مشفى تشرين العسكري للاطمئنان على صحة جرحى الجيش العربي السوري، حيث عبر أعضاء الوفد عن إعجابهم ببسالة السوريين في تأدية واجبهم الوطني ودعوا دول الغرب إلى وقف دعمها للإرهاب لتعود سورية كما كانت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن