انتزع الجزيرة بطاقة الترشّح للصعود إلى التجمّع النهائي المؤهل للدوري الممتاز بفوزه على الخابور متذيّل الترتيب بهدف في المرحلة الأخيرة من منافسة المجموعة الأولى لدوري الدرجة الأولى، وحتى قبل أن ينتهي الجزيرة من واجباته المجدّولة على روزنامة الدوري، بما فيها المباراة المؤجلة اتحادياً أمام الجهاد، الذي لم تنته الأمور لديه بعد بالنسبة لحضور تجمّع أبطال المجموعات الأخير، ولا يزال في انتظار مصيره النهائي من خلال مباراة اليوم وعيونه على النقاط الثلاث أو حتى بالظفر بنقطة التعادل.
الجزيرة «ارتاح وريّح» إلى مستوى السقف الأخير للدرجة القطعية من الناحية النظرية، ولن يكون لديه أي حسابات أخرى ولا مسوّغات للضغط النفسي أو حتى للشد العصبي بالنسبة لمباراة اليوم، حيث بات في حسابات رصيده 13 نقطة، بعد فوزه في أربع مباريات على عامودا والخابور ذهاباً وإياباً وتعادله في مباراته الخامسة بهدف لهدف مع الجهاد في مشوار الذهاب، لتتكفل هذه النتائج كلها في وجوده في تجمّع دوري الكبار، في حين الجهاد الذي يمتلك 11 نقطة، فإن الفرصة لا تزال أمامه سانحة إن عرف التعامل مع مباراة اليوم التي تسقط فيها كل الاعتبارات الفنية والمستويات والتعارف بين الجيران، لأنها بالنتيجة هي مباراة مصير بالنسبة إليه ومسألة وجود له في التجمّع الثاني والأخير أو البقاء في مظاليم الدرجة الأولى، وبالتالي فإن حالتي التركيز وضبط النفس تحتاجان إلى هدوء من نوع آخر ويختلف عن كل لقاءاته السابقة في تجمّع الدوري، قبل أن يأتي دور المدربين في الكلام، لأن المباراة هي مباراة مدربين!
هذا بالنسبة لمجموعة الحسكة التي سيكون لها كلام آخر لمستقبل الجهاد ومصيره فيها الذي لا يزال ينتظره، إن خرج الجهاد بالتعادل وأصبح لديه 12 نقطة، فيدخل المفاضلة على مقعد أفضل فريق ثان حتماً مع فرق أندية المجموعة الثانية، ومع فريق قمحانة بالتحديد الذي يمتلك لغاية اليوم 9 نقاط من فوزه في ثلاث مباريات وخسارته في مباراتين، وإن فاز في مباراته اليوم فسيصبح لديه12 نقطة وسيتساوى مع وصيف بطل المجموعة الأولى ليأتي هنا الدور والباقي على التمايز في الأهداف، التي يمتلك الجهاد منها في جعبته حتى تاريخه19هدفاً وعليه 3 أهداف والفارق بين الاثنين16 هدفاً، في حين في خزانة قمحانة 6/7 وفي ضوء ذلك فإن خصم الكلام سيكون على «هوى» خصم مباريات اليوم، على صعيد كلا الفريقين في المجموعتين الأولى والثانية ونقطة انتهى!.