عربي ودولي

وئام وهاب ينعى مرافقه … ويتوعّد سعد الحريري بدفع ثمن غال!

| روسيا اليوم – الميادين

نعى رئيس حزب «التوحيد العربي» في لبنان، الوزير السابق وئام وهاب، مرافقه الذي توفي أمس بعد إصابته بجروح خطرة خلال مجابهة بين أنصاره وقوى الأمن، وتوعّد بالثأر له من مسؤولين حكوميين.
وقال وهاب أمس الأحد: «لو أعطونا كل ما في العالم من مال لا أقبل بهدر دم موحد درزي واحد»، لافتاً إلى «أننا سنكمل في ادعائنا على سعد الحريري وسمير حمود وعماد عثمان».
واعتبر أن محمد أبو ذياب الذي قُتل السبت، فدى الجبل بدمه «ولكن هذا لن يحمي من أخذ القرار بالقتل الذي كان موجهاً ضدي» على حد تعبيره.
وقال وهاب في حسابه عبر «تويتر»: «ثلاثون سنة من الوفاء يا محمد، ثلاثون سنة أيها البطل، كم تمنيت لو استمرت هذه الرفقة أيها الوفي. وعدي لك بأن يكون دمك ثقيلاً على مثلث الإجرام، وكل قطرة منه ستدفعون ثمنها غالياً».
ووضع وهاب ما جرى معه في إطار محاولة اغتياله، معلناً أنه لا يستطيع توجيه دعوة لحزب التوحيد للتهدئة لأن المسألة أصبحت قضية كرامة، محملاً مسؤولية إراقة الدماء لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
وكان وهاب قد صرح السبت أن عناصر ملثمة حاولت «استدراجنا لاشتباك واغتيالي وسقوط قتلى»، مؤكداً أن قراره الآن في التعاطي مع التطورات ليس فردياً إنما لدى أمين عام حزب اللـه السيد حسن نصر اللـه.
وأضاف: إنه في حال عدم تحسّن الحالة الصحية للمصاب فإن المسألة ليست بيده، محملاً مسؤولية ما جرى لمدير قوى الأمن الداخلي عماد عثمان ومدعي عام التمييز سمير حمود.
وأشار وهاب إلى أن اعتراضه كان على طريقة تبلّغه الدعوى المقامة ضدّه، لافتاً أن الدعوى ليست جزائية إنما تندرج في إطار صلاحيات محكمة المطبوعات.
وبعد الأحداث التي حصلت في منطقة الجاهلية أمس، أصدرت قوى الأمن الداخلي اللبناني بياناً أشارت فيه إلى أن النيابة العامة التمييزية القاضية بإبلاغ وئام وهاب الحضور إلى شعبة المعلومات لاستماعه، وبعد الاتصال بوهاب عبر أرقامه الهاتفية وعبر مكتبه عدة مرات لم يقم بالرد، فتمّ إبلاغه عبر أحد كوادره من آل الصفدي الذي تعهد بإبلاغه مضمون إشارة النيابة العامة التمييزية، إلا أن وهاب لم يحضر لاستماعه.
وأضافت: إنه وبناء لإشارة النيابة العامة القاضية بإعادة إبلاغ وئام وهاب الحضور إلى شعبة المعلومات للاستماع له، تعهّد الصفدي بإبلاغه، ولدى إعادة الاتصال بالصفدي، أفاد بأنه قام بإبلاغ وهاب بمضمون إشارة النيابة العامة التمييزية، إلا أنه لم يحضر. وبتاريخ اليوم السبت أشارت النيابة العامة التمييزية بالعمل على إحضار وهاب للاستماع لإفادته».
وأوضحت قوى الأمن الداخلي أن قوة من شعبة المعلومات توجهت في اليوم ذاته (أي السبت) إلى مكان إقامة وهاب في بلدة الجاهلية، وبوصول القوة إلى حرم منزل وهاب، تبين بأنه قد عمد إلى الفرار من المنزل قبل وصول القوة إلى مكان مجهول داخل البلدة، بعد أن قام بإقفال هواتفه. وعند التأكّد من عدم وجوده في منزله، وبناءً لإشارة النيابة العامة التمييزية غادرت القوة المكان. فحصل على أثرها إطلاق نار كثيف مصدره المباني المجاورة لمنزل وهاب من قبل مجهولين، ويجري العمل على تحديد هويتهم بغية إجراء المقتضى القانوني بحقهم. ورداً على بيان قوى الأمن الداخلي، قالت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي ‫إنّ وهاب كان يتفقد توسيع الطريق أثناء حضور عناصر المعلومات وتحدث مع المختار على الهاتف وطلب منه تبلغ الأمر، كما نفت أن يكون وهاب قد أقفل هاتفه، وأشارت إلى أنه تواصل مع الجميع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن