عربي ودولي

احتجاجات في الجزائر وموريتانيا على زيارة ابن سلمان … أردوغان: لا نية لدينا بإلحاق الضرر بآل سعود

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول كان اختباراً للكثير من الدول، مؤكداً أنه من المستحيل قبول موقف ولي العهد السعودي بعدم اتهام المسؤولين عن مقتل خاشقجي قبل ثبوت إدانتهم.
وطالب أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في الأرجنتين أمس السبت على هامش قمة العشرين، السعودية بتسليم تركيا المشتبه فيهم في قتل خاشقجي، موضحاً أن ابن سلمان لم يشارك معلوماته حول قضية خاشقجي مع المدعي العام التركي.
وأوضح الرئيس التركي أن لا نية لبلاده في إلحاق الضرر بالعائلة الملكية في السعودية، معتبراً أن حلّ قضية قتل خاشقجي سيكون أيضاً لمصلحتها. وكشف أن بلاده تملك أدلة على أن خاشقجي قتل خلال 7 دقائق ونصف، وقدمت تلك الأدلة لكل الدول التي طلبتها.
وفي سياق متصل وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، وسط احتجاجات رافضة زيارته.
وهناك معارضة شديدة لزيارة ابن سلمان إلى موريتانيا في أوساط جماعة الإخوان المسلمين، وتأتي هذه الزيارة مع افتتاح مشاريع عدة في البلاد بتمويل من السعودية.
وبالتزامن مع ذلك، تشهد الجزائر احتجاجات رافضة لزيارة ولي العهد السعودي التي بدأت أمس وتستمر ليومين. ورفض صحفيون ومثقفون جزائريون وأحزاب سياسية، زيارة ابن سلمان، لبلادهم.
وأصدر الصحفيون والمثقفون، بياناً، اعترضوا فيه على زيارة ولي العهد السعودي، وحملت رسالة وقع عليها 17 شخصية إعلامية وثقافية، عنوان «لا لزيارة محمد بن سلمان».
ومن جانبها رفضت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، زيارة ابن سلمان، واعتبرتها «استفزازا» للجزائريين، كما نقلت عنها الصحف الجزائرية.
كما عارض بدوره حزب حركة مجتمع السلم الإسلامي زيارة ابن سلمان، لأنها «لا تخدم صورة الجزائر ولا سمعتها» كما قال رئيس الحزب عبد الرزاق مقري في تصريح لوسائل الإعلام قبل أسبوع.
وقال مقري: «الظروف لا تسمح للجزائريين بأن يرحبوا بولي العهد السعودي هو مسؤول عن قتل أعداد هائلة من الأطفال والمدنيين في اليمن وسجن العديد من السعوديين بغير جرم وكان آخرهم الجريمة الداعشية ضد الصحفي جمال خاشقجي».

الميادين – عربي21

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن