سورية

بان «مصدوم» من «عدم رغبة» المجتمع الدولي وقف العنف في سورية وينتقد مؤججي النيران

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من يعمل على «تأجيج» العنف في سورية، مشيداً من جهة أخرى، بالمشاورات التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو بين الحكومة السورية وقوى وشخصيات معارضة خلال الأشهر الماضية.
وفي تصريح نقلته وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، أعرب بان أمس عن صدمته مما تشهده سورية من أحداث ومآس تجعل الأزمة فيها من «أسوأ أزمات جيلنا المعاصر»، كما أشار إلى صدمته من «عدم قدرة، أو عدم رغبة، المجتمع الدولي للتكاتف معاً في محاولة لوقف العنف وليس لتأجيج نيرانه كما يفعل البعض». ولام بان المجتمع الدولي على انقسامه حيال سورية، موضحاً أن الوضع في هذه الدولة مثال على «العواقب المدمرة للانقسام الحاصل في المجتمع الدولي».
وأشار الأمين العام للمنظمة الدولية إلى أن روسيا نجحت في لفت الأنظار إلى المسار السياسي في وقت سابق من هذا العام، من خلال إجراء مشاورات في موسكو بين الحكومة والمعارضة، لافتاً في هذا الصدد أيضاً إلى دعوة مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، الأسبوع الماضي إلى محاولة أخرى للتسوية السياسية للأزمة السورية، موضحاً أن هذا ما دفع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى «إطلاق جولة جديدة من المشاورات مع مجموعة واسعة من ممثلي الأطراف السورية والإقليمية والدولية بهدف تفعيل بيان جنيف».
وأكد بان أنه «فقط عندما تقوم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالتصرف وفقاً للمسؤوليات الملقاة على عاتقها ووفقاً للتوجه العام حينها فقط سنكون قادرين على مواجهة تحديات عصرنا»، لافتاً إلى أن التعاون بين الدول يمكن أن يحقق نجاحات مهمة كما حصل بالنسبة لملف الأسلحة الكيميائية في سورية. وقال: إنه «مثال كبير على الأثر الايجابي للعمل جبهة موحدة وعلى العكس من ذلك إذا لم تكن هناك وحدة بين الأمم فإن الشعوب في العالم هي من يدفع ثمن ذلك».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن