رياضة

الاتحاد يعيش حالة تدهور والحرفيون يودع مبكراً

| حلب – فارس نجيب آغا

جاءت هزيمة الاتحاد أمام المجد لتكشف مجمل الحقائق التي كانت غامضة على معظم الجماهير وكنا حذرنا مما يدور في أروقة الفريق الذي بدأ يتضح أكثر، وقضية المنافسة على اللقب بتلك العناصر ضرب من الخيال لأن معظمها منته والمؤسف الملايين التي هدرت لقاء التعاقد معها من دون دراسة فنية وجاءت الانتدابات بغرض إعلامي فقط وهو ما تكشف خلال مسيرة الدوري قبل مشاركة آسيوية تنتظر الاتحاديين وتلك طامة كبرى عطفاً على المستوى المتواضع، وبين اللاعبين والجهاز الفني ضاعت كرة الاتحاد وهي معرضة للتدهور أكثر في ظل ما ينتظره من مقابلة صعبة مع حطين المنتشي وضد مدربه السابق محمد شديد وتلك المباراة سيكون لها معان كثيرة بالنسبة للشديد ومدرب الحراس محمود كركر حيث كانت لهم تجربة قصيرة مع الاتحاد وهم الآن يتواجهون من جديد والجميع يعلم ماذا تعني لهم المباراة، الاتحاد يعيش حالة ضياع فني وإداري ورغم ما حدث من رشقات جماهيرية بعد لقاء المجد توقعنا أن يعقد مجلس الإدارة اجتماعاً لبحث تداعيات ما يدور لكن للأسف هذا ما لم يحدث وبقيت الأمور من دون أي ردة فعل يمكن لنا التوقف عندها، ما يعمق حالة التدهور أكثر نتيجة عدم وجود ربان وقرارات رادعة من مجلس الإدارة الذي لم نسمع له حساً فهل هم لا يعلمون ما يدور بفريقهم الكروي؟ ومتى يمكن لهم التحرك؟
الاتحاد يشد الرحال إلى اللاذقية ويدخل المباراة وهو بوضع سيِّئ نفسياً وفنياً وحتى إدارياً مع وابل من الأخطاء التي أفرزتها مواجهة المجد وبات من الصعب إيجاد حلول لها وخاصة خط الدفاع الذي يسأل عن الأهداف من حيث الفراغات وغياب الانسجام كما أن قضية عدم الثبات على عناصر محددة في كل مباراة تبدو أمراً غريباً، وعملية المداورة لعبت دوراً سلبياً وهذا يعني تشتت فكر الجهاز الفني الذي لم يستطع الاستقرار على أسماء محددة، مباراة حطين ربما تشكل الفرصة الأخيرة للجهاز الفني الذي بدأ البساط يسحب من تحته وحسب مصادر موثوقة هناك مشاورات وعملية بحث تجري عن جهاز فني جديد بشكل جدي وهو أمر طبيعي يفترض حدوثه بعد النتائج المتراجعة، وعملية الهروب نحو الأمام من خلال ترفيع بعض لاعبي فريق الشباب ليست في محلها ولن تجدي نفعاً فدوري الشباب يختلف عن الرجال والفوارق الفنية شاسعة وقضية مشاركة هؤلاء أمر مستبعد جداً وتلك الخطوة سيكون مردوها سلبياً بما يخص فريق الشباب المنافس على لقب الدوري، ولا ندري ما الأسس التي تم البناء عليها لتفعيل هذه الفكرة غير المنطقية في هذا الوقت الحساس، طبعاً المشاكل لا تأتي فرادى والاتحاد سيلعب منقوصاً نتيجة الغيابات ويبرز في مقدمتها أحمد الأحمد لتراكم البطاقات الصفراء كما فضل الجهاز الفني عدم الاستعانة بالمهاجمين كلزي وسلقيني لعدم القناعة بمستواهما وهذا يعني أن الفريق سيلعب من دون مهاجم صريح.
الاتحاد سيحاول التعالي على جراحه وتضمديها في حال حقق الفوز على حطين والتعادل قد لا يكون جيداً لكن لا بأس به إن حدث والهزيمة ستفتح الباب على مصراعيه ولا أحد يعلم ما يخبئ القدر لفريق الاتحاد.
الحرفيون بعد هزيمته من جبلة باتت الأبواب مشرعة لهبوطه وهذا المنطق إلا إن حدثت معجزة، البعض كان يؤمن بتحقيق نتيجة أمام جبلة لكونه الفريق الأقرب نقطياً لكن بعد الآن انفرد الحرفيون بالمركز الأخير على سلم الترتيب وهناك خطوات ستقوم بها إدارة النادي من خلال فسخ عقود عدد من اللاعبين لأن الأمور باتت منتهية كما وصلنا وخاصة أن النادي يعاني ضائقة مالية غير مسبوقة ومن دون أي مساعدة من أحد يمكن الحديث عنها، الحرفيون يستقبل الوثبة والكفة بلا شك تميل لمصلحة الضيف الذي يتوقع خروجه منتصرا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن