عربي ودولي

الاستخبارات البريطانية حاولت خطف خاشقجي لإنقاذه! … التونسيون ينظمون أول احتجاجات عربية ضد ابن سلمان

نشرت وسائل إعلام تركية رواية مثيرة أشارت نقلاً عن مسؤول استخباراتي تركي سابق، إلى صراع بين أجهزة المخابرات على الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وسيناريو لدور استخباراتي بريطاني لم يكتب له النجاح.
ونقل الكاتب التركي تونجا بنغن في صحيفة «ملليت» حواراً مع الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بكين، رئيس دائرة الاستخبارات السابق في الأركان التركية أكد فيه أن «الاستخبارات البريطانية وضعت خطة، وكانت ستتدخل لخطف خاشقجي وإنقاذه، لولا وقوع الجريمة في ذلك اليوم».
وبرر المسؤول الاستخباراتي التركي السابق مثل هذه الخطوة للاستخبارات البريطانية بأن واشنطن تسعى «لإعادة تشكيل المنطقة بالتعاون مع إسرائيل والسعودية ومصر والأردن والإمارات، لتترك بريطانيا خارج المعادلة. ولهذا فإن جهاز الاستخبارات البريطاني يعمل ضد الاستخبارات السعودية والأميركية والإسرائيلية».
ومضى بالقول: إن خاشقجي لو تأخر يوماً في ذهابه إلى القنصلية «لكانت الاستخبارات البريطانية تدخلت واصطحبته إلى مكان آمن، لأن لندن تريد استخدامه، المشكلة ليست في النفط، وإنما في بيع أسهم شركة أرامكو والبلد الذي ستبقى فيه هذه الأموال».
وتابع: «لنفترض أن أسهم أرامكو بيعت في نيويورك، فستبقى الأموال في الولايات المتحدة. بريطانيا تريد أن يكون طرح الأسهم في بورصة لندن، وأن تبقى الأموال هذه على أراضيها، فالمبلغ هائل يصل 450 مليار دولار».
وافترض أن أجهزة استخبارات حاولت عرقلة تحركات الاستخبارات السعودية ومن ورائها الاستخبارات المركزية الأميركية والإسرائيلية، وهذه الأجهزة الاستخباراتية هي «الاستخبارات البريطانية والإيرانية، فضلاً عن الاستخبارات الخارجية الروسية».
إلى ذلك أعلن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن مقتل خاشقجي قد يناقش خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي حديثه حول المواضيع التي قد تناقش في لقاء بوتين وابن سلمان على هامش قمة G20 في الأرجنتين قال أوشاكوف أمام الصحفيين، أمس: «أتوقع أن يتناولا هذا الموضوع طبعاً، لكن الهدف الرئيسي هو تطوير العلاقات الثنائية بين روسيا والسعودية​​​. وفي هذا الضوء ستتم مناقشة كل القضايا الدولية أيضاً، ليس فقط هذا الموضوع بل ومسائل التسوية السورية والوضع في الشرق الأوسط وإلى آخره».
هذا وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن ولي عهد النظام السعودي ربما يواجه تهماً خلال زيارته للأرجنتين لحضور قمة الدول العشرين.
وقالت الصحيفة في تقرير لها أمس: إن المحققين الأرجنتينيين ينظرون في توجيه اتهامات لابن سلمان بارتكاب جرائم حرب وتعذيب.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب مذكرة تقدمت بها منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية دعت فيها المحاكم الأرجنتينية للاستناد إلى بند الولاية القضائية الدولية في القانون الأرجنتيني وملاحقة ابن سلمان بتهمة التسبب بوقوع أعداد ضحايا كبيرة من المدنيين بسبب العدوان على اليمن فضلاً عن تعذيب مواطنين سعوديين من بينهم الصحفي جمال خاشقجي.
إلى ذلك شارك مئات التونسيين في أول احتجاجات بالعالم العربي ضد ولي العهد السعودي الذي زار تونس الثلاثاء.
ورفع مئات المحتجين الذي تجمعوا بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس شعارات ضد زيارة ابن سلمان.
ورددوا هتافات «ابن سلمان يا غدار ارفع يدك عالأحرار» و«ابن سلمان القاتل لا أهلاً ولا سهلاً».
ورفع المحتجون صوراً لولي العهد ظهر فيها ويداه ملطختان بالدماء وصوراً أخرى ظهر فيها وفي يده منشار وكتب عليها «عار عار استقبال أبو منشار».
وعرض متظاهرون صورة كبيرة عليها رسم كاريكاتيري يظهر الرئيس التونسي يصب الماء على يدي ابن سلمان وهما ملطختان بالدماء، في إشارة إلى أن السبسي يسعى لتلميع صورة ولي العهد السعودي.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن