رياضة

الاتحاد لترسيخ صحوته والحرفيون واقعه صعب

| حلب- فارس نجيب آغا

تعادل مهم عاد به الاتحاد من دمشق في مواجهة الوحدة بعد أن كان اللقاء يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو ما دفع المحبين لتقديم مكافآت مالية تشجيعاً للاعبين على ما قدموه، من الناحية المعنوية جاء التعادل بمحله لأن الهزيمة كانت ستخلط الأوراق وتدخل الفريق بنفق مظلم وتبعده كثيراً عن فرق الصدارة مع رضا تام من جماهير الأحمر عن فريقهم حيث لعبت النتيجة دوراً كبيراً في ترطيب الأوضاع الداخلية، الاتحاد يبني على هذا التعادل مع فريق منافس على اللقب ليستقبل المجد المتراجع على سلم الترتيب والاتحاد اليوم بحالة نفسية ومعنوية جيدة وخصمه ليس من العيار الثقيل، على الورق وبحسب ما يملكه كل فريق من أسماء تميل الكفة فيها لمصلحة الاتحاد ناهيك عن عاملي الأرض والجمهور الذي سيكون دورهم فعالاً جداً، الاتحاد فنياً يؤدي بشكل مقبول إلى حد الجيد ببعض الأحيان لكن أمام المجد مطالب بفوز صريح حتى يبقى ضمن دائرة المنافسين على اللقب الذي ربما الحديث عنه مازال مبكراً، لكن الاتحاد اعتاد المزاحمة في جميع المراحل وعدم الابتعاد إلى هذا الحد فترتيبه السابع على اللائحة أمر لا يعتبر جيداً قياساً لحجم الإنفاق على اللاعبين وتبقى هناك حلقة مفقودة حتى الآن حول الواقع الفني وما يقدم على البساط الأخضر مع جملة من الأخطاء التي باتت ملازمة لخطه الدفاعي وعدم وجود حل لها من المدرب أحمد هواش، الاتحاد يلعب للفوز حتى يزيد من غلته النقطية ويتقدم للأمام وهذا يفرض عليه اللعب بواقعية أمام المجد الذي يعتقد أنه لن يكون صيداً سهلاً وهو يملك هدافاً من العيار الثقيل ( رجا رافع) وربما يمارس هوايته إن بقي الخط الخلفي للأحمر يقع بأخطاء متكررة، منطقياً الفوز أقرب للاتحاد لكن المجد له تجارب سابقة غير جيدة وربما قد يحرج الأحمر.
زكريا العمري: تعادلنا مع الوحدة منحنا جرعة معنوية قوية وأظن أن لقاء المجد مناسب جداً لتحقيق فوز نحن بأمس الحاجة له بغية تعديل موقعنا على لائحة الترتيب، ولم يعد هناك مجال لهدر مزيد من النقاط حتى لا نحرج أنفسنا وجماهيرنا التي من حقها المطالبة بالانتصارات وبشكل دائم، المجد فريق مجتهد ويقدم كرة قدم ممتعة والمواجهة ليست سهلة وفي متناول اليد كما يعتقد البعض ويجب أن نحترم خصمنا فلديه عناصر جيدة ونحن مطالبون بأداء يعكس مستوانا الحقيقي ويكلل بالفوز.
مباراة ذات نقاط مضاعفة والحرفيون يعي معنى هذا الكلام جيداً حين يلاقي جبلة الجريح وهم في الهم سواء من حيث هدر النقاط، البعض يقول إن الحرفيين قد حجز منذ الآن بطاقة الهبوط ويبني كلامه على الهزائم المتلاحقة التي مني بها الفريق حتى الآن وإحرازه نقطة وحيدة تركته يقبع في ذيل الترتيب، الفريق لم يعد يشكل لغزاً من حيث واقعه الصعب ويبرز الجانب المالي الذي يرخي بظلاله على اللاعبين وهم يفكرون بمستحقاتهم الشهرية أكثر مما هو مطلوب منهم في أرض الملعب، وبين هذا وذاك ضاع الفريق وبات ممراً سالكاً لكل من سيلاعبه، ربما مستوى الحرفيين يعتبر متدنياً لكن في آخر مباراة تابعناها أمام الساحل تلقى هزيمة نتيجة أخطاء خطه الدفاعي ولم يحالفه الحظ بهز الشباك عطفاً على الفرص المتاحة له ومن أهمها ركلة جزاء مهدرة، جهازه الفني يرى أن فوزاً واحداً قادراً على إعادة الأوكسجين لرئة الفريق وذلك للانطلاق وهم في كل مباراة يراهنون على الفوز ولكن هذا ما لم يتحقق، مباراة جبلة تعتبر مصيرية والأرجحية بلا شك لمصلحة جبلة لكن ربما تنصف كرة القدم الحرفيين ويحققون نتيجة إيجابية وكل ذلك يبقى ضمن التكهنات والأمنيات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن