سورية

آلا: انتصارنا على الإرهاب تم بالتفاف الشعب حول الدولة

| وكالات

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، السفير حسام الدين آلا، أن انتصارات سورية على الإرهاب ونجاحها في تحرير معظم الأراضي السورية تم بجهود الدولة والالتفاف الشعبي الواسع حولها، في وقت أكد فيه السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، أن أولوية بلاده هي القضاء على الإرهاب وإعادة بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها.
وأوضح آلا خلال لقائه مع طلاب جامعة جنيف، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أنه ما من دولة تستطيع الصمود في وجه الحرب الشرسة ومتعددة الأشكال التي تعرضت لها سورية منذ أكثر من سبع سنوات دون دعم مواطنيها ووقوفهم خلف قيادتها ومؤسساتها الوطنية.
وبين آلا، أن تلك الحرب سعت إلى تزييف الحقائق وتشويه صورة الدولة السورية في الخارج من خلال حملات تضليل إعلامي وسياسي ممنهجة لتأليب الرأي العام العالمي ضدها عبر اختلاق الأكاذيب وعقد الاجتماعات الدولية وتمرير القرارات المسيسة والمنحازة ضد سورية في الأمم المتحدة تحت ذرائع شتى لتحقيق غايات سياسية مختلفة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين والإقليميين حاولوا في هذا السياق استغلال مجلس حقوق الإنسان وآلياته وتسخيرها خدمة لسياساتهم المعادية للحكومة السورية منذ العام 2011، مبيناً أن استمرار تلك الدول في تبني سياساتها غير القانونية وغير الأخلاقية في فرض إجراءات قسرية أحادية على الشعب السوري يرقى إلى مستوى الحصار الاقتصادي والعقاب الجماعي. وفند آلا حملة الأكاذيب المرتبطة بمزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية منذ استخدام تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لتلك الأسلحة ضد مواقع الجيش العربي السوري في خان العسل عام 2013، والمحاولات التي تلتها لفبركة هجمات مماثلة ومحاولة استغلالها لاتهام الحكومة السورية بالمسؤولية عنها، لافتاً كذلك إلى التسييس الذي تعرضت له الأنشطة الإنسانية للأمم المتحدة في سورية.
من جانبه، أكد السفير الروسي في لبنان، أن بلاده تواصل بذل جهودها للقضاء على الإرهاب في سورية والحفاظ عليها بلداً موحداً نظراً لدورها المحوري في المحافظة على استقرار المنطقة كلها.
وقال زاسبيكين في حديث لقناة «المنار» اللبنانية، حسبما نقلت «سانا»: إن «أولوية بلاده هي القضاء على الإرهاب بالتعاون مع الجيش السوري وحلفائه وإعادة بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية».
وأوضح زاسبيكين، أن الولايات المتحدة وحلفاءها وقفوا ضد جهود الحكومة السورية وروسيا في محاربة الإرهاب وبسط السيادة السورية على كامل أراضيها، مؤكداً أن العقوبات الأميركية على بعض الدول تضر بالمصالح المشتركة وتؤثر على العلاقات بينها.
من جهة ثانية وفي ندوة أقيمت أمس حول عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، طالب زاسبيكين، بتسهيل عودة هؤلاء المهجرين، مشيراً إلى أن حكومة بلاده تدعم هذا الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت، في 18 تموز الماضي، إنشاء مركز خاص في سورية «لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين» لتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، مؤكدة أن المعلومات بشأن مبادرة روسيا لحل مشكلة عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم تنقل عبر القنوات الدبلوماسية إلى مكاتب الأمم المتحدة المتخصصة، بالإضافة إلى السفارات الروسية في الدول التي يوجد بها حالياً أكبر عدد من المهجرين السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن